أحد الامراء العرب اهدي الرئيس المخلوع سلحفاة وأخبره أنها تعيش 400 سنة فرد عليه مبارك قائلاً إحنا في إنتظار يوم وفاتها وحنشوف، هذه أشهر نكتة ابتدعها الشارع المصري بعد أن تعددت شائعات وفاته ومرضه وغيبوبته والتي كان آخرها الاسبوع الماضي، عندما دخل مبارك في وعكة صحية شديدة تزامنت مع استعدادات المتظاهرين للزحف إلي المركز الطبي العالمي للقصاص منه بعد أن استشعروا خيبة الامل في معاقبة مبارك علي جرائمه التي ارتكبها اثناء الثورة ... دخول مبارك في غيبوبة هذه المرة جاء ذريعة لبث أخبار عن سوء حالته المتردية واستمرار دخوله في غيبوبة حتي تتلاشي فكرة الزحف الثوري إلي مقر وجوده، وكعادته تعافي مبارك بداية من يوم الخميس الماضي واستقرت حالته الصحية تماماً.. الا ان مبارك دخل بالفعل في صراع مع المرض مرات عديدة وكان يخرج منتصراً ليؤكد لنفسه ما كان يردده لمن حوله بأن الانسان لايجوز ان يموت الا بعد بلوغه 120 سنة، فالانسان علي حد قوله مثل الطائرة اذا انتظم في الاكلات الصحية والرياضية فلن يموت الا اذا وصل لهذا السن وكما عرف عنه كراهيته الشديدة للموت وكأنه في صراع طويل مع عزرائيل لاشك انه سيكون المهزوم عندما تحين ساعته ... ولم ينج مبارك فقط من وعكاته الصحية بل بلغ الامر الي نجاته من 8 محاولات اغتيال بطرق شتي سواء بشكل مباشر او غير مباشر ففي حادث المنصة كان جالسا بجوار السادات ورغم الرصاص الذي أمطر المنصة وراح ضحيته السادات و7 آخرون قتلوا بطريق الخطأ غير المصابين ولم يكن مبارك من القتلي أو المصابين رغم دخول أكثر من رصاصة في جسد السادات الذي يجلس بجواره ولم تقترب ولو شظية واحدة، بعدها تعرض مبارك لحادث أديس أبابا ثم حادث بورسعيد وفي الحادث الاول لم يصب الا بجرح في يده وفي العشر سنوات الاخيرة من حكمه زاد الحديث عن مرض مبارك وسفره إلي ألمانيا أكثر من مرة لدرجة ان أحد الاشخاص ادعي رسمياً أمام المحكمة ان مبارك مات في المانيا بعد الجراحة التي اجراها في 2005 لازالة المرارة وورم حميد وعاد بعدها وكأن شيئاً لم يكن وأثناء خطابه في مجلس الشعب عندما سقط مغشياً عليه تجدد خبر اقتراب وفاته وتأزم مرضه ولكن كعادته يظهر بعدها وكأن شيئاً لم يكن وعندما انزعج مبارك من كثرة تداول خبر تدهور صحته بوسائل الاعلام وصل الامر لاختصامهم في ساحات المحاكم في قضية شهيرة عرفت بقضية صحة الرئيس وعقب ثورة 25 يناير كان أول خبر يخص مرض مبارك في ابريل 2011 أكد ملازمته للسرير وعدم حركته بسبب تدهور حالته الصحية تكرر بعدها خبر تدهور حالته الصحية لاكثر من 7 مرات دون جدوي ولكن عزرائيل سينتصر علي مبارك لامحالة .