محاولات بائسة تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية، للتحريض ضد مصر وقيادتها، كان آخرها الزيارة التى قام بها عدد من قيادات الجماعة إلى الولاياتالمتحدة وعقد لقاءات مع عدد من أعضاء الكونجرس. قاد الزيارة هانى القاضى القيادى الإخوانى بالولاياتالمتحدة ومعه وفد من أعضاء الجماعة، وطالبوا أعضاء الكونجرس بضرورة قطع المعونات عن مصر بحجة وجود انتهاكات لحقوق الإنسان، معتمدين على تقارير مفبركة أشرفت عليها منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية وعدد من المنظمات الحقوقية المصرية المشبوهة التابعة للجماعة كالتنسيقية المصرية للحقوق والحريات ومنظمة الشهاب، زاعمة وجود انتهاكات حقوقية فى مصر خاصة فى السجون المحتجز بها قيادات الجماعة وعلى رأسهم المعزول محمد مرسى. الزيارة لم تكن الأولى للإخوان داخل الكونجرس الأمريكى،حيث سبق الزيارة عدة جولات لوفود إخوانية بقيادة جمال حشمت رئيس برلمان الإخوان الموازى السابق دون أن يعلم أحد من ينسق الزيارات ومن يساعد الجماعة المصنفة كجماعة إرهابية فى عدد كبير من دول العالم على الدخول للكونجرس، والتنسيق مع نوابه من أجل التحريض ضد مصر. كشفت مصادر خاصة ل«روزاليوسف» عن عقد قيادات بارزة من التنظيم الدولى للإخوان اجتماعات مكثقة مع عدد من نواب الكونجرس الأمريكى لإقناعهم بدعم الجماعة داخل جنبات الكونجرس مقابل خدمات يقدمها التنظيم الدولى لهم، وأشرف على اللقاءات وشارك فيها محمود الشرقاوى القيادى الإخوانى البارز فى أمريكا والذى يملك علاقات قوية داخل الكونجرس سخرها لخدمة جماعته الإرهابية، وظهر هذا جليا من خلال تنظيم أكثر من جلسة للجماعة داخل الكونجرس للتحريض ضد مصر، ومنع حظر نشاطات الإخوان بأمريكا. المصادر كشفت عن قائمة بأسماء النواب الأمريكيين الداعمين للجماعة وفى مقدمتهم ديفيد برايس عضو الحزب الديمقراطى الأمريكى وعضو اللجنة المسئولة عن تخصيص المنح فى الكونجرس الأمريكى، حيث سعى النائب لإقناع أعضاء الكونجرس بتأجيل الموافقة على حظر نشاطات الإخوان فى أمريكا بحجة أنها ستسبب موجة عداء جديدة من المسلمين لأمريكا. ويعد برايس أحد رجال الإخوان الأوفياء فى الكونجرس، حيث عقد عدد من اللقاءات والاجتماعات مع قيادات الإخوان كى يكون صوتا لهم فى الكونجرس، وأهم تلك اللقاءات كانت فى يوليو 2016، عندما التقى بوفد إخوانى مكون من جمال حشمت رئيس برلمان الإخوان المزعوم الموجود فى تركيا، وعبد الموجود الدرديرى،رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، وعقد اللقاء فى جامعة نيويورك وبحضور مارك لينش الكاتب الأمريكى المتخصص فى الشأن المصرى وصاحب المقالات التحريضية ضد مصر فى جريدة واشنطن بوست. إلى جانب «برايس»، يتواجد النائب الأمريكى الشهير ألان لوينثال عضو لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكى،والذى يعتبر عراب الإخوان داخل الكونجرس كونه مسئولا عن العلاقات الخارجية الأمريكية وقادرا على إقناع لجنته بالضغط على البيت الأبيض من أجل عيون الإخوان. وشهد العام الماضى 2017 لقاء إخوانيا مع لويثنال، ومثل الإخوان فى الاجتماعى عبد الموجود الدرديرى القيادى الإخوانى البارز، ومحمود الشرقاوى أحد رجال الإخوان فى أمريكا، وسلم الثنائى الإخوانى النائب الأمريكى ملفا ضد مصر لعرضه فى الكونجرس. ويعتبر لوينثال النائب الأمريكى الذى نجح فى جعل الإخوان يعقدون أكثر من جلسة استماع داخل الكونجرس لإقناع النواب الأمريكان بعدم الموافقة على مشروع قانون حظر نشاطات الإخوان فى أمريكا، وكان آخر الجلسات الإخوانية داخل الكونجرس منذ أيام قليلة. تضم قائمة نواب الإخوان داخل الكونجرس جان فاسو، عضو الحزب الجمهورى الأمريكى وعضو الكونجرس عن ولاية نيويورك، والذى يرتبط بعلاقة صداقة قوية مع القيادى الإخوانى المتواجد فى أمريكا محمود الشرقاوي. كما زار «جون فاسو» الجمعية المصرية الامريكية للحرية والعدالة أكثر من مرة وتناول الغذاء مع وفد الإخوان مطلع العام الحالى والذى ضم وليد شرابى نائب ما يعرف باسم المجلس الثورى المصرى،ورئيسة المجلس مها عزام. من جانبها، أكدت سينثيا فرحات، الباحثة فى شئون الإسلام السياسى المقيمة بالويات المتحدة وجود لوبى قوى للإخوان داخل الكونجرس، يخدم أهداف الجماعة، وينفذ أجنداتها التحريضية ضد مصر، إلا أنهم لم يحققوا نجاحات لوجود لوبى موازى داخل الكونجرس يدعم الدولة المصرية ضد إرهاب الإخوان. وشددت فرحات فى تصريحاتها ل«روزاليوسف» على عقدها أكثر من جلسة داخل الكونجرس لفضح الإخوان والتأكيد على ارتباط الجماعة بالإرهاب ومطالبة النواب الأمريكان بالإسراع فى وضع الجماعة على قوائم الإرهاب وحظر نشاطاتها فى الولاياتالمتحدة لما تمثله من خطورة ليس فقط على أمريكا بل على العالم بأسره كونها المظلة التى خرجت منها كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة.