"دمه عليه وعلى أولادنا" هكذا برر اليهود صلب السيد المسيح قديماً، كما جاء فى الكتاب المقدس، وهي التهمة التي تحاول اسرائيل واليهود معا أن ينفياها عنهم جيل يتبع الآخر، ومع قرب أعياد القيامة المجيدة، والتي فيها يتوافد الملايين من مسيحيي العالم على كنيسة القيامة لرؤية نور قبر المسيح، والذي يشعل به الشموع مع فرحة وزغاريد الحضور من جميع أنحاء العالم، تغلق اسرائيل كنيسة القيامة لإفساد فرحة مسيحيي العالم بزيارة قبر المسيح والاحتفال بأعياد القيامة المجيدة بحجة فرض الضرائب بأرقام خيالية والتي تصل إلى 190 مليون دولار، وهي بالطبع أرقام تبرز بلطجة نتنياهو الواضحة على المقدسات المسيحية و الإسلامية. علق كمال زاخر المفكر القبطي على هذا الموضوع قائلاً: "قرار إغلاق كنيسة القيامة قبل انطلاق أعياد القيامة المجيدة، والتي يحتفل بها مسيحيي العالم يحمل مكايدة اسرائيلية للكنائس ويضعها في مأزق ويحمل مخاطر متعددة خاصة وأنه يأتي قبيل موسم الحج الى القدس فى احتفالات القيامة ، مما يبرر الفعل المشين". يشار إلى أن كنيسة القيامة في القدس أبوابها أغلقت احتجاجا على اجراءات ضريبية فرضتها اسرائيل ومشروع قانون حول الملكية، يطال أملاك الكنائس المسيحية، كما أطلق بطاركة ورؤساء كنائس القدس إعلانهم عن إغلاق كنيسة القيامة التي شيدت في موقع دفن جسد المسيح، بداية من أمس الأحد وحتى إشعار آخر، وقد أعلن البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين و الأردن أن هذا الأجراء غير مسبوق وذلك خلال مؤتمر صحفي في القدس باسم جميع بطاركة و رؤوساء كنائس القدس.