احتفل أكثر من 100 ألف مسيحى من دول العالم بكنيسة القيامة بالقدس، بانبثاق النور من القبر المقدس اليوم، حسب الكتاب المقدس، وشارك الاحتفال لأول مرة أكثر من 10 آلاف قبطى قاموا بالحج المسيحى بالقدس، ورفع الأقباط هناك أعلام مصر فى مظاهرة جماعية أمام كنيسة القيامة. وقام الأقباط برفع العلم المصرى فى الأماكن المقدسة (كنيسة المهد ببيت لحم وكنيسة القيامة فى القدس أو كنيسة البشارة فى الناصرة ونهر الأردن محل تعميد المسيح والعديد من الأماكن)، حيث شارك عدد كبير من المصريين المقيمين بإسرائيل الأقباط الحجاج زيارة قبر السيد المسيح عليه السلام فى كنيسة القيامة فى القدس . قام مندوب عن الكنيسة القبطية بالقدس بعمل دورة ثالثة "زفة كنسية" بكنيسة القدس، حيث تمتلك الكنيسة القبطية هناك هيكل كنيسة خاصا للكنيسة القبطية ملاصقة للقبر المقدس، ولدى الكنيسة مخدعان للرهبان مساحتهما 80 مترا. بدأ الاحتفال وسط حضور مكثف من الأمن الإسرائيلى لكنيسة القيامة بالقدس لانتظار معجزة خروج نور من قبر المسيح من كنيسة القيامة المقدسة بمدينة القدس والتى تعد المعجزة التى تحدث كل سنة فى عيد الفصح الشرقى الأورثوذكسى. وقد ازدحمت الكنيسة بعدد كبير جدا من زوار كنيسة القيامة المقدسة، من كافة الجنسيات اليونانية، الروسية، الرومانية، الأقباط، السريان جميع كنائس العالم إضافة إلى المسيحيين العرب القاطنين فى الأرض المقدسة، منذ يوم الجمعة المقدسة بانتظار انبثاق النور المقدس. فى حين قال بطريرك القدس ثيوفيلوس الثالث إن هذه المعجزة تحدث سنويا فى الربيع بعد الفصح اليهودى الفصح الأورثوذكسى يختلف عن الكنائس الكاثوليكية والبروستناتية، اعتمادا على حساب مختلف، وهى أعجوبة انبثاق النور المقدس من القبر المقدس تحدث سنويا فى نفس الوقت والمكان منذ قيامة المسيح فى كنيسة القيامة أقدس مكان فى العالم كله، حيث صلب المسيح ومات بالجسد ودفن وقام من القبر المقدس فى اليوم الثالث ساحقا قوة الجحيم. وأضاف أن هذا النور المقدس ذو لون أزرق ومن ثم يتغير إلى عدة ألوان، وهذا لا يمكن تفسيره فى حدود العلم البشرى، لأن انبثاقه يكون مثل خروج الغيم من البحيرة، ويظهر كأنه غيمة رطبة ولكنه نور مقدس. وأشار إلى أن ظهور النور المقدس يكون سنويا بأشكال مختلفة، ويملأ الغرفة التى يقع فيها قبر المسيح المقدس، قائلا: "أهم صفات النور المقدس أنه لا يحرق، وقد استلمت هذا النور المقدس ستة عشرة سنة، ولم تحرق لحيتى وأنه يظهر كعمود منير، ومنه تضاء الشموع التى أحملها، ومن ثم أخرج وأعطى النور المقدس لبطريرك الأرمن والأقباط، وجميع الحاضرين حيث إنه يطير هذا النور المقدس كالحمامة إلى كافة أرجاء الكنيسة، ويدخل الكنائس الصغيرة مضيئا بالقناديل".