استشهاد 4 فلسطينين وإصابة آخرين في هجوم على مخيم للنازحين بغزة    ناقد رياضي: لا بد من مشاركة شحاتة أساسيا مع الزمالك.. وأخشى من تسجيل نهضة بركان لهدف    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    الأرصاد: اليوم طقس حار نهارا معتدل ليلا والعظمى بالقاهرة 35    بسبب زيادة حوادث الطرق.. الأبرياء يدفعون ثمن جرائم جنون السرعة    كندا تفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين بسبب انتهاكات    النمسا تتوعد بمكافحة الفساد ومنع إساءة استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي    سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية الجمعة 17 مايو 2024    صلاح: هذا هو تشكيل الزمالك المثالي أمام نهضة بركان    بركات: الأهلي أفضل فنيا من الترجي.. والخطيب أسطورة    وقوع زلازل عنيفة بدءا من اليوم: تستمر حتى 23 مايو    الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة وأكثر من 30 ألف مسيرة    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    لبلبة: عادل إمام أحلى إنسان في حياتي (فيديو)    كيفية معالجة الشجار بين الاطفال بحكمة    أضرار السكريات،على الأطفال    شبانة يهاجم اتحاد الكرة: «بيستغفلنا وعايز يدي الدوري ل بيراميدز»    الذكاء الاصطناعى.. ثورة تكنولوجية في أيدى المجرمين الجدد    بعد قفزة مفاجئة.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالصاغة    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم (فيديو)    من أجل بطاقة السوبر.. ماذا يحتاج برشلونة لضمان وصافة الدوري الإسباني؟    «مش هيقدر يعمل أكتر من كدة».. كيف علّقت إلهام شاهين على اعتزال عادل إمام ؟    يوسف زيدان يفجر مفاجأة بشأن "تكوين": هناك خلافات بين الأعضاء    ملف يلا كورة.. موقف شيكابالا من النهائي.. رسائل الأهلي.. وشكاوى ضد الحكام    يوسف زيدان يهاجم داعية يروج لزواج القاصرات باسم الدين: «عايزنها ظلمة»    تحرك جديد.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    فصائل عراقية تعلن استهدف موقع إسرائيلي حيوي في إيلات بواسطة الطيران المسير    محافظ جنوب سيناء ووزيرة البيئة يوقعان بروتوكول أعمال تطوير مدخل منطقة أبو جالوم بنويبع    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    محافظ الغربية: تقديم الخدمات الطبية اللائقة للمرضى في مستشفيات المحافظة    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    ماذا قالت نهاد أبو القمصان عن واقعة فتاة التجمع وسائق أوبر ؟    قوات الإنقاذ تنتشل جثة مواطن سقط في مياه البحر بالإسكندرية    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    المظهر العصري والأناقة.. هل جرَّبت سيارة hyundai elantra 2024 1.6L Smart Plus؟    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    براميل متفجرة.. صحفية فلسطينية تكشف جرائم إسرائيل في غزة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 17 مايو 2024    بعد عرضه في «كان» السينمائي.. ردود فعل متباينة لفيلم «Megalopolis»    بنده السعودية.. أحدث عروض الهواتف المحمولة حتى 21 مايو 2024    كاميرا ممتازة وتصميم جذاب.. Oppo Find X7 Ultra    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    لا عملتها ولا بحبها ولن نقترب من الفكر الديني.. يوسف زيدان يكشف سر رفضه «مناظرة بحيري ورشدي»    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فؤاد بدراوي: أنا وفدي غصب عن البدوي.. وقرار فصلنا من الحزب باطل
نشر في التحرير يوم 05 - 06 - 2015

العضو المفصول: البدوى يتخذ من «الوفد» حماية.. ويوم أن يخرج منه لن يكون له أى وزن أو قيمة
لن نسمح بأن يتم تأجير حزبنا لقيادات الحزب الوطنى والإخوان
تقرير لجنة الانتخابات أثبت أن رئاسة البدوى باطلة.. ولم أصعِّد ساعتها حتى لا تشتعل الأجواء
رئيس الحزب أضاع «الوفد».. وأنصحه بأن يرحل من تلقاء نفسه احترامًا للوفديين والضمير الوطنى
فى الوقت الذى تسعى فيه الأحزاب السياسية لتوحيد صفوفها وتهيئة قواعدها استعدادًا للانتخابات البرلمانية يعيش حزب «الوفد»، أكبر الأحزاب المدنية المصرية وأعرقها من الناحية التاريخية، حالة من الانقسام والتشرذم والصراع الداخلى بين أنصار الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، ومعارضيه ممن أطلقوا على أنفسهم «تيار الإصلاح».
