صرحت المطربة السورية بادية حسن، إنّ الغناء للحب هو السبيل للخروج من أزماتنا الراهنة، وكلما ضاقت علينا الحياة بما يسمونه التقدم التكنولوجى لاح التراث الموسيقى ملاذًا وملجأ لأرواحنا. وأوضحت بادية حسن، خلال لقائها على قناة «الحرة»، أنّها فى حفلاتها، تستحضر بادية حسن ذلك الزمن الجميل فى الواقع الأليم، وهى التى تحمل وجع بلادها أينما حلّت، وتغنى انتمائها إلى الأصالة الطربية، وإلى الحب، الذى تراه سبيلًا للخروج من أزماتنا، وتقول «أنا أخترت سهرة حب، لأنه دواؤنا الوحيد بعد أدمتنا الجروح، وفرقتنا الخلافات، السياسية وغيرها». وقدمت بادية حسن الأغنيات القديمة للشيخ إمام بإضافات فنية جديدة متنوعة، بإحساسها وشغفها بحكم الخبرة الآتية من التمرس والوقت: وتضيف «أضيف إحساسى بالكلمة وبالنغم، وأعيد تقديم التراث لأنه يصلح لكل وقت، وكل ما زادت التنكولوجيا زادت حاجتنا إلى غذائنا الروحى، والعودة إلى ركيزة الأصالة». وعن حفلاتها الأخيرة فى العاصمة اللبنانية "بيروت"، أوضحت بادية حسن أن «بيروت قدّ تأصلت "جواتى" وعيشونى فيها الأخوين رحبانى، وهى تشبهنى أو أشبهها، وفوجئت "شوى" عندما بدأت أزور بيروت كمغنية». وكانت بادية، التى عُرفت مؤخرًا ب«ترنيمة دمشق»، قد صرحت مؤخرًا أنّها على وشك الانتهاء من تسجيل إسطوانة غنائية بِالتَّعَاون مع مجلة «دُبى الثّقافيّة»، تضم أغنيات من تأليفها، وقصائد لمولانا جلال الدين الرومى، والشّاعر أُنسى الحاج، وآخرين. وفى حديثها ل«اليوم السّابع» من مدينة اللاذقيّة بالساحل السورىّ، قالت: «أنبش حاليًا بقصائد الأبنودى، وأعيد قراءتها لاختيار نصّ أغنيه الفترة المقبلة»، مؤكدة أنّها ستغنى فى القاهرة قريبًا.