في تطور لأزمة تعديل اللائحة الداخلية بحزب الوفد والاتجاه لحل الهيئة العليا, أعلن محمد سرحان نائب رئيس حزب الوفد أمس اعتذاره عن رئاسته للجنة العليا للانتخابات بالحزب, احتجاجا علي قرارات البدوي بحل الهيئة العليا. وقال سرحان إن اللجنة أوصت بقبول جميع الطلبات المقدمة والحاصلة علي موافقات من اللجان العامة بالمحافظات والبالغ عددها145 طلبا. وكان بيان الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد الذي نشر أمس بجريدة الحزب والذي يدعو فيه لجمعية عمومية طارئة ل تعديل اللائحة الداخلية, قد أثار غضب بعض الوفديين, خاصة جبهة محمود أباظة الرئيس السابق للحزب, حيث أعرب محمد سرحان نائب رئيس الحزب ل الأهرام المسائي عن أسفه لإصدار رئيس الحزب بيانه الذي نشر بصحيفة الحزب وتضمن إساءة لقيادات الوفد متمثلة في أعضاء المكتب التنفيذي والهيئة العليا المنتخبين الذين جددت لهم الجمعية العمومية غير العادية الثقة في17 أبريل الماضي لمدة عام ينتهي في أول يونيو2011. وتعهد سرحان باتخاذ قرارات وإجراءات حاسمة ضد البدوي سوف يعلن عنها غدا بسبب ما رآه مخالفة البدوي للائحة الحزب بعد أن رفض المكتب التنفيذي وضع جدول أعمال الجمعية العمومية, بالإضافة لبطلان الدعوة لجمعية عمومية طارئة حسب رأيه. من جانبه, أعرب المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي للحزب في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي عن حزنه لما وصلت إليه حال الحزب وعدم تفاؤله بمستقبله في المرحلة المقبلة, مشيرا إلي أنه من حق رئيس الحزب الدعوة لجمعية عمومية طارئة, غير أن المكتب التنفيذي هو صاحب الحق في وضع جدول أعمال الجمعية العمومية. وقال إن هناك تفسيرين للمادة الخاصة بالدعوة لجمعية عمومية, وهذا ما أحدث اللبس بين الوفديين. وأكد أنه أجري اتصالات مكثفة بجبهة أباظة لاحتواء الأزمة, في الوقت الذي فشل فيه في العثور علي البدوي الذي أغلق تليفونه وأصبح من الواضح أنه مصمم علي موقفه, وهذا ما يزيد من حدة الخلاف.