د. السيد البدوى- فؤاد بدراوى تجري اليوم انتخابات رئاسة حزب الوفد.. يتنافس في الانتخابات 6 مرشحين للفوز برئاسة الحزب العريق. المرشحون هم الدكتور السيد البدوي شحاتة الرئيس الحالي للحزب ومحمد فؤاد محسن بدراوي سكرتير عام الحزب، وطارق سباق سكرتير مساعد الحزب الذي اعلن تنازله ودعم البدوي ويحيي محمد رشاد أمين عضواللجنة العامة للحزب بالمنوفية، وإبراهيم مليجي محمود إسماعيل عضواللجنة العامة للحزب بالمنوفية، وكامل فتحي السيد البعثي نائب رئيس اللجنة العامة للوفد بالمنوفية. وأعلن بهاء الدين أبوشقة نائب رئيس الحزب ورئيس اللجنة المشرفة علي إجراء الانتخابات، أن هناك لجنة من خارج الحزب تضم شخصيات عامة تشرف علي العملية الانتخابية من بدايتها وحتي إعلان اسم الفائز برئاسة الوفد. أشار «أبوشقة» إلي أنه تم إعداد كشوف الناخبين الذين لهم حق التصويت في الانتخابات، والبالغ عددهم ثلاثة آلاف وستمائة وواحداً وعشرين ناخباً مجموع الهيئة الوفدية التي لها حق التصويت. وأكد «أبوشقة» حظر الدخول لمقر الوفد الرئيسي لغير المسجلين في كشوف ناخبي الهيئة الوفدية يوم إجراء الانتخابات. وأوضح «أبوشقة» أن هناك لجنة محايدة من خارج الحزب تتولي عملية الإشراف علي الانتخابات من بدايتها وحتي نهايتها، حتي تتحقق الشفافية وإجراء الانتخابات في نزاهة وديمقراطية، كما هومعروف في ثوابت حزب الوفد. وقال «أبوشقة» الإدلاء بالتصويت في صناديق زجاجية. وتم أمس اغلاق باب التنازلات للمرشحين علي رئاسة الحزب، وأعلن «أبوشقة» أنه تم إبلاغ الأجهزة الأمنية لتأمين مقر الحزب أثناء إجراء الانتخابات يوم «الجمعة» القادم. وقال «أبوشقة» إن اللجنة المشكلة من الحزب لتولي عملية الانتخابات التزمت الحياد الكامل والشفافية أمام كل المرشحين المتقدمين، طبقاً لثوابت الوفد في الحرية والديمقراطية. وقررت لجنة الانتخابات تسليم نتيجة الانتخابات بعد إعلانها إلي أمين الصندوق بالحزب ليحفظها في الخزينة الخاصة بذلك وتكون تحت مسئوليته الشخصية. والأخبار أجرت حوارين مع ابرز المرشحين لرئاسة الوفد د. السيد البدوي: الصحيفة لن تغلق طالما أنا علي قيد الحياة الهدف من إثارة مشكلة «الوديعة» الإساءة ومرتبات الصحفيين خط أحمر رئاسة الوفد ليست سلطة ولكنها مسئولية وأمانة وطنية يتحملها الوفديون جميعاً سياسي محنك رغم انه واضح وضوح لا يتسم به كثير من السياسيين.. يقول دائما انه لا يخشي احدا لانه لا يهمه الا مصلحة الوطن والتي لا تنفصل عن مصلحة حزب الوفد انه د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد..تدرج في المناصب بالحزب حتي وصل الي كرسي رئاسة حزب الوفد ويطمح والطموح مشروع في الاستمرار في موقعه لمدة 4 سنوات متتالية.. «الاخبار» حاورته قبل 24 ساعة من الانتخابات المصيرية وكان صريحا كعادته..