كتب سمير السيد وهاني عزت:تحولت الخلافات بين رئيس حزب الوفد السيد البدوي وجبهة رئيس الحزب السابق محمود اباظة, علي خلفية رفضها اقتراحات الأول بإجراء تعديلات علي اللائحة. الي أزمة مفتوحة أمس بدعوة نائب رئيس الحزب محمد سرحان في بيان أمس البدوي الي الالتزام بأحكام النظام الداخلي وعدم الانفراد بالسلطة أو الانصياع وراء اغراءات البعض. ودعا سرحان الي فتح حوار واسع حول التعديلات, التي اقترحها البدوي ويصر عليها, تشارك فيه كل مؤسسات الحزب دون أن يؤثر ذلك علي وحدته في الفترة الحالية التي يستعد فيها للانتخابات البرلمانية. وأكد أن لرئيس الوفد الحق في دعوة الهيئة الوفدية للانعقاد لكن اللائحة تنص علي أن المكتب التنفيذي يبحث السياسة العامة للحزب وفيما رفض الدكتور علي السلمي عضو الهيئة العليا للوفد التعليق علي بيان سرحان, مشددا علي أن خلافات الوفديين تناقش داخل الحزب وليس علي صفحات الجرائد, أعرب بهاء الدين أبوشقة مستشار رئيس الوفد للشئون السياسية عن أسفه من البيان الذي وزعه سرحان, لأن هذا يسيء لسمعة الحزب, مشيرا الي أنه ليس هناك ما يدعو لذلك لأن ما دار في اجتماع المكتب التنفيذي أمس الأول لم يخرج عن كونه مجرد خلافات في الآراء, لافتا الي أن البدوي يتعامل بحسن نية ويريد تنفيذ ما وعد به في برنامجه الانتخابي ومن بينه تعديل لائحة الحزب. وأرجع أبوشقة الرغبة في إجراء التعديلات الي أنه في سباق مع الزمن للنهوض بالوفد لأعلي مراحل التقدم, مشيرا الي أن رئيس الحزب يريد أن ينتهي من مسألة الجمعية العمومية قبل البدء في تشكيل اللجان وعلي رأسها لجان المحافظات حتي لا يتهمه أحد بأنه صنع جمعية عمومية علي هواه وتابعة له. ورفض أبوشقة إطلاق مصطلح جبهة علي أي مجموعة في الحزب لأن الوفد كله فرد واحد ومتماسك وأن الدكتور محمود أباظة الرئيس السابق للحزب وفدي أصيل ولا يسعي لإحداث ضرر بالوفد. وقال أبوشقة إن البدوي وفؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب عرضا عليه خوض انتخابات رئاسة الحزب لكنه رفض نظرا لارتباطه بأعماله ولن يكون متفرغا للحزب, مشيرا الي أن منصب رئيس الوفد صعب للغاية ويتطلب وجودا مستمرا وهذا ما يفعله البدوي, الذي يتواجد في مقر الوفد من الصباح حتي بعد منتصف الليل. وحذر أبوشقة من مجموعة قليلة لم يحددها تسعي لزعزعة الوفد وتشويه صورته بعد أن أصبح الوفد نموذجا للديمقراطية تمثلت في الانتخابات الرئاسية التي ضرب فيها أباظة أروع المثل.