الخير في أقدام الخيل.. والحصان العربي الأصيل من أصل الحصان العربي «زاد الراكب» وتزعم الأقاويل والحواديت أنه من بقية جياد سيدنا سليمان عليه السلام وأن فحول الحصان العربي من نسله ومنها «الهجيسي» و«أعوج» الذي كان لا يداني في السرعة.. و«جلوي» أم الجواد «داحس» و«جذيمة» التي ظلت تعدو من الشروق حتي تغيب الشمس إلي أن سقطت «ميتة» في مضارب صاحبها بعد أن انقذته.. ومن سلالتها الحصان «جلال» التي ذبحها «حاتم الطائي» لضيوفه.. وقد لا تعرفون ان الحصان «عوج» التي تخلصت من قيدها وظلت تعدو أربعة ايام متتالية حتي عثرت علي صاحبها ومنها «داحس» والغبراء اللتان تسببتا في الحرب المعروفة باسمها بين قبيلتي «عبس» وذبيان والتي استمرت 40 عاماً!! والحصان العربي يختلف عن الخيول الأخري بعدد من الصفات وأول ما يلفت الانتباه فيه «رأسه» وعليه يتوقف حسنه وجماله ومدي أصالته وهمته.. فتجد الرأس صغيراً وجميل التكوين وناعم الجلد وخاليا من الوبر وأحسن رءوس الخيول العربية ما كان علي شكل «الهرم» قاعدته إلي أعلي وقمته إلي أسفل والرأس في الأنثي أصغر قليلا من الذكر وتعلو الرأس اذنان طويلتان حساستان منتصبتان تدلان علي أن «الجواد» لايزال يحتفظ بعنفوانة وقوته ونشاطه.. وألوان الحصان العربي زاهية ومشرقة وهي الأبيض والأحمر والأسود والأصفر.. والحصان العربي يمتاز بصغر الرأس واتساع العينين واعتدال الجسم وتناسق الأعضاء وتكامل الهيكل العام وتجده متزنا.. وقيل إن الرسول عليه أفضل السلام سيدنا «محمد» قال عن الخيل بأن الخير معقود علي ناصيتها.. والخيل يتميز بالحاسة السادسة حيث يدرك ويحس بالخطر والتعرف علي المكان والرفيق ولذا فهو يتميز بقوة حاستي الشم والرؤيا ثم من ينكر تكريم الله سبحانه وتعالي للخيل ألم يقل عز وجل في محكم ايات القران الكريم: " واعدا لهم ماستطعتم من قوة من رباط الخيل " . نشر بالعدد رقم 600 بتاريخ 11/6/2012