بعد طردها للسفير من الرياض.. السعودية تتبع أسلوب الحسم وتعاقب كندا من جديد

لم يتوقف التصعيد السعودي ضد الموقف الكندي الساعى للتدخل في الشأن الداخلي السعودي، على طرد السفير الكندي من الرياض، بل تبعها عدة إجراءات حاسمة اتخذتها المملكة إزاء هذا الموقف الكندي.

في هذا السياق، ذكرت صحيفة «سبق» السعودية، أن توجيهات سامية أكدت إيقاف علاج المرضى في كندا، ونقل جميع المرضى هناك إلى دول أخرى بحسب رغبتهم، موضحة أن هذا التوجيه السامي جاء بعد توجيه آخر بإيقاف الابتعاث إلى كندا والتدريب بها.

ولفتت الصحيفة السعودية، إلى أن هذه التوجيهات تأتي بعد تجاوزات وزيرة الخارجية الكندية وسفارتها وتدخلاتها السافرة في الشأن الداخلي للمملكة العربية السعودية.



ونقلت الصحيفة السعودية، عن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، استنكاره ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية وسفارة كندا بالرياض بشأن ما أسمته: نشطاء المجتمع المدني، ووصفته بغير المسؤول، موضحة أن الموقف الكندي يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية ومحاولة للتأثير في نظام العدالة الجنائية ودعوة إلى الإفلات من القانون، ومدينة بكل حزم هذا الموقف غير المسؤول، فإنها تود أن تعرب عن تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية في الإجراءات التي تتخذها لضمان السلم الاجتماعي ومواجهة الجريمة، وحرصها الدائم على أن يتم ذلك في احترام تام لحقوق الإنسان وكرامته.

وأشادت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، بجهود المملكة العربية السعودية في تدعيم حقوق الإنسان في المنطقة والعالم، وعملها الدؤوب من أجل تعزيز السلم والأمن الدوليين، معربة عن تقديرها البالغ للإجراءات البناءة التي تتخذها للقيام بمسؤوليتها في الحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها وخدمة القضايا العربية والدولية العادلة.

وكانت المملكة العربية السعودية قالت أمس في بيان رفضها لموقف الحكومة الكندية، أمس الأحد، إنها حريصة على عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول بما فيها كندا، ورفضها تدخل الدول الأخرى فى شؤونها الداخلية وعلاقاتها بأبنائها المواطنين، فيما أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا، استغربت فيه الموقف السلبي من قبل كندا، والذي صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في السعودية بشأن ما أسمته «نشطاء المجتمع المدني»، الذين تم إيقافهم في السعودية، وأنها تحث السلطات في السعودية على الإفراج عنهم فورًا.