الرئيس عبدالفتاح السيسي يتحدث للرئيس ترامب خلال القمة المصرية ترامب يؤكد اهتمام الولاياتالمتحدة بتعزيز ودفع علاقاتها الاستراتيجية مع القاهرة »واشنطن بوست»: علاقات القاهرةواشنطن الحالية غير مسبوقة حظي لقاء السيسي ترامب أمس الأول في نيويورك علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بأصداء واسعة حيث ذكرت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف الرئيس السيسي ب »الصديق الرائع». وأشارت الصحيفة إلي عمق العلاقات المصرية الأمريكية، وأن هذه العلاقات الحالية هي علاقات غير مسبوقة. وذكرت وكالة »أجانسبانوفا» أن اللقاء بين السيسي وترامب ركز علي ضرورة الحفاظ علي التعاون المشترك بين القاهرةوواشنطن في مجال مكافحة الإرهاب وخاصة قطع مصادر التمويل للإرهابيين. وقالت مجلة »ثينك بروجريس» الأمريكية أمس أنه »بينما يلقي السيسي كلمته أمام العالم في مقر الأممالمتحدة، تقول الجالية المصرية في نيويورك كلمتها أيضا في شوارع مانهاتن». وأضافت الصحيفة أن »العشرات من أبناء الجالية المصرية في نيويورك احتشدوا في الشوارع رافعين العلم المصري وصور السيسي». ونقلت المجلة لقاءات مع أبناء الجالية المصرية الذين أشادوا بالإصلاحات التي يقوم بها السيسي في مصر علي الصعيدين الأمني والاقتصادي. وقالت إحدي المشاركات أمام مقر إقامة السيسي في نيويورك للصحيفة »أننا سعداء أن نشهد العالم علي محبة هذا الرجل وليري العالم أننا نساند حكومة بلدنا مصر». وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي اكد خلال لقاء الرئيس السيسي مساء أمس الأول مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علي هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حرص مصر علي تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين، مشيراً إلي أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولاياتالمتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة خاصة مكافحة الإرهاب باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم. وقال السفير بسام راضي إن الرئيس الأمريكي أعرب عن بالغ ترحيبه بلقاء الرئيس، مؤكداً ما توليه الإدارة الأمريكية من اهتمام بتعزيز ودفع علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، وتفعيل أطر التعاون بين البلدين. كما أعرب الرئيس ترامب عن تطلعه لتكثيف التنسيق والتشاور مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط وسبل التوصل لتسوية الأزمات به، في ضوء دور مصر الإقليمي المحوري، بما يساهم في تحقيق الاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة. وأضاف السفير بسام راضي أن اللقاء تطرق إلي ملف مكافحة الإرهاب، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب، باعتبارها في طليعة الدول التي تواجه هذا الخطر، مؤكداً أن مصر تعد شريكاً محورياً في الحرب علي الإرهاب، ومعرباً عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد. وفي هذا السياق أكد الرئيس أهمية مواصلة التعاون المصري الأمريكي المشترك للتصدي للتنظيمات الإرهابية بهدف تقويض الإرهاب ومنع وصول الدعم له سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد، فضلاً عن منع توفير ملاذات آمنة له، مستعرضاً تطورات جهود مصر للتصدي للإرهاب عسكرياً وأمنياً وفكرياً. وأضاف السفير بسام راضي أنه تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولاياتالمتحدة خاصة علي الصعيد الاقتصادي، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر لاسيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتهيئة البنية التشريعية والإدارية لجذب مزيد من الاستثمارات إلي مصر، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بالخطوات الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته، مؤكداً رغبة الولاياتالمتحدة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما. وذكر المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء كذلك بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلي حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر علي التعاون مع الولاياتالمتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كما عرض الرئيس جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينيةباعتبارها خطوة رئيسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.