كان يجب وقف برنامج ريهام سعيد فوراً بعد الفضيحة المهنية في حلقة الفتاة المسكينة التي تاجروا بآلامها واستغلوا مرضها، وراحوا يتاجرون به علي الشاشات، انه أسوأ استغلال للمرضي، من أجل تحقيق نسب مشاهدة عالية انتهت بنا الي نشر الخزعبلات والزعر بين صفوف الصغار والكبار من البسطاء علي حد سواء. مصر التي أخرجت مجدي يعقوب وأحمد زويل وهاني عازر ومحمد النشائي ومئات العلماء الذين أبهروا العالم بنباغة العقل المصري .. انتجت أيضاً " ريهام سعيد " بتخلفها واصرارها علي نشر العته بين العوام، مصر التي ملأت الدنيا علماً ونوراً بعلمائها تقوم الآن ثلة منهابنشر الظلام والجهالة علي الفضائيات، مصر التي أنتجت للأُمة الشيخ محمد متولي الشعراوي يفيض فتحاً وهداية.. أنتجت مئات الدجالين يعبثون بعقول البسطاء ويستنزفون ثرواتهم بالشعوذة، يبدو أن بيزنس الشعوذة الذي يكلف المصريين 4 مليارات دولار سنوياً حسب بعض الاحصائيات قد أغري الباحثين عن الثروة الي فعل أي شيء من أجل جمع المال، ولا يضر أيضاً بعض الشهرة. الحكاية ببساطة هي حكاية شخصية جداً، بدأت من بيتي، عندما دخلت ووجدت بناتي وقد سيطرت عليهن حالة الخوف والهلع فجأة من العفاريت والجن، وقد تعودن طوال حياتهن ألا يلقين بالاً بهذه الخزعبلات، لكن فجأة وبفضل الأُخت ريهام سعيد أصبح الجن والعفاريت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، اذا كان هذا حال اسرة عميدها يعمل في مجال الاعلام فما حال باقي الأُسر المصرية، وبعد جدل طويل ومتواصل فشلت في اقناع بناتي بأن هذا دجل وشعوذة، وانها برامج رخيصة تلعب بعقول العامة والبسطاء، ذهبت كل محاولاتي سدي، وللحقيقة فإن جزءاً من المسئولية واقع علي لأني لم أهتم بالبحث العلمي في عملية اقناع بناتي واعتمدت فقط علي قناعاتي الشخصية، لكن ما ان بدا الأمر يأخذ شكلا أكبر، وأصبح يسيطر علي تفكيرهن، وجدت أن الأمر يتهددني شخصياً، اذ لا يعقل أن نكون نحن العاملين في بلاط صاحبة الجلالةمسئولون عن تشكيل وجدان الشارع بالحقيقة والمعرفة، بينما لا نستطيع ايصال هذا الي بيوتنا، فينطبق علينا المثل الشائع باب النجار مخلَع، وذلك لأن نجاراً آخر في المهنة منعدم الضمير ربما أو ربما دخل اليها عن طريق الخطأ تسلل الي بيوتنا وراح يعبث بعقول أغلي ما لدينا في الحياة. ذهبت الي مكتبة الشيخ الشعراوي رحمه الله استطلع حقيقة الجن بعد الهوس الذي تنشره مذيعة " مثيرة " للجدل مؤخرا تدعي ريهام سعيد، بسبب نوعية القضايا التي تناقشها في برنامجها " صبايا " وهو ما يجعل من الأهمية بمكان أن نسأل عن هذا الذي يقف خلف هذه المذيعة - ان صح أن نصفها كذلك - وخلف نوعية القضايا التي تناقشها منذ ظهرت علي الفضائيات من "المحور" مروراً ب" اون تي في " ثم في النهاية علي فضائية " النهار ". وقد اعتادت أن تناقش قضايا مثل البنات الشواذ، والشباب الذي يريد أن يتحول جنسياً، ثم الترويج للشعوذة والدجل، ومؤخرا قضايا بنات الليل، مستدركاً