«كلاب البدوى» منعتنى من دخول «الوفد».. وتجميد عضويتى «باطل» انتخابات رئاسة «بيت الأمة» مزورة.. والجمعية العمومية «مفبركة» قال فؤاد بدراوي، القيادى الوفدى المجمدة عضويته بالحزب: إن موظفى الأمن التابعين لشركة «فالكون» منعوه من الدخول أمس الأول الإثنين، موضحًا: «توجهت إلى الحزب، فوجدت المقر مغلقًا، فطلبت فتح الباب فرفض الأمن، واستخدموا الكلاب لمنعى من الدخول». واتهم «بدراوي»، في حوار ل«البوابة»، السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، ب«تزوير الجمعية العمومية للحزب حتى تكون موجهة، وتسفر عن هيئة عليا تابعة له»، مؤكدًا أنه «لن يترك البدوى وسيحاسبه على كل أخطائه». ■ بداية.. هل من تفاصيل حول منعك من دخول حزب الوفد أمس الأول الإثنين؟ توجهت لمقر الحزب الإثنين، فوجدت الباب مغلقًا، فطلبت من موظف الأمن التابع لشركة «فالكون» أن يفتح الباب، غير أنه رفض، تحت دعوى وجود تعليمات بذلك. بعدها ترجلت من السيارة، وفتحت الباب، وطلبت من السائق الخاص بى أن يدخل الحزب، وجلست ساعة ونصف الساعة، وعند خروجى فوجئت بإغلاق الباب، واستخدام الأمن لعدد من الكلاب البوليسية، ووضع «إطار» سيارة أمام الباب لعرقلة خروجي، ومنعونى من الخروج، وقالوا لى: إننى ممنوع من الخروج بأوامر السيد البدوي، ففتحت الباب، وانفعلت بقوة، وخرجت رغمًا عنهم، مع العلم أننى أول من واجه أنصار «أبو إسماعيل» حين اعتدوا على حزب الوفد، وفى فترة رئاسة الدكتور نعمان جمعة لم أكن أتقلد منصبًا، وكنت يوميًا موجودا داخل الحزب، و«متخلقش اللى يمنع فؤاد بدراوى من دخول الوفد»، «الوفد» بالنسبة لى شيء كبير، وهذا الموقف سيحاسب عليه «البدوي» حساب الملكين، فهذا التصرف الأحمق خارج من «شخص أحمق»، ولن أتركه على المستوى الشخصى بعد هذا الموقف، وأعلنت ذلك في قلب الحزب. ■ ماذا عن قرار تجميد عضويتك من الحزب بعد مشاركتك في «مؤتمر الشرقية»؟ قرار «باطل»، لأنه إذا تمت الدعوة لاجتماع طارئ للهيئة العليا، فلا بد أن ترسل الدعوة لجميع الأعضاء، ولم توجه الدعوة إلا للبعض، وكانت فقط للمحسوبين على السيد البدوي، إذن هناك سوء نية مبيتة، فلا بد أن توجه الدعوة للجميع، وهذا لم يحدث. أما الخطأ الثانى أن النصاب القانونى لم يكتمل، وبالتالى القرار «باطل»، وأنا سأذهب للتحقيق، وسأثبت أن الإجراءات «باطلة»، لكن لن أسمح بالتحقيق معى نهائيًا، وإنما سأذهب ل«إثبات موقف». ■ لكن «البدوى» يرجع معارضتك له إلى «حقد شخصى» بعد خسارتك أمامه في انتخابات رئاسة الحزب؟ هذه حجة الضعيف، وحجة الشخص الذي يحاول أن يلخص الموقف في أمر شخصي، هذا كلام لا يطابق الواقع، والدليل أنه لو كان هدفى السلطة ففى انتخابات «أباظة» و«البدوي»، كنت أعلنت ترشحي، وتنازلت ل«البدوي»، ولو كنت طامعًا في السلطة لتنازلت للسيد البدوي، وأثناء وجودى سكرتيرًا عامًا كانت كل مسائل الحزب في يدي، وما دفعنى للترشح على منصب رئيس الحزب هو ما وصل إليه «الوفد» من تدهور على كل الأصعدة. المسألة ليست مسألة شخصية بدليل أنى استقلت من منصب السكرتير العام للحزب، فالمنصب لا يعنيني، لأن العطاء ل«الوفد» بلا مناصب، وهو يحاول أن يخدع الناس ويقول إن المسألة شخصية تخص الانتخابات، ولو أن المسألة شخصية وحقد انتخابات، فهناك تقرير صادر من الدكتور إبراهيم درويش، المشرف على لجان انتخابات رئاسة الوفد، انتهى إلى بطلان الانتخابات. ■ كيف تقيم أداء «البدوى» منذ توليه رئاسة الحزب؟ لم يقم السيد البدوى في بدايات حكمه لحزب الوفد بتلك الممارسات لكنه مع الوقت اكتشفنا أنه شخص غير صادق، وغير أمين، ويعد الناس بشيء ولا يفعل، ويتنفس كذبا، وأتذكر ذلك من خلال مواقفه المضطربة، وخطاباته السياسية وممارساته قبل 25 يناير، و30 يونيو، ولم نكتشف ذلك إلا بعد مرور فترة زمنية، وكل من شاركوه اكتشفوه وتركوه، وأكبر دليل على ذلك أنه منذ يومين قال إن صلاح دياب صديقه وشاركه كل قراراته، واليوم صلاح دياب يؤكد أن «البدوي» كاذب. الأمور تتكشف مع الوقت، وهناك تخبط في القرار السياسي وعدم ثبات على المبادئ، وهو مخادع ويحاول أن يكسب ود الجميع، وينقلب حسب المصالح، وهو ما حدث قبل 25 يناير وبعدها، وكنا قررنا في «جبهة الإنقاذ» عدم التعامل مع الإخوان المسلمين و«مرسي»، وفوجئنا بوجوده في أكثر من لقاء مع «مرسي» ولبى دعواته دون الرجوع لأحد، ما يدل على أنه مخادع ولا يحترم أي اتفاق أو التزام، وتصريحاته الصحفية كلها متضاربة، وهذه الشخصية المضطربة لا تصلح، خاصة ما قاله عن قائمة «في حب مصر»، وكونها «قائمة المخابرات» و«تلبيسها» للمستشار الإعلامي الذي ظلم في ذلك. ■ وبالنسبة إلى الجمعية العمومية؟ الجمعية العمومية بدأ «البدوي» يتلاعب بها ويصنع جمعية لصالحه ويغير في اللجان، فيضع أسماء بعينها ويحذف معارضيه، مع العلم أنها المكون الرئيسى والكتلة التصويتية الأكبر داخل الجمعية العمومية، وذلك ليأتى بجمعية عمومية تابعة تتلقى الأوامر لتسفر عن هيئة عليا تابعة أيضًا، ويصبح «الوفد» فرعًا من فروع شركة «سيجما» ومجموعة قنوات «الحياة»، وهو ما لم نسمح به ولا يوجد وفدى مخلص يسمح به أيًا كان الأمر. ■ ما حقيقة إهدار «البدوي» لملايين الجنيهات من وديعة الحزب؟ هو يحاول أن يخدع الجميع، وقال في المؤتمر الخاص به إن الوديعة تتجاوز ال60 مليونا، مع العلم أن الرقم المؤكد هو أن الحزب والجريدة لا يمتلكان أكثر من 20 مليون جنيه، إضافة إلى المديونيات التي على الجريدة، وهو يبرر ذلك بضعف الإعلانات، وهو كلام مخادع، لكن الحقيقة أنه عقد اتفاقا مع إحدى شركات الإعلانات، وتصرف تصرفا منفردا وتعاقد معها بشكل مباشر دون الرجوع لمؤسسات الحزب، وهو ثابت من تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، أن هذا التعاقد تم بدون عقد الإجراءات السليمة، وفوجئنا به جميعًا، وحدث خلاف بينه وبين الشركة، ما دعا الأخيرة لعدم دفع المستحقات للجريدة. وهناك بند مهم داخل العقد الموقع عليه «البدوي»، وهو أن تلك الشركة يحق لها فسخ العقد من طرف واحد دون الالتزام بدفع الشرط الجزائى عن فسخ ذلك العقد، كما أغلق قسم الإعلانات للجريدة مما نتج عنه ضعف الإعلانات، وقال وقتها إنه ليس المسئول الوحيد عن تلك الأزمة، وكانت هناك متطلبات للجريدة والصحفيين، وحين عرض الأمر على الهيئة العليا لم يمتنع أحد من الأعضاء على صرف رواتب الصحفيين والعاملين بالحزب، لكن من الذي تسبب في حدوث هذه الأزمة من الأصل؟ وحين كنت سكرتيرا عاما للحزب كنت أسجل كل محاضر الجلسات لتسجيل موافقة الأعضاء أو رفضهم على ما يثار، لكن هذا لن يذكره. ■ هل حاول «البدوي» الاتصال بكم وإجراء مقابلة للتفاوض حول حل تلك الأزمة بطريقة ودية؟ بلغنى أن هناك محاولات في اجتماع ضم عددا من قيادات الحزب والهيئة العليا، من أجل فتح باب للحوار والتصالح، واتفقوا على ذلك وعرضوا على «البدوي» الأمر، لكنه رفض التصالح، أما عن التواصل بصفة شخصية، فقد حاول «البدوي» الاتصال بأحد أقاربى لإنهاء الخلاف بينى وبينه، وفوجئت باتصال من «البدوي» وقال لي: «يا فؤاد إحنا عشرة عمر وبلاش تدخل حد بينى وبينك ولازم نحل الخلاف»، وعلى الفور طلبت منه تحديد موعد داخل الحزب للحديث في الأمر على مرأى ومسمع من الجميع، وحتى الآن لم يتم تحديد الموعد، وقبلت الحوار لأننى لو كنت رفضت كان سيقول إننى من رفض الحوار. ■ ما مصير انتخابات الهيئة العليا للحزب؟ مدة الهيئة العليا الحالية تنتهى يوم 25 مايو الجارى، لكنه حاول سلق الأمر لتبكير الانتخابات حتى يفوت الفرصة على الأعضاء لدخول الانتخابات، حتى إن أسماء الجمعية العمومية لم تنشر، ولا حتى أسماء المتقدمين للانتخابات الداخلية لم تنشر حتى يتمكن المرشحون من تنظيم الدعاية الخاصة بهم، وإعلان أسماء المرشحين أمر قانونى لا بد من نشره، وهناك قضية سيتم رفعها، إضافة إلى أن «البدوي» يسعى لتصعيد الخلاف، خاصة بعد موقف منعى من دخول الحزب واعتداء الأمن علىّ أمام بوابات الحزب. ■ وهل هذه الأجواء تشير إلى وجود انتخابات هيئة عليا؟ القضية لم تعد قضية انتخابات هيئة عليا، فنحن مستمرون في طريقنا سواء عقدت الانتخابات أم لا، والقضية هي قضية كيان، كيان الوفد ذاته ومدى الانهيار الذي وصل له، حاول أن تنزل وتسأل في الشارع عن «الوفد»، ستجد من يحترم الوفد ولا يحترم «البدوي»، لذلك عليه أن يرحل. ■ ما ردك على ما قاله ياسر حسان حول أن الوفد لا يورث باعتبارك حفيد فؤاد باشا سراج الدين؟ من قال إن «الوفد» يورث، بدليل أنه بعد فؤاد سراج الدين جاء نعمان جمعة ثم محمود أباظة ثم السيد البدوي، في الوقت الذي تنازلت فيه للسيد البدوى عن خوض انتخابات رئاسة الوفد، أنا لا أسعى للكرسي، وإنما أسعى للحفاظ على هيبة حزب الوفد فقط، إلا إذا طلب منى الوفديون أن أترشح، وإذا انتخبتنى إرادة الوفديين فلا مجال للحديث عن التوريث الذي يتحدث عنه «الشيء اللى اسمه ياسر». ■ دعا «البدوي» لاجتماع لتعديل اللائحة.. كيف تصف هذا؟ هو دعا لاجتماع للهيئة العليا ورؤساء اللجان، ومن المفترض أنه حينما يتم تعديل 11 مادة من مواد اللائحة أن يتم تقديم تلك المقترحات وإعلانها، وتنشر لأن اللائحة ليست قاصرة على الهيئة العليا ولا رؤساء اللجان، بل تتعلق بالحزب ككل، ومن المفترض أن تنشر تلك التعديلات، وهو ما لم يحدث، فضلا عن أن تلك التعديلات لا تناقش في الغرف المغلقة، وهو اجتماع شكلى. من النسخة الورقية