ورغم تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنهاء الأزمة فإن جهودا على ما يبدو باءت بالفشل وسط إصرار كل طرف على موقفه وقيام الحزب بفصل الأعضاء السبعة المؤسسين لتيار الإصلاح من عضوية الهيئة العليا ومن كل مؤسساته.
فى المقابل يصر أعضاء تيار الإصلاح على السير فى طريقهم حتى النهاية، وفى خطواتهم التصعيدية حتى رحيل الدكتور السيد البدوى عن «الوفد»، كهدف أول ورئيسى لهم.
فى حواره ل«التحرير» يحكى القيادى فى تيار الإصلاح فؤاد بدراوى كواليس الأزمة وما تم فى لقاء الرئيس وخطوات التيار المقبلة.
■ كيف تتعاملون مع قرار فصلكم من الهيئة العليا ل«الوفد»؟
- هذا قرار منعدم وباطل لمخالفته لوائح الحزب الداخلية، وأعتقد أن الإعلام والرأى العام مُتابع أن الدكتور البدوى أصدر قرارا بضم 7 أعضاء إلى الهيئة العليا وبناء على هذا القرار، فنحن أعضاء فى الهيئة العليا، وكى نفصل عضوا فى الهيئة العليا لا بد أن يتم تطبيق اللائحة من خلال تشكيل لجنة خماسية من الهيئة العليا وتتم إحالة المخالفين إلى التحقيق وهذا لم يحدث. الأمر الثانى، أنه إذا افترضنا عدم قبولنا للتعيين فى الهيئة العليا هل هذا يستوجب فصلنا نهائيًّا من الحزب؟ هل هذا يجوز؟! أشخاص رفضوا التعيين فى الهيئة العليا إذن يظلون أعضاء عاديين فى الحزب لكن لا يُفصلون من الحزب. الأمر الثالث، إذا كان يتحدث عن القرار السابق بتجميد نشاطنا وإحالتنا إلى التحقيق فإن قراره بضمنا إلى الهيئة العليا يُلغى القرار السابق بتجميد نشاطنا، وهذا منطق الأمور لكن للأسف الشديد كل ما يحدث نتيجة الالتفاف وعدم المصداقية وإظهار للرأى العام أنه عيّننا ورفضْنا فيفصلنا هل هذا يعقل؟ ثم كان من المقرر يوم الخميس الساعة التاسعة مساء بناء على موعد محدد من قبل مع المستشار بهاء أبو شقة والدكتور السيد البدوى وياسين تاج الدين بعقد اجتماع مشترك لتفعيل ما تم الاتفاق عليه فى الاجتماع الذى حضره الرئيس وللأسف فوجئنا فى الساعة الثامنة والنصف من خلال مكالمة تليفونية بين تاج الدين وأبو شقة بتأجيل الموعد والاعتذار، لارتباط البدوى بموعد عشاء فى نادى السيارات، واعترض تاج الدين على هذا التعامل، وكانت هذه حركة التفاف، ولكن تاج الدين أخبر أبو شقة ضرورة الاتفاق على موعد جديد يوم السبت أو الأحد ولكن فوجئنا بقرار الهيئة العليا يوم الجمعة بالفصل، مما يعنى أن هناك نية مبيتة، والتفافا على ما تم الاتفاق عليه فى اجتماع الرئيس، وخداعا للرأى العام، وهذا ما ثبت من قرار الهيئة العليا التابعة للبدوى وليست التابعة لحزب «الوفد».