اكد ان اكثر ما يغضبه هوالخروج عن الثوابت الوفدية في المنافسة وانه يتمني ان يتكرر المشهد التاريخي بينه وبين منافسه في الانتخابات السابقة محمود اباظة عندما رفعا ايديهما امام كل وسائل الاعلام لاعلاء قيم الوفد بعد تفوقه علي اباظة وقال انه يتمني تكرار نفس الموقف مع منافسيه الخمسة سواء كان فائزا اوخاسرا. في البداية هل انت راض عن اداء حزب الوفد خلال فترة رئاستك له؟ كل شيء له سلبيات وايجابيات ومن المؤكد انني لم اوفق في بعض القرارات ولكني اثق تماما ان الوفد بمؤسساته كان ومازال في مقدمة الحياة الحزبية واتخذ العديد من القرارات المؤثرة في تاريخ الامة في ثورتي 25 يناير و30 يونيو. هل كان بينك وبين الاستاذ فؤاد بدراوي أي تعهد بان يساندك في انتخابات الوفد الماضية امام محمود اباظة مقابل مساندتك له في الانتخابات الحالية؟ - لم يحدث مطلقا ان التزمت بذلك مع الاخ فؤاد بدراوي فانا قررت خوض الانتخابات الوفدية الماضية من منطلق قناعتي بان حزب الوفد كان في حاجة للتغيير ولم يكن هناك اي اتفاقات من هذا النوع هل رئاسة الوفد مغنم؟ - رئاسة الوفد لم تكن أبدا سلطة ولكنها مسئولية وأمانة وطنية يتحملها الوفديون جميعا وليس رئيس الوفد منفردا ً.. نسعي إليها من منطلق إستشعارنا بالمسئولية. مؤامرة صهيونية وفي وجهة نظرك من يقف وراء هذه المؤامرة؟ - هذه المؤامرة هي مؤامرة صهيونية تنفذ بتخطيط أمريكي غربي وللأسف بأيد عربية مصرية وجماعة كانت تدعي أنها فصيل وطني مصري وبالتالي التحديات جسام ومسألة رئاسة الوفد هي مسألة مؤقتة وعابرة في تاريخ الوفد ولا يجب أن نقف أمامها كثيرا ً. هل تملك القدرة علي اتخاذ قرارات منفردة بصفتك رئيس للحزب؟ - خضنا سويا كوفديين معارك شديدة ولا يزعم أحد ولا يزعم رئيس الوفد أنه بمفرده يستطيع منفردا أن يتخذ موقفا واحدا إلا بدعم وإرادة وقيادة الوفديين وأذكر كيف كان الوفديون في ثورة وغضب بعد أن توليت رئاسة الوفد..وأذكر نفسي فور أن توليت رئاسة الوفد ولاحت في الأفق انتخابات مجلس الشعب 2010 كيف كان غضب الوفديين من احتمال أن يخوض الوفد الانتخابات بقرار من الهيئة العليا. حينها كان الاعلام يتحدث عن صفقة انتخابية مع الحزب الوطني؟ - نعم تحدث الاعلام وقتها عن صفقة انتخابية بين الوفد والحزب الوطني وأن الوفد إذا ما خاض هذه الانتخابات فإنه في إطار صفقة مع الحزب الوطني وقتها التزمت بإرادة الوفديين ولم أتخذ قرارا من الهيئة العليا وعرضت الأمر علي الهيئة الوفدية في جمعية عمومية طارئة وحدث تصويت سري.. ثم كان قرار خوض الإنتخابات يوم أعلنت انه إذا أجريت هذه الانتخابات في نزاهة وشرف فنحن مشاركون وإذا تم تزوير الانتخابات في أي مرحلة من مراحلها فسوف ننسحب من الانتخابات في أي مرحلة من مراحلها وتم تزوير الانتخابات في المرحلة الأولي وقررت قبل أن ألجأ إلي المكتب التنفيذي أن أفي بوعدي للوفديين وأعلنت إنسحابنا من هذه الإنتخابات. وهل مورست عليك ضغوط من الدولة؟ - في هذه الليلة مورست ضغوط من الدولة كبيرة جدا علي أعضاء المكتب التنفيذي لإلغاء قرار رئيس الحزب ..