فلان.. المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.. فلانة.. المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية.. قاربنا علي أشهر عديدة تصل إلي العام ونحن نقرأ ونسمع هذه العبارة.. ونشاهد ابطالها علي شاشات التليفزيون.. ما علينا حراك.. حراك.. حول هذا ومميزاته وتلك ومميزاتها.. والسؤال الدائر.. تفتكر مين ينفع رئيس جمهورية؟ معقول ده ينفع؟ ولا فلان احسن؟ وهات ياكلام وهات يا أراء.. وكلنا خبراء.. ونقول ونقول.. ومنذ عدة اسابيع قليلة بدأت عمليات التقدم للترشح.. وسحب الملفات.. المفاجأة.. كثافة شديدة في التقدم للترشح.. كذلك لا ضوابط من أي نوع.. مثلا عن الترشح في انتخابات 2010 المسماة بانتخابات «أحمد عز» والمأسوف علي شبابها جعل شرط الترشح في كوتة المرأة دفع 17 ألف جنيه واحيانا وبموافقة منه خمسة آلاف جنيه.. وفي الانتخابات الماضية 2011 كان رسم التقدم في الشعب ألف جنيه وفي الشوري قوائم ثلاثة آلاف جنيه.. يعني كان فيه رسوم مالية تحد إلي حد ما التقدم، لكن المفاجأة أن انتخابات الرئاسة لا ضوابط من أي نوع.. والناس اخدتها علي انها نزهة ومزحة وهيا بنا نلعب.. «حانوتي.. متسولة.. شبشب زنوبة في قدمي مرشح.. محام في يده مطواة.. مرشح علي موتوسيكل ببنطلون بيجاما أصفر كناريا.. حرامي تائب.. إلي آخره» وهات يا حوارات معاهم.. هذا سيقضي علي البطالة في ستة اشهر.. مرشح شهير سيقضي علي العنوسة في ستة اشهر ولا أحد لديه تفسير لحكاية الستة أشهر هذه؟ المهم.. اصبحت عملية الترشح لرئاسة الجمهورية وما يحيط بها من اخبار.. عملية هزلية.. حتي لو كانت هناك اخبار جادة فهي علي شاكلة.. تزوير التوكيلات.. تهمة ل3 موظفين في الشهر العقاري.. وانتشار الرشاوي امام المكاتب.. كذلك اتهام منسق حملة«عمرو موسي» لاعضاء حملتي«أبوالفتوح» و «أبوإسماعيل» بتمزيق الاوراق الخاصة «بعمرو موسي وأحمد شفيق» كذلك هناك شكاوي من عدد من منسقي حملات بعض المرشحين من تجاوزات بعض الاعضاء وشرائهم التوكيلات ب150جنيها علي حد قولهم..ألم اقل لكم إن مشهد الترشح للرئاسة.. هزلي وكوميدي؟. - منذ عدة شهور جاءنا في الصحافة اليومية خبر تأسيس«المجلس القومي للمرأة» وتم تكوينه من فلانة وفلانة.. وتم تذييل الخبر بعبارة «إن المجلس في تكوينه الجديد لم ولن تأتي فيه سيدة سبق أن اشتركت في المجالس السابقة»، ماشي هيه الناس فاكرة؟ الناس عندها زهايمر؟ ثلاثة ارباع الاسماء الواردة.. من المجالس السابقة وعلي رأسهم رئيسة المجلس السفيرة«ميرفت التلاوي» وهذا غير مرفوض.. فهن سيدات فضليات سبق أن قدمن لمصر من وقتهن وفكرهن الكثير.. ولكن أن يدور المجلس والمجالس الاخري مثل الاستشاري وغيره في فلك اسماء بعينها.. يجعلنا نقول وسعوا دائرة الرؤية يا سادة خاصة ونحن نعيش في وقت لا تؤمن فيه التيارات الإسلامية بحقوق المرأة وايضا عدم ايمانها بعدل اجتماعي يشمل المرأة.. في وقت يتم فيه تهميش المرأة.. نصف المجتمع.. السيدة التي يجب أن يكون لها مكان ووضع في اللجنة التأسيسية للدستور يتناسب مع تعدادها وكيانها.. كذلك وضعها في المجالس النيابية شاء من شاء ورفض من رفض.. كذلك ياليت المجلس القومي للمرأة مع ما ذكرناه عنه يقوم بدوره ويثبت وجوده.. ويطفو مؤكداً نفسه علي سطح الحياة في مجتمعنا. - مصر ليست وطناً نعيش فيه.. بل وطن يعيش فينا.. كلمة شهيرة.. رددها الرجل الراحل«الأنبا شنودة الثالث» الذي رحل في 18 مارس 2012 بعد حياة حافلة أفني فيها عمره من اجل وطنه وقالوا عنه هذه العناوين.. المفتي قال.. تعرضنا لفاجعة.. أسد الكرازة المرقسية يفارق الحياة وعشرات الآلاف يودعونه علي ابواب الكاتدرائية.. وصلاة الجنازة الثلاثاء.. والمجمع المقدس يعلن الانعقاد الدائم لحين انتخاب البطريرك ال 118 البابا شنودة راهب احتوي وطنا ل3 عصور واستعدادت بمطار القاهرة لاستقبال المشاركين في الجنازة.. والدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان.. قال: نعزي اخواننا في مصاب الوطن و«الإخوان» تعلن المشاركة في الجنازة.. والمجلس العسكري.. يعلن: فقدنا رجل دولة.. وقال الدكتور الجنزوري رئيس مجلس الوزراء: «إنه رمز الوطنية». أمي ماتت.. قبلها سمعت عبارة بابا مات من هذه العبارة موت الأب فهمت معني الفقد.. الفقد لحبيب.. لسند تستند عليه من عواصف الدنيا، وحينما سمعت عبارة«بابا مات» بكيت كما لم ابك ولن ابكي.. بكيت حتي اصبت بكف البصر.. وكنت علي اعتاب شهادة الإعدادية.. كبيرة اخواتها كما كانوا يقولون.. اصغرنا يرحمه الله في الرابعة من عمره.. ترعانا أم باهرة الجمال.. ما كنت اتصور لصداقتي الشديدة مع أبي أنني يمكن أن اصادقها.. ولكنها ولانها ذكية وعطوفة ومحبة نشأ بيننا حب وصداقة عميقة رائعة.. وعكفت علي ابنائها دون زواج.. تمرض هذا وتذاكر لذاك.. تحفظ سر هذا وتنصح تلك.. وكان بيت هذه الأم دافئاً وموضع الحب والحنان لكل العائلة.. توفيت أمي في سن صغير جدا 52 سنة.. وقلنا نحن الإخوة الاربعة المذيعة وخريجة علم الاجتماع ورجل الاعلام واستاذ الجامعة .." ماما مات " قلناها ونقولها كلما حان موعد عيد الأم نقولها والقلب ينفطر ..والذكريات الحلوة لنا معها تظللنا ..وتملأ قلوبنا شوقا اليها ..شوقالامي ونقول ماما لم تمت فهي باقية في قلوبنا وفي قلوب كل الابناء. نشر بتاريخ 26 / 3/ 2012