من الجانب الآخر ف«الوفد» ليس كارنيها أو بطاقة عضوية بالنسبة إلى.. «الوفد» مبدأ وعقيدة يستحيل اقتلاع جذورها، فليُصدر من القرارات ما يشاء ولكن أنا وفدى غصب عن البدوى وأتباعه.
■ هل عدم حضور عضو اجتماع الهيئة العليا يستدعى فصله من الحزب؟
- أولًا نحن لم نُبلَغ بأن هناك اجتماعا للهيئة العليا، وحتى إذا افترضنا أن لدينا علما فمن الممكن أن يكون العضو لديه ظروف طارئة منعته من الحضور وهناك أعضاء يتغيبون عن اجتماعات الهيئة العليا مرة أو أكثر فهل هذا مبرر للفصل؟ كل هذا يؤكد أنه غير صادق وغير أمين ويلف ويدور، وهناك أعضاء لم يحضروا هذا الاجتماع فهل تم فصلهم مثلنا؟ لم يحدث، وهذا يكشف حقيقته أمام الرأى العام أن هذا الرجل مناور وغير صادق ومخادع.
■ ولكن الحزب يؤكد أن فصلكم جاء نتيجة لتشويهكم صورته ورفض التعيين وإصراركم على الاستمرار فى افتعال الأزمة والإساءة إلى «الوفد» يين ورئيسهم؟
- من الخطأ أن نحصر المسألة فى الموافقة على التعيين أو رفضه ونحن اتفقنا فى اجتماعنا أمام الرئيس على منظومة متكاملة منها تعديل اللائحة وعودة جميع المفصولين ومراجعة الجمعية العمومية وكل هذه الأمور تمت إثارتها فى اجتماع الرئيس، والرئيس هو من قرر تعييننا ولم نطلب ذلك، والبدوى الآن يحاول أن يلتف على ما تم الاتفاق عليه ويخدع الرأى العام، ثم نحن لم نسئ إلى «الوفد»، ولا أعتقد أننى شخصيا أستطيع أن أسىء إلى «الوفد» ولكن كوننا نترك «الوفد» يصل إلى ما وصل إليه فإن التاريخ والوفديين الأصلاء لا التابعين سيحاسبوننا، ونحن حريصون على «الوفد» لا على المناصب، ولو كنا نسعى لمناصب لَقَبِلْنا التعيين فى الهيئة العليا وأنهينا الأزمة ولكن نحن لدينا منظومة متكاملة وأعلنّاها فى بيان رسمى صادر عنا.. إذن نحن واضحون وحريصون على أن يعود حزب «الوفد» لاحتلال مكانته خصوصا أنه أمانة تاريخية نتحمل مسؤوليتها وإلا سنكون فرَّطنا فى الأمانة ف«الوفد» حزب الوطنية المصرية ويجب أن يعود كما كان خصوصا فى ظل المشهد السياسى الراهن، ولكن للأسف الشديد السيد البدوى أضاع كل هذا.
■ ما حقيقة ما تم فى لقائكم مع الرئيس خصوصا أن كل طرف خرج وأعلن أمورا غير التى أعلنها الطرف الآخر؟
- للأسف الشديد وكما قلت إن البدوى غير صادق وإذا كانت لديه المصداقية كان أعلن ما دار فى اجتماع الرئيس كما أعلنا ونحن طرحنا كل المشكلات والقضايا فى اجتماع الرئيس ووصلنا إلى نتائج، وعلى سبيل المثال تحديد مدة الهيئة العليا سنة، وهذا لم يكن اقتراحا منا بل كان اقتراح المستشار بهاء أبو شقة شخصيا أمام الرئيس فعندما طالبت بمد الانتخابات 15 يوما لمراجعة الجمعية العمومية بعد العبث الذى حدث بها حدث نقاش وهنا تدخل بهاء أبو شقة باقتراح صادر منه أن الهيئة العليا تكون لمدة عام، وخلال العام تتم مراجعة اللائحة والجمعية العمومية وهذا اقتراح أبو شقة ولا يستطيع إنكاره وأتحداه أن ينكر هذا، ولا أريد أن أستشهد بسيادة الرئيس لأن وقته لا يسمح بهذا والرئيس بنفسه كان الضامن لهذا الاتفاق ولكن كل هذا الكلام للأسف الشديد يتم الالتفاف حوله والرجوع عنه.
