الدنيا حر.. والرطوبة عالية.. والناس مخنوقة والانتخابات ونتائجها ألقت بزهمها على حياة الناس.. وضغطت الأنفاس فى وقت نحن مطاردون فيه من طحن الاقتصاد المتردى لعظامنا. وباتت الدنيا من صباحها وحتى مسائها شكوى فى شكوي.. منبوذ ومخصوم منها أوقات الحب ودقات القلوب ونبضاتها، صارت الدنيا فى وقتنا هذا كلمات مسكوت عنها لا تنطق وحسرات مكتومة.. وعلامات استفهام حائرة.. لا تقل سوى ماذا؟ ولماذا؟ وإلى أين؟ ومن أين؟ ولا أحد يدرى ولا أحد يجيب.. جفت القلوب لم تعد تدق.. وهى تهفو إلى الود وكلمة الحب التى نسأل عنها الناس.. كم مرة أيها الرجل تطلق هذه الكلمة فى بيتك؟ وتناجى بها وليفتك؟ كم يا رجل؟.. هل تذكر آخر مرة أطلقت نداها على حياتك؟ أنا أجيبك أو أساعدك على الاجابة.. أكيد لا تذكر. وأنت يا حالمة يا من تنتظرين.. كم مرة بادرت أنت وقلت لزوجك أحبك..؟ أكيد نفس الرد يا سادة.. اللحظات العاطفية واللمسات الرومانسية فى الحياة سواء للرجل أو المرأة هى دفع للقوة والمقدرة على مواجهة الحياة وتجديدها لتواجه قسوة الدنيا وما تأتى به المقادير.. لو واجهتكم لحظة حب اغتنموها كمن وجد جوهرة وبسرعة البرق يأخذها ويخبئها فى جيبه.. التقط هذه اللحظة العاطفية ولا تفلتها.. وفى مكنون قلبك خبئها ومع شريكة عمرك اقتسمها.. وادفعا معا ضغوط الحياة التى جثمت على صدوركما، فقط يا تغريدة الحب تعالي.. واملأ الدنيا بأنغام من لحظات الحب التى سكت عنها ومنها الكلام. عام ونصف العام ونحن نتناول ما أصاب مجتمعنا بعد الثورة.. بعد 25 يناير.. عام ونصف العام وأكثر وكل فصيل ينظر إلى نفسه ليرى ماذا اصابه، ماذا طرأ عليه وكذلك إلى الفصائل الأخرى وماذا أصابها؟ الناس قتلها الزعل أو بمعنى أدق الحزن.. ماهذا؟ إلى ماذا وصلنا؟ وإلى ماذا سننتهى؟ من سيحكمنا ؟ التيار المدني؟ أم التيار الديني؟ النتيجة يوم الخميس 22/6 وطبعا من قبل الخميس ملأوا الدنيا صراخا وأقوالاً.. لا نصدق أحداً غيرنا.. كل فصيل يعلن ويملأ الدنيا صراخا.. نتائجنا هى الأصدق.. ياسلام ترى من نصدق..؟ وهات يا احتفالات ويا مؤتمرات، شيء فى التحرير.. وآخر فى مدينة نصر وهات يا أرقام.. وقبل يوم الخميس خبر يقول.. النتيجة ستتأخر ولن تعلن يوم الخميس.. طيب.. متي؟ لا أحد يدرى وكلام فى كلام وهات يا كلام.. وفجأة أخبار عن تدهور صحة الرئيس السابق حسنى مبارك ونقله لمستشفى المعادى العسكري.. وما بين قائل مات.. أو مات اكلينيكيا.. أو مات بسكتة دماغية.. وسكتة سريرية.. جلطة قلبية أو جلطة مخية.. والكل يقول.. وأنت يامن تشهد هذا المشهد لماذا لا تقول؟ قول زيه.. مشهد عبثى والله، الشاطر من يمكنه تحمل هذا؟ ومن وسط هذه العبثية التقط مشهد المرأة الذى اكتسى بالحزن واللامبالاة.. لا أحد بها يبالى فلقد كانت قبل الثورة تكافح وتزيح هذا الحجر عن طريقها.. وهذه العقبة ايضا، وبالكاد كانت تحقق القليل من المكاسب.. واذكر منها كوتة المرأة فى الانتخابات النيابية وان كانت تتم فى دوائر لا حصر لها ولا آخر.. ولكنها اعتبرتها مع انصارها القلة نوعاً من المكسب.. وان كان «أحمد عز» امبراطور الحزب الوطنى المنحل يتصرف فيها من باب العزبة والتكية ولكن ما علينا.. كذلك حققت مكاسب فحصلت على بعض الأماكن القليلة فى الحياة القضائية ورئاسات الجامعات ولكن فجأة وبعد ثورة 25 يناير دعونا ننظر للمشهد النسائي.. حالة من التردى والانتقاص من حقوقها وحذف ما حصلت عليه.. شطب بعض القوانين البسيطة التى قد تدفع بعض الرحمة فى حياتها.. الختان.. الخلع.. سن الزواج للفتاة.. إلى آخره كذلك الاستهانة بوضعها ووجودها فى تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور متناسيين حق المرأة كمواطنة كاملة المواطنة وأم لكل المجتمع حملتهم وأرضعتهم وربتهم وحملت همومهم.. انها صاحبة الدور الحيوى فى بناء مجتمعها.. انها الكل وليست الجزء .. يا سادة المرأة.. ثم المرأة.. ثم المرأة. كلمات: 1) مرشح يقول: كلموا البيت وقولوا لهم إنى هاطلع فى التليفزيون دلوقتي.. «اضحك الصورة تطلع حلوة». 2) حمدين صباحى يقول: بعض النتائج شهدت «تزويرا ناعما».. «ياترى ناعم قد ايه»؟ 3) خبراء يقولون: أداء التليفزيون والفضائيات فى الإعادة خارج المصداقية.. «طيب عملتوا إيه»؟ نشر بالعدد 603 بتاريخ 2/7/2012