بالضرورة عدم رفضي من جهتي مناقشة مثل هذه القضايا .. المهم هو كيف نناقشها بحيث نعالج أمراض المجتمع بشكل علمي لا أن نرسخ مفاهيم ومعتقدات مغلوطة . المهم لجأت الي مكتبة الشيخ الشعراوي رحمه الله ووجدته كعادته بسيطاً سهلا وهو يناقش القضية .. قضية الجن .. قال رحمه الله إن الجن كل ما يستطيعه هو المس بالوسوسة، وليس للجن أي سلطان علي الانسان أكثر من ذلك، وهذا بالدليل القرآني بسم الله الرحمن الرحيم " وقال الشيطان لما قضي الأمر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي " ما يدحض أي سلطان للشيطان الذي هو من الجن علي الانسان، فقط يمس بالوسوسة، وبحثت في كتب التفسير فلم أجد أي تقسيم في القرآن للجن علي أساس أنه طائر أو يمشي علي رجلين، علي النحو الذي راح فيه الشيخ الذي ظهر في الحلقة وقال ان الجن الذي علي الفتاة جن طائر، وقد أيدني في ذلك بعض شيوخ الأزهر. اخذت بحثي الي اتجاه آخر.. وسألت أهل الطب - أكثر من طبيب وعالم - عن البكاء دماً، فاتضح أن الحالة التي كانت تعاني منها الفتاة المريضة والتي ظهرت علي أنها " ملبوسة بالعفاريت " هي حالة مرضية نادرة جداً وسجل الطب حالات مشابهة لها في دول مختلفة من العالم، والاسم العلمي لهذا المرض هو «Haemolacria » وهو يرجع ظهورهالي عدة مسببات مجتمعة أو منفردة، أهمها وجود مرض في الجهاز الدمعي، ويمكن أن تحدث الحالة " هايمولاكريا " بشدة عند المرأة بسبب خلل هرموني، او بسبب التهاب في الشعيرات الدموية، وحتي مرض " الأيبولا " أيضاً يمكن أن يسبب نفس المرض . ويمكن بعملية بحث بسيطة علي موقع " يوتيوب " أن تكتب كلمة " Haemolacria "ستجد فيديوهات شبيهة لاولاد وفتيات يعانين من نفس المرض، في دول العالم غير الناطق بالعربية، لم يتم تفسيرها هناك علي ان الجن لبس أولادهم أو بناتهم، لم يحدث عندهم أن الصقوها بالجن ..لأنه ببساطة ليس لديهم ريهام سعيد، وفضائيات الجن والعفاريت . في أي بلد يحترم عقول مواطنيه كان لابد من أن تتم محاسبة مثل هذه البرامج التي تنشر الجهل والضلال بين البسطاء وتتاجر بآلامهم .. خاصة هؤلاء الذين أتعبتهم الأمراض وعدموا الحصول علي علاج مناسب لأمراضهم، خاصة المستعصية منها، والعبث بالأمراض النفسية والعصبية والمتاجرة بهم علي شاشات الفضائيات، واللعب بعقول البسطاء والشباب والأطفال . كان يجب وقف برنامج ريهام سعيد فوراً بعد الفضيحة المهنية في حلقة الفتاة المسكينة التي تاجروا بآلامها واستغلوا مرضها، وراحوا يتاجرون به علي الشاشات، انه أسوأ استغلال للمرضي، من أجل تحقيق نسب مشاهدة عالية انتهت بنا الي نشر الخزعبلات والزعر بين صفوف الصغار والكبار من البسطاء علي حد سواء. لقد حكم القضاء بوقف برامج ومذيعين انتهكوا ميثاق الشرف الاعلامي بانتهاكات أقل من تلك بكثير، واذا راجعنا الأرشيف المهني للمدعوة ريهام سعيد سنجده مليئاً بالانتهاكات العنيفة لميثاق الشرف الاعلامي، بل وينتهك قانون نقابتي الاطباء والصيادلة الذي