■ إذن ماذا طلبتم كتيار إصلاح خلال اللقاء مع الرئيس؟
- طالبنا بعودة جميع المفصولين ومراجعة الجمعية العمومية وإعداد مشروع جديد للائحة من خلال لجنة مشتركة تقوم بإعداد اللائحة الجديدة.
■ وماذا كان رأى الدكتور البدوى خلال اللقاء؟
- الدكتور البدوى بالنسبة إلى بند أن تكون مدة انتخاب الهيئة العليا عاما واحدا أبدى استحالة تنفيذه لأن لوائح الحزب تنص على أن مدة عمل الهيئة العليا 4 سنوات، وأنا تدخلت وأكدت أن هذا أمر حدث من قبل ومن خلال تعديل اللائحة يمكن أن يكون هناك نص انتقالى للهيئة العليا بأن تكون مدتها سنة، وبالنسبة إلى الجمعية العمومية قال «أنا أتحدى أن يتم إثبات حذف اسم واحد، وإذا ثبت هذا فأنا سأتقدم باستقالتى من رئاسة (الوفد)»، فقلت له «إذا كنت أنت تتحدى فأنا أتحداك أن هناك 900 اسم تم حذفها»، وهذه نماذج للحوار الذى حدث، وخلصنا فى النهاية إلى الاتفاق على مراجعة الجمعية العمومية وعودة المفصولين وتعديل اللائحة، والذى فرض التعيين كان السيد رئيس الجمهورية وقال «أنا باقولكم يعيّنوا وهذا قرار منى أنا رئيس الجمهورية».
■ لكن هل وجَّه الرئيسُ الدكتور البدوى إلى أى قرار عندما تعنت فى قبول تحديد مدة الهيئة العليا بسنة؟
- لا.. الرئيس كان حريصا على أنه عندما تصل المناقشات إلى طريق مسدود أن يتدخل ويحدّ من اشتعال المناقشات حتى نصل إلى حلول للأمور المطروحة.
■ هل تواصَل معك أى شخص من رئاسة الجمهورية بعد ذلك؟
- لا، لم يحدث، واستمرت مشاوراتنا مع الدكتور البدوى والمستشار بهاء أبو شقة، وفى أكثر من لقاء جمعنا بالمستشار بهاء كان يلتزم أمامنا ثم نفاجأ بأن ما التزم به يذهب أدراج الرياح وآخرها كان اتفاق تم بين تاج الدين وأبو شقة على تحديد موعد للقاء لتفعيل المصالحة واستكمال ما تم التوافق عليه ووضع جدول زمنى لذلك ثم فوجئنا بأنه ضرب بما تم الاتفاق عليه عرض الحائط.
■ إلى أى مرحلة وصلت حملة «ارحل يا بدوى» وكم هى التوقيعات التى جمعتموها حتى الآن؟
- لدىّ الآن ما يقرب من 200 توقيع، وهناك بعض الزملاء لديهم توقيعات أخرى وما زلنا نجمع توقيعات من باقى الأعضاء فى المحافظات.
■ وماذا عن كواليس يوم انتخابات رئاسة الحزب وتأكيد الفقيه الدستورى إبراهيم درويش بطلان الانتخابات رغم إعلان فوز البدوى؟
- فى أثناء الفرز كان الدكتور إبراهيم درويش، وحسين عبد الرازق القيادى بحزب التجمع، مسؤولَين عن الإشراف على الانتخابات وفى نهاية اليوم حررا محضرا بعد فرز وتجميع الأصوات من خلال كل صندوق انتهيا فى تقريرهما -وهذا التقرير موقَّع ونسخته الأصلية- معى إلى بطلان الانتخابات، لأنه ثبت أن هناك أصواتا زائدة على الأصوات التى سجلت، وكتبا فى تقريرهما أن الانتخابات باطلة، وأعتقد أنه لا الدكتور إبراهيم درويش ولا الأستاذ حسين عبد الرازق ينتميان إلى أى من الفريقين، ولكنهما قامتان كبيرتان وأعلنا هذا فى الإعلام من تلقاء نفسهما فور إعلان النتيجة، وأنا قلت إنه من الأفضل أن تسير الأمور لأنه إذا تم اتخاذ موقف وقتها وكانت النفوس مشتعلة كان يمكن أن يحدث ما لا تُحمد عقباه.
