الاحتلال يواصل انتهاكاته.. ليبرمان يعلن طرح بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة.. وفلسطين تدين الخطوة: يردون على الإحالة التى قامنا بها للمحكمة الجنائية الدولية

يواصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه، على الشعب الفلسطيني، فبعد الاعتداءات الدموية التي مارستها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الأسبوع الماضي، تعتزم الحكومة الإسرائيلية بناء مزيد من المستوطنات خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي ردت فلسطين، على إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، طرح بناء 2500 وحدة استيطانية في أراضي دولة فلسطين المحتلة.

في البداية نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، إعلانه اعتزام تل أبيب الأسبوع المقبل، تقديمه طلب الموافقة على بناء نحو 2500 منزل جديد في مستوطنات يهودية بالضفة الغربية المحتلة، متابعا: سنشجع البناء في كل يهودا والسامرة من الشمال إلى الجنوب وفي مجتمعات صغيرة وكبيرة.
كما نقلت الوكالة الروسية، عن صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تأكيده أن إسرائيل ترد على الإحالة التى قامت بها فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية بقرارات وزير جيشها.
وأوضح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن قرار وزير الجيش الإسرائيلي طرح بناء 2500 وحدة استيطانية في أراضي دولة فلسطين المحتلة يرد على مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن، لافتا إلى أن القرار الإسرائيلي يرد على قرار مجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية حول المجازر وجرائم الحرب، التي ارتكبتها سلطة الاحتلال في قطاع غزة، منذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس الماضي.
وطالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بضرورة إلزام الحكومة الإسرائيلية بالامتثال للقانون الدولي ووقف كافة النشاطات الاستعمارية الإسرائيلية وبما يشمل القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين المحتلة، مؤكدا وجوب إزالة أسباب الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، لمواجهة "مخططات إدارة الرئيس الأمريكي ترامب وحكومة نتنياهو بتصفية المشروع الوطني الفلسطيني.

من جانبه أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الاستيطان غير شرعي وهو مخالف لكل قرارات الشرعية الدولية وسيزول عاجلا أم آجلا، موضحا أن التصريحات الأمريكية الداعمة لسياسة إسرائيل العدوانية خلقت الظروف والشروط التي عززت عدم الاستقرار، وساهمت في تحويل المنطقة إلى مسارات ستدمر كل شيء.

ولفت المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إلى استمرار سياسة الاستيطان، وتصريحات عدد من سفراء أمريكا الداعمة للاستيطان، وتحريض وزراء إسرائيل أنهت حل الدولتين، وأنهت الدور الأمريكي في المنطقة، موضحا أن قرارات الاستيطان هي بمثابة رسالة إسرائيلية واضحة للعالم، وللمحكمة الجنائية الدولية، وللأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان، بأن إسرائيل ستفشل كل الجهود الدولية الرامية لإنقاذ العملية السياسية، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي العمل الفوري على توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، والاعتراف الكامل بدولة فلسطين على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.