من تأجيل قرار ترامب بشأن الإخوان لمنح قياداتها اللجوء.. أمريكا تناور بملف الإرهاب

تتبع الولايات المتحدة الأمريكية، سياسات متناقضة تجاه ملف مكافحة الإرهاب، ففي الوقت الذي تخرج فيه القيادات والمسؤوليين الأمريكيين سواء في البيت الأبيض أو في وزارة الخارجية الأمريكية ليؤكدون مساعي واشنطن للتصدي للإرهابيين، نجد على أرض الواقع ما يخالف تلك التصريحات، بل ترعى الشخصيات الإرهابية.

هناك دوائر أمريكية نافذة تسعى لاستمرار دعم الولايات المتحدة الأمريكية للإرهابيين، ولعل هذا اتضح بشكل جلي في تأجيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قراره بشأن اعتبار الإخوان منظمة إرهابية، والذي كان من المقرر أن يصدر في فبراير 2017.

الجلسة التي أجراها لجنة الأمن القومي الأمريكي، بشأن نشاط جماعة الإخوان الإرهابي، وتأكيده أيضا أن الإخوان متورطة في تنفيذ عمليات إرهابية إلا أن الكونجرس صوت ضد مشروع القرار الذي يصنف الإخوان منظمة إرهابية.

الواقعة الجديدة التي تثبت تناقض الولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب، تمثلت في منح قاضي أمريكى لأحمد عبد الباسط، الصادر ضده حكما بالإعدام في قضية اللجان النوعية المتقدمة، والمقيدة برقم 174 غرب 2015، حق اللجوء السياسي.

صحيفة «نورث جيرسي» الأمريكية، كشفت القصة الكاملة بشأن حصول العنصر الإخواني على حق اللجوء السياسي في واشنطن، موضحة أن أحمد عبد الباسط سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عامين وتقدم بطلب للجوء، حيث أحيل طلبه إلى محكمة الهجرة واحتجزته السلطات فى 5 أبريل، حيث تم احتجازه فى مركز إليزابيث بجيرسى سيتى، إلا أن تقارير مجموعات الحقوقيين فى الولايات المتحدة الأمريكية الذين زعموا بأن الحكم الصادر عن القضاء المصرى غير مطابق للمعايير القانونية الأمريكية، وبالتالي تمكن أحمد عبد الباسط من الحصول على حق اللجوء السياسى بعد

الصحيفة الأمريكية، أشارت إلى أن العنصر الإخواني يواجه حكما غيابيا بالإعدام من قبل القضاء المصري فى قضية تتعلق بالإرهاب تعود لعام 2015، حيث حصل على حق اللجوء بموجب قرار للقاضى الفيدرالى دانييل موريس.

وأصبح ملف تنظيم الإخوان الإرهابي محل نقاش جاد في الدوائر السياسية الأمريكية أكثر من أي وقت مضى، وطالبت لجان العلاقات الخارجية والموازنة والاستخبارات في الكونجرس وزيري الدفاع والخارجية بإعداد تقرير شامل عن التنظيم الارهابي، وجاءت الخطوة عقب مناقشات داخل المجلس بشأن تهديد الإخوان للولايات المتحدة الأمريكية.