■ فى رأيك لماذا يتمسك الدكتور السيد البدوى بحزب «الوفد» إلى هذه الدرجة؟
- للأسف الشديد أستطيع القول بأن البدوى يتخذ من «الوفد» حماية ومظلة له ويعلم تمامًا أن يوم خروجه من الحزب لن يكون له أى وزن أو أى قيمة، ولن أتوسع أكثر من ذلك، ولكنه لن يكون له أى وزن على كل المستويات، و«الوفد» بالنسبة إليه ضمان وحماية.
■ هل ترى فى هذه الأجواء أنكم قادرون كتيار للإصلاح على أن تعيدوا لحزب «الوفد» مكانته؟
- ما دام هناك وفديون أُصَلاء يحملون الأمانة بصدق وليسوا طامعين فى السلطة أو المناصب وليسوا تابعين لأحد أنا أثق أن «الوفد» سيستعيد مكانته.
■ بماذا ترد على أعضاء الهيئة العليا الذين يتهمونكم بأنكم السبب فى تراجع الحزب الآن والإساءة إلى صورته؟
- هذا كلام غير حقيقى لأن الذى أوصل الحزب إلى هذا هو السيد البدوى شخصيا نتيجة اللف والدوران وعدم المصداقية والخداع، والدليل أننا كنا حريصين على أن نجتمع وننهى الأزمة ولكن هو من ضرب بكل هذه المساعى عرض الحائط. نحن كان موقفنا واضحا لكنه للأسف الشديد غير حريص على هذا.
■ بماذا تردّ على اتهامكم بأنكم تشخصنون الأزمة فى شخص الدكتور البدوى؟
- لأنه هو السبب فى ما يحدث وليس هناك شخص مسؤول آخر عما آل إليه الحزب إلا هو، وكل المشكلات تصدر منه وهو المسؤول باعتباره رئيس الحزب عن السياسات وعن الوضع المالى.
■ ولكن يقال إن الشيك الذى يُصرف يجب أن يحمل توقيعك أنت لا هو؟
- هذه أكاذيب، هو يدّعى أننى الذى أوقّع الشيكات وأننى المسؤول عن إهدار أموال الحزب، وهذا كلام يخالف الواقع ويتمسك بهذا الأمر ويترك الأساس، ثم مَن الذى تعاقد منفردًا مع شركة الإعلانات أنا أم هو؟ وهذه الشركة كانت لها علاقات مع قنواته الخاصة وتعاقد معها منفردًا دون الرجوع إلى أى مؤسسة من مؤسسات الحزب، ثم نتيجة خلافات بين هذه الشركة وقنوات «الحياة» امتنعت الشركة المعلنة عن سداد مستحقات الحزب وترتب على هذا التعاقد إغلاق قسم الإعلانات فى الجريدة والذى كان يدرّ إيرادا 12 مليون جنيه سنويا، والعاملون فى هذا القسم تم الاستغناء عنهم لشركة الإعلانات، والمعلنون تم منحهم أيضًا لشركة الإعلانات وكل هذا نتيجة التعاقد المنفرد الذى أبرمه، فما شأنى أنا بذلك؟ وترتب على ذلك أنه عندما امتنعت الشركة عن سداد مستحقاتها هناك التزامات شهرية للعاملين بالصحيفة والصحفيين.. المدير المالى للجريدة أخبرنى بضرورة سداد المرتبات، وبصفتى سكرتير عام الحزب فى اجتماع المكتب التنفيذى أعلن أنه جاءنى إخطار من المدير المالى للجريدة بضرورة سداد رواتب الموظفين، والسيد البدوى باعتباره رئيس الحزب قال إنه سنضطر إلى أن نفك إحدى الودائع لسداد الرواتب الشهرية فوافق المكتب التنفيذى وأنا كسكرتير عام مسؤول عن محاضر اجتماعات الهيئة العليا والمكتب التنفيذى أقول هذا كى يثبت فى المحضر «وافق المكتب التنفيذى على فك الوديعة لسداد رواتب الموظفين».. إذن ما المسؤولية التى تقع على كاهلى كما يدّعى البدوى؟! هو لا يذكر الأساس والسبب فى ما أوصلنا إليه، وهذا ثابت من تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، وكل هذه السلبيات مذكورة فى تقرير الجهاز وهو جهة محايدة.
