متى تتوقف الدوحة عن سياسة العناد مع الرباعي العربي؟

تصر الدوحة على الاستمرار في سياستها الرامية نحو التحريض ضد المنطقة العربية، والعناد ورفض الالتزام بالشروط التي حددها الرباعي العربي لحل الأزمة مع قطر، وفي الجانب الأخر نجد مزيد من التعاون بين تنظيم الحمدين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
في هذا السياق، أكد ائتلاف المعارضة القطرية، في بيان له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، أن حكومة تميم الفاسدة أعلنت الموافقة على شراكة اقتصادية وتجارية جديدة مع الديكتاور أردوغان لتضاف على ما سبقها من اتفاقيات الذل والخنوع للنظام التركي الحاقد على هويتنا الخليجية والعربية.
وأضاف ائتلاف المعارضة القطرية، أن تغلغل العثمانيين الجدد في المجتمع القطري أصبح يتحكم بكافة مفاصل حياة شعبنا اليومية، حيث يؤمن للنظام القطري كل ما امكن من مجالات لكي يضيق على القطريين الشرفاء أمنيا واقتصاديا وقمع لحرية التعبير.
ولفت ائتلاف المعارضة القطرية، إلى أن النموذج الأردوغاني الذي يسجل يوميا في تركيا كل ما يسمح له من قمع واستحواذ على مقدرات الشعب التركي جعله تميم معيارا إضافيا له لكي يزداد ظلما بحق الشعب القطري المناضل، مشيرا إلى أن تحالف الشر بين تميم وأردوغان والسطوة الفارسية الحاقدة والساعية الى تقويض امننا واستقرارنا يشكل خطرا ليس فقط على قطر الحبيبة بل على كافة شعوب منطقتنا الخليجية والعربية.
من جانبه هاجم الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، موقف قطر من الأزمة القطرية مع دول الرباعي العربي، التي قاربت على العام.
وقال وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، في تغريدات له عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، إن قطر لم تتعامل بحكمة مع إجراءات مقاطعتها وسعت إلى تحركات أججت أزمتها ولَم تفكّها، عدم الإقرار بإضرارها لجيرانها وإدعاء المظلومية وشراء الدعم وإنتظار المخلّص إستراتيجية أثبتت فشلها، دروس السنة الماضية لعلها تنفع في تغيير التوجه.
وتابع وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية: لعل مرور سنة على المقاطعة سينتج فكرا جديدا ومقاربة أكثر حكمة في الدوحة، فالمخرج لن يكون عبر شركات العلاقات العامة والمناكفات الإقليمية والتدخل الخارجي لحلّ الأزمة، بل عبر مراجعة وتراجع عن سياسات سببت الضرر وساهمت في دعم التطرّف والإرهاب، فلن ينفع أن تلوم الدوحة الإمارات تارة وتستهدف السعودية تارة أو تتجاهل تقويضها لأمن البحرين ومصر، المراجعة الداخلية واجبة، والمشكلة هي في سعيّها عبر السنوات إستهداف أمن جيرانها ودعمها للتطرف والإرهاب في المنطقة.
وأوضح وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية أن تعامل الدوحة مع أزمتها في العام الذي مضى محيّر ومتناقض، فهو مكابر ومستجدي، ورافع شعار السيادة ومستسلم، يتعامل مع الأزمة ليحمي إرث سياسي ورّطه وعزله بدلا من أَن يسعى بكل واقعية إلى تفكيك أزمته، متابعا: من واقع تعامل الدوحة مع أزمتها بإمكاننا أن نستنتج أن العزل مستمر في ظل إستراتيجية فشلت في تفكيك الأزمة بل وأثبتت استمرار الضرر، واقع جيوإستراتيجي جديد نتعامل معه بأقل درجة من الضرر ولن يغيره سوى المراجعة و التراجع.