و بعض نفر منا ظهروا في الإعلام وقالوا إن هذا القرار ليس من سلطة رئيس الوفد وسنلغيه غدا ً في المكتب التنفيذي وفي اليوم التالي ذهبت إلي المكتب التنفيذي وكان في جيبي ورقتان الورقة الأولي وفيها بيان الانسحاب من الانتخابات والورقة الثانية وفيها استقالتي من رئاسة حزب الوفد. هل وجدت معارضة ضارية لقرارك؟ - بالعكس ساندني يومها الوفديون.. فوجئت بآلاف الوفديين يهرولون الي الوفد وحاولوا كسر باب الهيئة العليا عندما سمعوا النقاشات التي تدور في الداخل وبالفعل زجاج الباب سقط وبدأوا يهتفون «انسحاب.. انسحاب» مما أجبر القلة التي كانت ترفض الانسحاب بالانصياع إلي إرادة الوفديين. وماذا عن نظام الإخوان؟ - إستكملنا دورنا كوفديين في مقاومة نظام حاول ان يختطف الوطن.. لقد صبر المصريون علي الاستبداد والفساد والقهر والاعتقال والفقر والمرض والجوع ثلاثين عاماً ولكنهم لم يصبروا عاماً واحداً علي نظام حاول تغيير هوية مصر فأسقطوه الحد الأقصي دائما ما يتردد اتهام إليك بأنك أهدرت ودائع الحزب؟ - مسألة ودائع الحزب شائكة فعندما توليت رئاسة الوفد كانت ودائع الحزب وفقا لما هو ثابت في تقرير مراقب الحسابات والجهاز المركزي للمحاسبات 82 مليون جنيه وليس 92 مليونا كما يدعي البعض وكسر في عام 2010 حيث تم كسر 250 ألف جنيه فقط في عام 2010 خضنا انتخابات مجلس الشعب والحزب صرف في هذه الانتخابات 3.8 مليون جنيه قمت بعمل حملة إعلانية ب9.3 مليون علي حسابي ووفد الخير تكلف بالقوافل الطبية 6 ملايين أي إذا كان كسر ودائع من الحزب فأنا دفعت أكثر منها بكثير فجاءت الحملة الانتخابية في 2010 الحزب الوطني وقتها قاموابتقديم بلاغ ضدي إلي النائب العام وقدروا حملة الإنفاق بأكثر من حجمها أنا أخذتها بأسعار كويسة في الفضائيات قيموها بأكتر وقاموا بتقديم بلاغ ضدي وفقا لقانون الأحزاب وقانون مباشرة الحقوق السياسية وقالوا في البلاغ المقدم للنائب العام بأنني تجاوزت الحد الأقصي من الإنفاق علي كل مرشح عندما قاموا بقسمة التكلفة علي عدد المرشحين وقدموا بلاغ ضدي ونشر في جميع الصحف في ذلك الوقت. وبالطبع تأثرت الإعلانات في جريدة الوفد؟ - في 2011 الإعلانات تراجعت جدا في الوفد وكان وقتها هناك مشاكل عامة في جميع الصحف علي سبيل المثال جريدة الأهرام قدرت خسائرها في 3 سنوات 1.2 مليار جنيه وجريدة الأخبار قدرت خسائرها في السنة الماضية فقط 200 مليون جنيه وجريدة الوطن المهندس محمد الأمين كان بيضخ كل سنة من 80 إلي 90 مليون لطباعة الصحيفة وسداد أجور المرتبات للصحفيين أي لا توجد صحيفة في مصر إلا وحققت خسائر ومن هذه الصحف صحيفة الوفد في شهر 2 عام 2012 وفي إطار المعارك السياسي وبقرار من الهيئة العليا تم فصل إدارة صحيفة الوفد كمؤسسة إعلامية يشرف عليها المكتب التنفيذي. وهل هذه الميزانية تكفي حملات انتخابية لكل مرشحي الوفد بالمحافظات؟ - معك حق كانت منخفضة وقد صرفت من جيبي الشخصي 30 مليون جنيه دي عمولة الإعلانات فقط الذي يريدها الوكيل الإعلاني وقام بتقديم بلاغ ضدي للنيابة العامة وقال فيه أنني أهدرت المال العام ومال شركة مساهمة وسددت المبلغ وقلت هذا في الهيئة العليا أن كافة الأوراق والمستندات لدي المستشار بهاء أبوشقة وذلك لأنه كان المحامي الخاص بي في هذه القضية فهذا ما تم دفعه للوفد من جيب رئيس الوفد ولم نصرف ال 15 مليونا وصرفنا فقط 5 ملايين جنيه لكن صرف علي هذه الحملة أكثر من 35 إلي 40 مليونا. هل رئيس الحزب وفقا للائحة مسئول سياسي أم مالي؟ - رئيس الحزب هوالمسئول السياسي أمام الهيئة الوفدية وفي الجمعية العمومية سأقدم للوفديين حاجة اسمها التقرير السياسي وسيقوم أمين الصندوق ومراقب الحسابات بتقديم التقرير المالي فالودايع التي تم كسرها كسرت لمرتبات الصحفيين لأننا لا يمكن أن لا ندفع المرتبات للصحفيين ولا يمكن أن نغلق الصحيفة.. والوديعة كانت تكسر بقر ار من المكتب التنفيذي وصرف المرتبات كل شهر بقرار من المكتب التنفيذي والهيئة العليا ولقد تم عمل محاولات كثيرة جدا لإصلاح الجريدة مالياً. معارك سياسية هل تعترف بالتقصير في ادارة الصحيفة؟ - انا انتخبت رئيسا سياسيا لحزب الوفد ولم انتخب رئيس صحيفة أبدا ً ولوكنت تفرغت للصحيفة ومشاكلها كنا هنعمل فلوس وأنا أعرف كويس أدير المؤسسات الاقتصادية ولكن كنا سنترك ثورتين ومعارك مع نظامين ونتفرغ للصحيفة فأنا لم أنتخب رئيسا للصحيفة أبداً تركت الصحيفة لأهل الصحيفة حتي نتفرغ للمعارك السياسية الحقيقية وقاموا بجهود كبير أحيهم عليه ومن أين أتت ودائع الحزب؟ - أريد أن أوضح الودايع عملها الصحفيين ولم يوجد وفدي دفع جنيه في الحزب إشترينا المقر من فلوس الصحفيين عملنا الجرنال من فلوس الصحفيين إشترينا المقرات كلها من فلوس الصحفيين الفضل يعود إلي الصحيفة والصحفيين ولا استطيع ولا أحد يمكن أن يوقف دفع مرتبات الصحفيين هذه المرتبات هناك أسر عايشه علي هذه المرتبات لأخر الشهر إساءة وتشوية ألم تنفق أي شيء من هذه الوديعة علي جولاتك الخارجية؟ - بداية هي جولات الوفد الخارجية وليست لي شخصيا.. كان الإنفاق علي نفقة رئيس الحزب ولوكان دفع منها جنيها علي هذه الرحلات وقتها نقول إن هذا إنفاق في غير محله لكن الأموال دفعت مرتبات للصحفيين. وأنا بتعهد أمام كل الوفديين والصحفيين.. الصحيفة لن تغلق طالما كنت علي قيد الحياة والهدف كله من إثارة موضوع الودائع هوالإساءة والتشوية لشخصي والإساءة لأي وفدي في النهاية تسيئ للوفد فؤاد بدراوي: البدوي المسئول عن إهدار «وديعة» الحزب وألتزم بمساندتي في الانتخابات الحالية دراسة لتطوير الهيكل المالي والإداري للجريدة بما يسمح بتنمية مواردها لائحة الحزب أصابها لخلل والغموض ويجب ألا تطلق يد الرئيس فؤاد بدراوي عاش طيلة حياته بين جدران حزب الوفد ظل يكافح من اجل استكمال مشوار الزعيم الوفدي فؤاد سراج الدين..