علم الأهرام أن لقاء جمع رئيس حزب الوفد السيد البدوي, ورئيس الحزب السابق محمود أباظة, في محاولة لاحتواء أزمة تعديل لائحة الحزب, التي نشبت خلال اجتماع المكتب التنفيذي الأحد قبل الماضي. إثر اعتراض جبهة أباظة علي اقتراحات البدوي بتعديل اللائحة ودعوة الجمعية العمومية العادية للانعقاد يوم17 سبتمبر الحالي للبت فيها. وجري اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات في سرية تامة بعيدا عن الحزب مساء السبت الماضي بمكتب أحد أعضاء الهيئة العليا للحزب, إثر نجاح جهود وساطة قادها سكرتير عام الحزب منير فخري عبدالنور, والمستشار السياسي للحزب ومساعد رئيسه بهاء الدين أبوشقة, وعضو الهيئة العليا رئيس لجنة الوفد بالمنوفية محمد كامل. ويسعي الوسطاء إلي التوصل إلي اتفاق تهدئة يجنب الحزب الدخول في صراعات والتركيز علي معركة انتخابات مجلس الشعب, عبر اقناع جبهة أباظة بالاحتكام للجمعية العمومية. وجاء اللقاء بعد ساعات من تصاعد المعركة بين جبهة أباظة التي تزعمها في العلن نائب رئيس الحزب محمد سرحان, وبين رئيس الحزب بسبب الخلاف علي قانونية دعوة الجمعية العمومية للبت في تعديل اللائحة, صباح السبت الماضي باشتعال حرب البيانات, إذ تبادل البدوي وسرحان إصدار البيان الثاني. لكن محمد سرحان نفي وجود أي مؤشرات تجاه الحل رغم تأكيده حدوث تلاقي في الأفكار واعتراف خصومه بارتكاب أخطاء وعدم مناسبة الوقت. غير أن سرحان الذي تحدث لالأهرام أبدي استعداده في الوقت نفسه لإنهاء الأزمة, شريطة تراجع رئيس الحزب عن اقتراحاته بتعديلات اللائحة في شأن ضم أعضاء من اتحادات النقابات المهنية في الخارج إلي الجمعية العمومية, واحترام قرار الجمعية العمومية الصادر في17 إبريل الماضي بمد عمل الهيئة العليا لمدة عام تنتهي في أول يوليو2011 مشيرا إلي أن البدوي تراجع في بيانه الثاني وفقا لما هو منشور في صحيفة الوفد عن اقتراحه إعادة انتخاب هيئة المكتب التنفيذي سنويا.