سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في حوار له بهاء أبو شقة: أعد الهيئة الوفدية بأننى سأتصدى للأزمة المالية ومسئول عنها بالكامل..ولو فزت برئاسة الوفد لن أوافق على تعديل مدد الرئاسة فى الدستور..وسأعيد للوفد طيوره المهاجرة
يجري حزب الوفد يوم الجمعة المقبل انتخابات داخلية لاختيار رئيسا جديدا للحزب وذلك بعد انتهاء ولاية الدكتور السيد البدوى والذى انتخب رئيسا للوفد لدورتين متتاليتين منذ عام 2010 بعد فوزه على الدكتور محمود أباظة رئيس الوفد السابق. ويتنافس فى الانتخابات المقبلة خمسة مرشحين أبرزهم ثلاثة هم بهاء أبو شقة سكرتير عام حزب الوفد وحسام الخولى نائب رئيس الوفد وياسر حسان مساعد رئيس الحزب هل تثق فى فوزك بانتخابات الوفد؟ هناك فرق بين اليقين والتيقن والاحتمال، فعندما يصدر أى مرشح قرار بالترشح لمنصب معين فلابد أن يعمل ولابد أن يكون له كتابته للأسلحة التى يخوض بها المعركة وأسلحته التى سيواجه بها خصومه فى المعركة وإذا كان لديه احتمال للفوز يتقدم وإن لم يكن لديه احتمال للفوز لا يتقدم، ونحن أمام احتمال لايقين للفوز. ماذا ستقدم للوفد بعد الانتخابات؟ إذا قدر الفوز لى فلن أقدم شيئا منفردا بل سيكون هناك فريق عمل جماعى ومؤسسى كما أن أى قرار لن يصدر إلا من خلال مؤسسات الحزب وسنكون أمام مناقشات جادة وديمقراطية سينتهى بها إصدار القرار، كما أنه لابد فى أى حزب سياسي من أمرين، أولا مدى انتشاره فى الشارع وثانيا مدى استعداده لخوض اى انتخابات ومدى استعداده لمواجهة أى حدث طارىء على الساحة السياسيه وفيما يتعلق بالرؤية المستقبلية فيجب أن نكون أمام قرار مؤسسى فى هذا الشأن لأنه ثبت تاريخيا وسياسيا وفكريا أن القرار المنفرد يقود إلى كوارث. وحقيقة الأمر أن القدرة على الانتشار فى الشارع يأتى من خلال جناحين الأول مقرات ولجان فلابد أن نكون أمام لجان تأتى من خلال الانتخاب، وثانيا أن تكون المقرات مفتوحة لاستقبال الوفديين وغير الوفديين لكى نتلق الرأى أو الشكاوى ثم يكون هناك لجنة مركزية فى الحزب تكون مهمتها التواصل اليومى مع جميع المحافظات وتكون مهمتها أن تجرى التواصل مع المحافظ وتجرى التواصل مع الوزير المختص و لابد أن يكون نواب الوفد فى تواصل تام مع الحزب ومؤسساته ،وأنا مسئول مسئولية كاملة وشخصية عن مقرات الوفد فى المحافظات المختلفة. وفيما يتعلق بالإطار العام أو البرنامج أو النهج الذى سنسير عليه فسيكون ثوابت وتقاليد ومبادىء الوفد منذ سعد زغلول الذى دافع عن الديمقراطية وعن الدستور وعن التراب الوطنى والإرادة وحرية القرار والإرادة المصرية ونتبنى الطبقات المهمشة ولذلك سمى حزب الجلاليب الزرقاء لأنه كان دائما كل فترة الجميع فحزب الوفد هو الذى أرسى قاعدة أن التعليم كحق الماء والهواء كذلك يبلور أهمية التداول السلمى للسلطة وهذا لن يتأتى الا إذا كنا أمام حزبين أو ثلاثة أقوياء
ماذا عن رأيك فى تعديل الدستور؟ القرار يكون على أرض الواقع ووفقا لمقتضياته فإذا كانت المسألة تتعلق بالمدد الرئاسية فطبعا لا..أما إذا كانت المسألة تتعلق بنصوص دستورية أخرى تحتاج إلى تعديلات تمس أمن وشرف المواطن فهذا يحتاج إلى إعادة نظر فعلى سبيل المثالث معظم القوانين يجب أن يوافق عليها ثلثى الأعضاء وليس ثلثى الحاضرين وهذه الأازمة كبير وعلى سبيل المثال أيضا الدستور نص فى مادتين الاولى على الرقابة السابقة للقوانين والثانية على الرقابة اللاحقة وهنا يوجد تضارب ونحتاج إلى علاج وإذا كنا نفكر جديا فهذا الأمر فهذا لن ياتى من فراغ أو يكون أمر عبثى بل يحتاج إلى دراسات متأنية ودراسات عميقة ولجان من كبار فقهاء القانون الدستورى ليضعوا تصورا فالدستور شأنه شأن أى كائن وهو من صنع البشر وبالتلى قد يرد عليه التعديل أو الالغاء. أما إذا كان يدور فى ذهنك من السؤال المدد الرئاسية أو خلافه فهذا الأمر غير وارد وارد على الاطلاق لا فى ذهنى ولا فى ذهن مجلس النواب. ما رؤيتك للأزمة المالية للحزب؟ أعد الجميع بأننى سأتصدى للأزمة المالية التى يعانى منها الحزب حاليًا وأنا لى دراسات متعمقة فى فن إصدار القرار، ولدي خطة كاملة لمعالجة أوجه القصور بكافة المناحى داخل بيت الأمة بما فيها الجانب المالى، وهناك خطة لتدبير الأمور المالية للحزب، بالإضافة إلى حل أزمة جريدة الوفد، فأنا دائمًا لا أتحدث عن احتمالات أو أوهام، بل أبنى خططى وحديثى حول نتائج ملموسة بالفعل على أرض الواقع، وأنا مسئول مسئولية كاملة عن إحداث نهضة مالية داخل حزب الوفد، وأرفض تماما سماع كلمة تبرعات، فالوفد لن يقوم مطلقا على التبرعات، وبيت الأمة أكبر بكثير مما يقال فى هذا الصدد. هل سيتقدم الوفد بمرشح للرئاسة فى 2022؟ لابد أن نكون أمام حزب قوى ولاعب أساسى على المسرح السياسى ولذلك يجب أن نكون جاهزين لذلك وعلينا ان نمتلك محفظة فيها هذا الأمر خاصة إاذا طلب منا تشكيل حكومة أو جنكون جاهزين لخوض انتخابات الرئاسة أو غيره ومن يقول غير ذلك فهذا سيكون على سبيل العبث السياسى واللا وعى خاصة وان الوفد يمتلك خبرات على أعلى مستوى بل ونمتلك حكومة ظل هل تستطيع لم شمل الوفديين؟ وهل ستتصالح مع تيار الإصلاح؟ أنا لا أنفرد بإصدار قرار وأى مسئول يتخذ قرار منفرد فهو فاشل من الدرجة الأولى، وهذه المسألة لابد أن تكون أمام لجان تبحث الحالات خاصة وان هناك كثيرين كان ابتعادهم عن الحزب فيه خسارة وهذه الطيور المهاجرة يجب ان تعود ولكننا سنبحث الامر من خلال لجان وسيعرض الامر على مؤسسات الحزب وبصفة خاصة فإن الوفديين الأصلاء تجمعهم صلات ويجمعهم الحب والاحترام وهذا قرار لن انفرد به واعتقد ان رغبة الوفديين أن نكون أمام مصالحة شاملة.
كيف ترى الفترة التى قضاها السيد البدوى رئيسا للوفد؟ الفترة التى قضاها السيد البدوى رئيسا للوفد كانت فترة عصيبة فى تاريخ مصر وعانى فيها المصريون كثيرا فقد خضنا فيها أكثر من انتخابات وخاض الحزب فيها معارك ،كان له موقف واضح من الانحياز للثورة وشبابها فى 25 يناير وكان له دور فعال فى جبهة الانقاذ كذلك كان له دور واضح وصريح فى الانحياز لإرداة المصريين والمشاركة فى 30 يونيو وهذا الرجل أدى فى ظروف صعبة وفى ظروف تستحق أن نقف عندها ومن وجهة نظرى لابد أن نكون عند تقاليد وثوابت حزب الوفد ويجب أن نكرمه ونحتفى بهونستعين بفكره ورأيه ولاشك أنه رجل سياسى له خبرة سياسية حيث عمل سكرتير مساعد للوفد ثم سكرتير عام للحزب ثم رئيسا للوفد لثمانى سنوات، وسنقيم احتفال خاص وكبير نحتفل به جميعا ونحييه على الفترة التى قضاها رئيسا للحزب وسيكون موجودا معنا فى أى موقع يراه فى الحزب. كيف ستتعامل مع الحكومة وعلاقة الوفد بالدولة بعد الانتخابات؟ سنتعامل مع الحكومة بالتأكيد وهذا أساس العمل السياسى فحينما نكون معارضين فالمعارضة ليست معناها أن نقف فى وجه الحكومة فى كل ما هو حسن وما هو غير حسن وانما المعارضة يجب ان تكون موضوعية وبناءة وأساسها الفكر السياسى وتبادل الرأى مع الحكومة. فى المقابل المعارضة يجب أن تكون موضوعية لا فيها شتائم أو سباب أو تطاول وانما نقول المشكلة كذا فيها قصور كذا وعلينا أن نواجها بكذا فحينما أن ننتقد سنقدم الحلول وإذا لم تلتزم الحكومة بذلك سنعارضها وبقوة.