قبل 24 ساعة من انتخابات رئاسة الوفد «الاخبار» حاورته حيث اكد انه لم يقرر خوض هذه الانتخابات إلا استجابة لطلبات أغلبية الوفديين، وتلبية لنداء الواجب والضمير في ظل المخاوف التي يخشاها البعض، والشعور بالمرارة والإحباط مما وصلنا إليه لدي البعض الآخر، فلنكن معًا يدًا بيد، لنحمي الوفد وقيمه ولنكون جديرين بتراثنا وتاريخنا الحافل المجيد، لنقول لأسلافنا وزعمائنا إننا قادرون علي حمل المسئولية وتحمل تبعات هذه الأمانة الكبري الملقاة علي عاتقنا، وإننا الجيل الذي سيحفظ نبل وتضحيات وعظمة وشرف حزبنا العريق من الضياع والمتاجرة والاسترزاق المالي أو السياسي. هل أنت راض عن اداء حزب الوفد خلال فترة توليك منصب السكرتير العام للحزب؟ - كل شيء له ايجابيات وسلبيات وهناك قرارات أصبنا فيها وقرارات اخطأنا فيها وهذا شأنه شأن اي عمل في الحياة.وعامةالمواطن في الشارع يتساءل أين الوفد، وهذا يعني أن المواطن فقد ثقته في الحزب بسبب خلل وقصور شديد في أداء الحزب خلال الفترة الماضية، ولذلك يجب أن يشهد الحزب تغييرا جذريا ومؤثر لعودة ثقة المواطن في الحزب الذي خرج من رحم الأمة المصرية. هل القرارات تتخذ في الحزب من رئيس الحزب مباشرة ام ان هناك نوعا من انواع المؤسسية داخل الحزب؟ - القرارات داخل حزب الوفد تتخذ بصورة مؤسسية وطبقا للائحة فان الهيئة العليا لها اختصاصات والمكتب التنفيذي له اختصاصات والهيئة الوفدية لها اختصاصات اوسع واشمل. فلماذ اذن تعترض علي بعض القرارات التي اتخذت وأنت شريك فيها؟ - بصراحة أنا أعترض علي طريقة الخطاب السياسي فمثلا رئيس الحزب عندما يخرج ويتحدث امام الجماهير يجب ان يكون مؤثرا..فماذا لو سألت رئيس الوفد في إحدي الندوات واللقاءات اوأي مكان فانه هنا لا يرجع الي مؤسسات الحزب وهنا مكمن الخلاف فالخطاب السياسي الوفدي لم يكن قويا بالشكل المطلوب. دماء الشهداء لماذا قررت خوض انتخابات رئاسة حزب الوفد؟ - يعلم الله أنني ما خضت هذه الانتخابات إلا استجابة لطلبات أغلبية الوفديين، وتلبية لنداء الواجب والضمير في ظل المخاوف التي يخشاها البعض، والشعور بالمرارة والإحباط مما وصلنا إليه لدي البعض الآخر، فلنكن معًا يدًا بيد، لنحمي الوفد وقيمه ولنكون جديرين بتراثنا وتاريخنا الحافل المجيد، لنقول لأسلافنا وزعمائنا إننا قادرون علي حمل المسئولية وتحمل تبعات هذه الأمانة الكبري الملقاة علي عاتقنا، وأننا الجيل الذي سيحفظ نبل وتضحيات وعظمة وشرف حزبنا العريق من الضياع والمتاجرة والاسترزاق المالي أو السياسي. ولنعيد الوفد إلي صفوف أمته حزبًا لا يفرط في ثوابته، لا يتنازل عن قيمه ومبادئه، لا يبقي أسيرًا للمصالح المالية والصفقات السياسية المشبوهة مع أعداء الوطن والحرية، لا يبيع مصالح أمته من أجل تغليب المصلحة الخاصة، لا يتاجر بدماء الشهداء ولوكان المكسب حماية المليارات». هل علاقتك بالدكتور السيد البدوي توترت في الاونة الاخيرة؟ - علاقتي بالدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، طيبة ويسودها الود والقانون يعطي له حق الترشح إلي رئاسة الحزب، وهذا ما ينص علي اللائحة التجديد كل 4 سنوات، وهذا الموضوع ليس جديدا. ومسألة ترشحي لا يشوبها اي شيء فالحزب يطالب بالديمقراطية وتداول السلطة والشفافية في الانتخابات، فالحزب هوالأولي أن ينفذ ويطبق هذه الآليات، مؤكدا أن البعض يري ان قرار ترشحه لرئاسة الحزب انشقاق ولكن هذا ليس صحيحا. هل وعدك البدوي بمساندتك في خوض انتخابات رئاسة الوفد مقابل دعمك له في الانتخابات الماضية؟ - أنا كنت سأترشح لرئاسة الحزب من قبل، ولكني تنازلت للدكتور سيد البدوي ليتولي هوالمنصب، وكنت أسانده، والآن قررت خوض الانتخابات لرئاسة حزب الوفد. وهل هذا في وجهة نظرك وعد؟ - الحقيقة الموضوع التزام..وبصدق هوكان التزاما معنويا وهل تعتقد انه تنصل من التزامه؟ - اعتقد ان هذا السؤال يجب ان يوجه الي الدكتور السيد البدوي بالنسبة لاشكالية وديعة حزب الوفد هل تري ان البدوي هوالمسئول عن اهدارها؟ - نعم فلقد تم إهدار 74 مليون جنيه من ودائع الحزب، بسبب تعاقده بصورة منفردة وبالأمر المباشر مع إحدي شركات الدعاية والإعلان، للحصول علي الامتياز الإعلاني لجريدة الوفد، ولكن الشركة امتنعت عن السداد مما أهدر ودائع مالية ظل الحزب يحافظ عليها منذ سنوات طويلة، حيث كانت الودائع 92 مليون جنيه تبقي منها حاليًا 18 مليون جنيه فقط. صاحب القرار ولكنك مسئول ايضا عن النواحي المالية؟ - مسئوليتي المادية كانت تنحصر في الموافقة علي كشوف صرف مرتبات العاملين في المقرات وإيجارات المقرات في المحافظات بالاشتراك مع عبد الفتاح نصير، أمين الصندوق، مشيرا إلي أنه لم يكن له صلة بالودائع التي تم صرفها بل كان الدكتور سيد البدوي هو صاحب القرار في هذا الأمر. وماذا في جعبتك لحزب الوفد؟ - برنامجي الانتخابي يتضمن تغيير لائحة الحزب التي أصابها الخلل والغموض، وكذلك إرساء عدم المركزية وتفعيل الأداء المؤسسي داخل الحزب لعدم الانفراد بالقرارات في يد رئيس الحزب، وإلزام قيادات الحزب بالنزول إلي الشارع وترك الكراسي ليتعرف علي مشكلات المواطنين. وماذا عن انتخابات مجلس النواب القادمة؟ - سأعيد النظر في خطة الحزب للمنافسة في انتخابات مجلس النواب والمجالس المحلية بصورة أكثر فاعلية، ليكون منافسا حقيقيا لبناء قاعدة جماهيرية كبيرة تضمن حصول الوفد علي السلطة من خلال أغلبية داخل البرلمان والشارع المصري، مع إتاحة فرصة أكبر للكوادر الشابة وتمثيل مناسب للمرأة في الهيئة العليا للحزب. فماذا عن الموقف السياسي؟ - سيقوم برنامجي علي التزام الوفد، بناءً علي دوره التاريخي والمسئولية الوطنية، بالعمل علي توحيد الأحزاب والقوي المدنية المتوافقة علي مبادئه الراسخة لأكثر من تسعين عامًا تحت راية واحدة. وعن الموقف الاقتصادي؟ - تبني اقتصاد السوق المبني علي القطاع الخاص كمحرك أساسي للاقتصاد، ووضع تشريعات ورقابة صارمة من الدولة لضمان العدالة بين رأس المال والعمال من جهة وبين المنتج والمستهلك من جهة أخري، ومواجهة الاحتكار وضمان حرية التنافس. وكذلك الالتزام بالعدالة الاجتماعية القائمة علي مراجعة منظومة الدعم لتتفق مع الهدف الذي قامت من أجله لتصل لمستحقيها ووقف إهدار الدعم ومنع وصوله إلي غير مستحقيه. وعلي المستوي الداخلي فيما تفكر؟ - أولا إصلاح لائحة النظام الداخلي لكي تتواكب وتطورات العمل الحزبي في مصر، وتكفل وضع قواعد واضحة ومحددة تسمح بتحويل الوفد إلي مؤسسة ديمقراطية جماهيرية تُطَبِقْ داخليا ما تؤمن بتطبيقه علي المستوي الوطني من ترسيخ لقيم المشاركة والعمل الجماعي واللا مركزية عبر آليات تواصل فعالة وسريعة من خلال الحد من سلطات رئيس الحزب باللائحة، والعمل علي إيجاد بدائل عملية لها. حلول بديلة وما هي أهم تلك السلطات؟ - الحد من التعيينات بالهيئة العليا بديلًا لاستقالة أي من الأعضاء المنتخبين، علي أن يحل مكان المستقيل أعلي الأصوات التالية.والحد من نسبة العشرين بالمائة الحالية للتعيينات باللجان العامة.وإلغاء سلطة الرئيس، منفردًا، بحل أي لجنة أوتشكيل تم انتخابه وإيجاد حلول عملية بديلة، تكون الجمعية الناخبة والهيئة العليا طرفين أساسيين في صياغة هذا القرار. ومشاركة الهيئة العليا للرئيس في دعوة الجمعية العمومية ووضع جدول أعمالها. وكذلك مراجعة اختصاصات رئيس الحزب باللائحة والعمل علي أن تكون بمشاركة المكتب التنفيذي ورقابة الهيئة العليا.و بحث استقلال لجنة النظام عن الإدارة بالحزب، ومنح رئاستها لشخصية منتخبة من الهيئة العليا، والعمل علي أن تكون مستقلة تمامًا عن رئاسة الحزب أو السكرتارية العامة، تحقيقًا للفصل بين السلطات. ما رؤيتك لتطوير العمل الحزبي؟ - سألتزم بالعمل علي بناء الوفد كقوة تمتلك مقومات التنافس علي الحكم، عبر إعداد قيادات ميدانية، نشطة، منظمة، قادرة علي تعبئة الجماهير والتفاعل معها من خلال: وضع استراتيجية شاملة للعمل الحزبي علي مستوي كل التشكيلات والقواعد الحزبية.ووضع خطة نشاط حزبي مركزية سنوية للعمل الجماهيري، صالحة للتطبيق بمرونة في كل اللجان بمستوياتها المختلفة.بالاضافة الي وضع برنامج اتصال لضمان متابعة اجتماعات وأنشطة اللجان العامة والمركزية والمحلية لضمان التواصل التنظيمي الفعال بين مؤسسات الحزب ولجانه المختلفة.وكذلك زيادة العضوية الجديدة ووضع معايير لمتابعتها وتقييمها، وربطها فور انضمامها فكريا وتنظيميا بالحزب ولجانه. وماذا عن جريدة الوفد؟ - أتعهد بإجراء إصلاحات بالجريدة، وهناك لجنة تم تشكيلها من خبراء، في مجال تأسيس الصحف الخاصة، تعكف حاليًا علي وضع تصور لإعداد دراسة تطوير الهيكل المالي والإداري للجريدة بما يسمح بتنمية مواردها وتغطية نفقاتها الحالية والمستقبلية في ضوء الأوضاع الاقتصادية المتردية بالسوق المصرية، وفي نفس الوقت تعديل لغة خطاب الجريدة بما يتناسب مع التطورات الأخيرة في لغة الخطاب الإعلامي.