■ هل ترى أن «الوفد» أصبح البوابة الخلفية لأعضاء الحزب الوطنى والإخوان المسلمين؟
- للأسف الشديد الواضح أن البدوى فتح أبوابه لقيادات فى الحزب الوطنى وأعضاء فى لجنة السياسات وأسماء معروفة ومعلنة لن أذكرها، ولكن هذا ثابت لكل الوفديين فى الوقت الذى يجنّب فيه الوفديين الأصلاء من المشهد الوفدى، ونحن لن نسمح بأن «الوفد» يتم تأجيره أو فرشه لقيادات الحزب الوطنى أو رموز الحزب الوطنى وتفريغه من الوفديين الأصلاء.. لن نسمح بذلك لأن «الوفد» ليس ملكًا لفؤاد بدراوى ولا السيد البدوى والتابعين له، «الوفد» ملك المصريين جميعًا لأنه خرج من رحم الأمة المصرية 1919 وهذه أمانة يجب أن نحافظ عليها.
■ كيف ترى إحضار شركة أمن لحماية مقر الحزب بعد الأخبار التى ترددت عن نيتكم الاعتصام فى المقر؟
- هذا ليس صحيحا، وشركة الأمن البدوى هو الذى أتى بها لحمايته هو وليس مقر الحزب.. ثم أين هو هذا الاعتصام؟!
■ ما الحل الآن لإنهاء الأزمة؟
- نصيحتى للدكتور البدوى أن يرحل من تلقاء ذاته.
■ وما الذى سيدفعه إلى هذا؟
- إذا كان لديه الضمير الوطنى والوفدى فعليه أن يرحل.
■ ولكن هل فى أيديكم أى كروت للضغط عليه للرحيل؟
- كل ما نقوم به الآن كروت ضغط ومَن يدّعون أننا مجرد 7 ضعفاء، أقول لهم إن هذا ليس صحيحا.. الأمر الثانى حتى إذا كنا 7 أشخاص أليس مَن قام بثورة يوليو 1952 كانوا 13 شخصا؟! نحن لسنا 7 أشخاص، وإذا كنا قلة فماذا عن الاجتماعات التى نقوم بها فى المحافظات! نحن مستمرون فى ضغطنا وتواصلنا مع قواعد الحزب فى المحافظات مع الوفديين المخلصين لا التابعين، ومصرّون على موقفنا.
■ كلمة توجهها إلى الرئيس بوصفه كان الضامن للاتفاق بينكما؟
- الرئيس بحكم المسؤولية وحرصه على أن يسهم «الوفد» فى الحركة الوطنية المصرية بحكم أنه أكبر حزب سياسى، بادر بأن يتم التوافق بيننا رغم كل مشغولياته وأعبائه، وهذا موقف يُشكر عليه، ولكن العبرة بالطرف الآخر الذى ضرب بما اتفقنا عليه عرض الحائط، ويجيد اللف والدوران والخداع، وأربأ بالرئيس عن أن يخوض فى تفاصيل التفاصيل، لوقته وأعبائه ومشغولياته، وبالتأكيد هو يتابع المشهد جيدًا ويعلم أين الحقيقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.