"مدينة الموتى" الإسرائيلية أسفل القدس تكفي 22 ألف جثة

كشفت صحيفة ديلى ميل البريطانية عن صورًا لمدينة الموتى، التى يجرى بناؤها تحت الأرض فى القدس بتكلفةٍ تبلغ 50 مليون دولار.


كما أعلنت وكالة سبوتنيك الروسية، عن ملامح الرسم الأولى لسراديب تحت الأرض أسفل مقبرة "Har HaMenuchot"، تتسع لأكثر من 22 ألف جثة، بعمقٍ يصل إلى 137.16 متر، مع مصاعد وأنفاق تيسر حركة النزول والصعود من وإلى السطح.


وأوضحت أن المشروع الذى بدأ قبل عامين، جاء رغبة من الإسرائيليين فى تجهيز مقابر لدفن الموتى تكفى للأجيال القادمة خلال 25 عامًا من الآن، إيمانًا منهم بأن دفن موتاهم فى القدس يجعلهم أول المبعوثين يوم الحساب.


كما قال أريك جيليزار رئيس شركة Rolzur لأعمال المقاولات، أن المشروع يستهدف حل مشكلة تكدس المقابر اليهودية، حيث يوجد أكثر من 150 ألف جثة مدفونة بمقابر فوق الأرض، وهو ما دفع حكومة إسرائيل لتنفيذ هذا المشروع لبناء مقابر جديدة، فى ظل عدم وجود أراضٍ كافية لافتا إلى أنهم يحيون هذا التقليد الذى كان موجودا فى العصور القديمة قبل ألفى عام، بسبب عدم وجود مساحة الدفن، قائلا: "إنها الأولى من نوعها فى العالم، على الأقل فى العالم الحديث".



فيما نال المشروع إعجاب الخبراء، إذ تم ترشيحه هذا الأسبوع للحصول على جائزة من قبل جمعية الأنفاق الدولية والفضاء تحت الأرض (ITA)، فئة فكرة العام المبتكرة لمفهوم الفضاء تحت الأرض.



ومن المتوقع أن يتم المشروع الذى يموله شيفرا كاديشا، وهو مجتمع دفن يهودى، فى أواخر عام 2018، وحينها ستكون الأسر قادرة على دخول الأنفاق سيرا على الأقدام أو بالمصاعد، وسيتم بناء منصات على مستويات مختلفة لتيسير الوصول إلى القبور.