احتفالات إسرائيلية بدأت فجر اليوم الثلاثاء ابتهاجًا بنجاح شرطة الاحتلال في تصفية المقاوم أحمد نصر جرار، منفذ عملية نابلس في يناير الماضي، والتي أسفرت عن مقتل الحاخام رازئيل شفياح عند مدخل مستوطنة حفات جلعاد. الاحتفالات الإسرائيلية كادت ألا تكتمل، بعد نفي عشيرة آل جرار، خبر استشهاده، بهاشتاج "#الاحتلال-يكذب"، قائلة: "ابننا لم يُستشهد ولم يٌصب بأي أذى وقد انسحب هو وبعض رفاقة من المكان قبل وصول قوات الجيش الصهيوني والأخبار التي تتحدث عن استشهاده صدرت من الاحتلال لكي يقوم أحمد بالاتصال بعائلته ويخبرهم أنه بخير والاحتلال يقوم باصطياده هو ورفاقه والعائلة تنفي استشهاد ابنها".
وقالت العشيرة "الخبر المتناقل على الصفحات انه في شهيد في اليامون لحد الآن غير صحيح، سكان المنطقة المستهدفة بالعملية العسكرية ينفون وجود أي جثمان لشاب او انتشال اي شهيد من تحت انقاض الغرف التي هدموها بجانب عمارة ابو سيفين مقر الامن الوطني سابقا.
وذلك قبل أن تؤكد عائلته استشهاده في بيان آخر بعدها بدقائق، قالت فيه: "بكل بخر واعتزاز وشموخ وكبرياء تزف لكم عشيرة ال جرار في فلسطين والمهجر ابنها الشهيد البطل أحمد نصر جرار، الذي استشهد بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني قبل قليل في بلدة اليامون غرب مدينة جنين اننا على دربك يا احمد لسائرون الخزي والعار للعملاء والمتخاذلين".
وسائل الإعلام العبرية نشرت عشرات الأخبار عن تفاصيل العملية الأمنية التي وصفتها بالمعقدة في منطقة اليامون، تقول: "قبل ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء اقتحمت قوات وحدة اليمام بلدة اليامون جنوب مدينة جنين، وطالبت جرار بالخروج، وخرج وهو يحمل حقيبة وقطعة سلاح من نوع M-16 فعاجلته القوة المقتحمة بإطلاق النار عليه ما أدى إلى مقتله. ونشرت الوسائل الإعلامية مجموعة من الصور نسبتها لأحمد نصر جرار من مكان العملية.
الناطق باسم جيش الاحتلال، والذي نقلت عنه وسائل الإعلام، قال إن العملية الأمنية شارك فيها الشاباك - جهاز الأمن العام وعناصر من جيش وشرطة الاحتلال، مشيرة إلى التحقيقات التي أجرها "الشاباك" إلى أن الخلية المسلحة التي نفذت عملية نابلس خططت وشارك في محاولات إضافية لتنفيذ هجمات مسلحة ضد الجيش والمستوطنين، فيما يستمر التحقيق مع المعتقلين من بين أعضاء الخلية المسلحة الذين تم اعتقالهم خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك في الوقت الذي تواصل أذرع الأمن فرض التعتيم الإعلامي وحظر النشر على بقية التفاصيل. وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، عقب على اغتيال جرار: "أغلقنا الحساب مع أحمد جرار وسرعان ما سنصل إلى قاتل "بن غال"، حسب ما نقلته مواقع فلسطينية. أحمد جرار، من سكان مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، شارك شخصيا في عملية اغتيال الحاخام شيفاح يوم 9 يناير الماضي، وقد تم العثور على مخبأه الليلة الماضية في قرية اليامون، ابن عضو بارز في الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية نصر جرار استشهد خلال الانتفاضة الثانية، بنيران إسرائيلية قبل 16 عاما، بعد محاصرة منزل في طوباس كان يتحصن فيه مع مجموعة من القسام عام 2002. محافظ جنين الفلسطينية أعلن رسمياً خلال حديثه لإحدى الاذاعات المحلية عن استشهاد أحمد نصرجرار، خلال عملية عسكرية لقوات الاحتلال في بلدة اليامون غرب جنين فجر اليوم.