رحيل ستيفن هوكينج.. سر الشلل في حياة أعظم علماء الفيزياء

ستيفن هوكينج عالم أعتبره كثيرون في عصرنا العالي أعظم العلماء خاصة في مجال الكون والرياضيات والفلك.
رغم مرضه بالتصلب الجانبي الضموري، وهو مرض ضمور معروف باسم "لوجريج" لفترة لا تقل عن 55 عامًا، إلا أنه استمر في الإبداع والابتكار حتى أنه عاش عمره يكتشف ما هو جديد في علم الفيزياء، ليتوصل في النهاية إلى اكتشاف أن الثقوب السوداء ليست سوداء تمامًا، ولكن تنبعث منها إشعاعات، ومن المرجح أن تتبخر وتختفي في النهاية.
دمج هوكينج مع زميله الفيزيائي روجر بنروز، نظرية أينشتاين للنسبية مع النظرية الكوانتية للإشارة إلى أن المكان والزمان يبدأن بالانفجار الكبير وينتهيان في الثقوب السوداء.

اقرأ ايضًا : ستيفن هوكينج.. ورحل رجل الفيزياء الخارق (فيديوجراف)
والمرض الذي كان يلازم هوكينج عادة ما يكون مميتًا في غضون بضع سنوات. ورغم تشُخيص حالته في العام 1963، عندما كان يبلغ من العمر 21 عاماً، اعتقد الأطباء أنه سيعيش لعدة سنوات فقط، لكن عاش بالمرض لعقود طويلة وتسبب بشلله، إذ كان بإمكانه فقط أن يحرك القليل من أصابعه، ما أدى إلى اعتماد بشكل كلي على الآخرين، أو على التكنولوجيا في غالبية أموره الحياتية مثل الاستحمام، وتناول الطعام، وارتداء الثياب، وحتى الكلام.
كما استخدم هوكينج آلة النطق التي سمحت له بالتحدث بلكنة أمريكية بصوت محوسب.
هوكينغ تزوج مرتين، في أول مرة من جين وايلد عندما كان ما زال طالبًا في الدراسات العليا، وبقى الثنائي معاً لثلاثين عاماً، قبل الطلاق في العام 1995، فيما تزوج مرة ثانية من إيلين مايسون لمدة 11 عاماً، وهي إحدى ممرضاته السابقات.
اقرأ ايضًا : " ستيفن هوكينج ".. جعل من الفيزياء روايات لعامة الشعب
وفي مصادفة غريبة وُلد هوكينج ، بتاريخ 8 من العام 1942، وهو اليوم الذي تصادف بأنه الذكرى السنوي ال300 لوفاة عالم الفلك والفيزيائي غاليلو غاليلي، عاش طفلوته في أكسفورد، بإنجلترا.
توقع هوكيينج قبل سنوات وتحديدًا في عام 2008 نهاية العالم قبل 200 عام، قائلًا لشبكة سي أن أن " إذا تمكن البشر من البقاء على قيد الحياة خلال القرنين المقبلين، فإن مستقبلنا سيكون مشرقاً"، معتقدًا أن مستقبل البشرية على المدى الطويل يجب أن يكون في الفضاء، مؤكدًا أنه من الصعب تجنب وقوع كارثة على كوكب الأرض في المائة سنة القادمة.
صعد لعدد من المناصب المهمة في جامعة كمريدج بانجلترا،حيث شغل منصب أستاذ لوكاسي للرياضيات، وفاز هوكينج بما ما لا يقل عن 12 درجة فخرية، ووسام الفروسية برتبة قائد، وفي عام 2009، حصل على وسام الحرية الرئاسي، وهو أعلى جائزة تُمنح لمدني في الولايات المتحدة.
اقرأ ايضًا: يجب مغادرة الأرض خلال 200 سنة.. هكذا تحدث ستيفن هوكينج قبل وفاته

أبناءه الثلاث لوس، وروبرت، وتيم أصدروا بيان أكدوا فيه شعورهم بحزن بالغ مضيفين: "لقد كان عالماً عظيماً ورجلاً غير عادي سيبقى عمله وتراثه قائماً لسنوات عديدة. لقد ألهمت شجاعته، واستقامته، وذكائه، وروح الدعابة الذي تحلى بها، الناس في جميع أنحاء العالم. لقد قال في إحدى المرات لن يكون الكون مهماً إذا لم يكن موطناً للأشخاص الذين تحبهم..سنفتقده إلى الأبد."