يقضي بمعاقبة من ينشر مواد اعلامية أو اعلانية تصف الأمراض علي غير حقيقتها، أو تطرح علاجات غير معتمدة من الوزارة، كما تتعارض مع صحيح الدين، وتروج للجدل والشعوذة المجرم قانوناً طبقاً لقانون العقوبات المصري، وهي انتهاكات لا تتوقف عند حد وقف البرنامج أو اغلاق القناة، بل تتعداه الي محاكمة ريهام سعيد ووضعها في القفص، وهو ما يجعلنا نسأل من يحمي هذه السيدة، ومن يقف وراءها في نشر هذه الأباطيل ..!، خاصة اذا راجعنا تاريخها مع المحاضر والبلاغات وخاصة البلاغ الذي يحمل الرقم 1380 نيابة سيدي جابر والمقدم من طارق محمود المحام بصفته وكيلاً عنأيمن حامدخطيب ريهام سعيد الذي يعمل مستشاراً لدي احدي السفارات الأجنبية، يتهم فيه المذيعة بأنها تزوجت بأخصائي تجميل وهي لاتزال مخطوبة له، وقال في بلاغه : " تعرفت علي ريهام سعيد عن طريق بعض الاصدقاء بالاسكندرية، حيث انني اسكندراني الاصل، وكان اللقاء في نوفمبر 2007 وبدأنا نتجاذب أطراف الحديث، اعجبت بشخصيتها، وبمبادئها ... " وأضاف"... في 6 مارس 2008 اعلنت خطوبتنا وقمت بعمل حفل عائلي كبير في منزلي بالاسكندرية ... " وتفاصيل كثيرة في البلاغتضمنت تقديمه شبكة لها بمبلغ 195 الف جنيه وهدايا بقيمة 52 الفاً.. وكلها تفاصيل تكشف عن مدي غضب المدعي وربما غيظه أو حتي افتعاله الأحداث لرغبته الشديدة في الانتقام، ونعلم جميعاً أن الرغبة في الانتقام لابد وأن تكون رداً لفعل سابق بغض النظر عن توافق الفعل ورد الفعل. ريهام سعيد حامد نعمان الشهيرة بريهام سعيد والتي تبلغ من العمر 37 سنة تقدمت ببلاغات "مثيرة " في حياتها الاخيرة، منها البلاغ الذي قدمته ضد البرت شفيق مدير قناة " اون تي في " تتهمه بفصلها من القناة وتهديدها بالايذاء لرفضها تقديم برنامج تليفزيوني علي القناة يناهض سياسات المجلس العسكري كما تقول، وذكرت في بلاغها أن هذا يتناقض مع أخلاقيات المهنة، تخيلوا .. مناهضة المجلس العسكري بالرأي - ان صح الاتهام - يتنافي مع اخلاقيات المهنة، وحلقات الدجل والشعوذة لا تتنافي مع اخلاقيات المهنة ..!! الأمر الذي دفع البرت شفيق الي الرد عليها ببلاغ آخر حمل الرقم 10782 لسنة 2011 يتهمها فيه بالسب والقذف والتشهير، لكن يبقي الأهم من هذه البلاغات .. عندما ارتدت فيالبرنامج فستاناً أحمر ملفت للانتباه بمناسبة عيد الحب وسط الاحداث المتردية للبلاد، وحينما أجرت احدي امهات الشهداء مداخلة مع البرنامج تأخذ علي ريهام سعيد ارتداء مثل هذه الملابسوقالت " كيف جالك قلب تلبسي الملابس الحمرا وتظهري ع الشاشة بهذا الشكل " فكان رد ريهام عليها " وكيف لكي يا ام الشهيد ان تشاهدي التليفزيون ودم ابنك لسه مبردش ". هذه هي ريهام سعيد ببساطة . هل يمكن يا بناتي ويا ابنائي ويا كل البسطاء في بلدي ان تصدقوا برامجها الملعونة التي تهدف الي تدميركم من اجل تحقيق اهدافها؟!..الاجابة عندكم مع وعد بتلقي تعليقاتكم علي ايميلي الخاص وان كان لكم راي يتفق او يختلف مع ما كتبت.