تقدمت مشيرة الطالبة بجامعة الأزهر، 22سنة، بشكوى الى النائب العام، ضد الدكتور محمد شرف، مدير وجراح وصاحب مستشفى شرف التخصصى فى العاشر من رمضان، نسبت اليه أنه استولى على أعضائها التناسلية، الرحم والمبيضين، دون ضرورة طبية !! كانت الفتاة قد اكتشفت وجود ورم ليفى حميد، وتعجل الطبيب إجراء جراحة فورية عاجلة ناجزة، وإلا سيتحول الورم الوديع الى ذئب شرس، ينهش بدن الشابة، ويتغلغل، وبالفعل، تعرضت أم مشيرة ،لتعنيف وتخويف من الدكتور شرف، لاحظوا أن اسمه شرف، وتم الدفع بالبنت الى غرفة العمليات، واستأصل شرف الورم الليفى الحميد، وبالمرة شال الرحم وشال المبيضين، وأمر مساعده بوضعهما على الفور فى الثلاجة، وفقا لرواية مشيرة، فى الزميلة الوفد. تقرير الطب الشرعى أكد سلامة الرحم والمبايض، وفقدت الفتاة كل أمل وأى أمل فى الحمل والإنجاب، ونسف الطبيب حياة عذراء قبل أن تبدأ. سأقول لكم أمراً لاحظته، من واقع تجربة مماثلة فى البتر السريع أجراها طبيب لشقيقتى فى المنصورة، دون تحسب ودون نظافة، وتحت التهويل، والتخويف، من بعبع الكانسر ! هذا هو الأسلوب المتبع، إلحقى نفسك، وخشى أقصك ! ما عقوبة الضرر أو القتل الخطأ الطبى؟! من المعلوم أن علاقة الطبيب المعالج، بالدواء أو الجزارة، فى حالة شرف، هى فى الاصل علاقة إنسانية قانونية . المريض يرغب فى الشفاء، وينتظر من طبيبه الحنية والرحمة والإنصات، والدواء الناجح، والطبيب يريد،فى حالة الجراحة، موافقة المريض أو من ينوب عنه، على إجراء الجراحة، للحفاظ على حياته، ومن المعلوم أيضا أن الطبيب يحتاج الى الشعور بالحرية وبالطمأنينة، لكى يعمل بثقة، فلا تهتز المشارط بين أصابعه خوفا من العقوبات. فى معظم دول العالم لا يحبس الطبيب المخطئ، أو القاتل دون قصد، وقت إجراء الجراحة، بل يدفع غرامة باهظة، لكن القانون المصرى رتب عقوبة مضحكة، هى ستة أشهر ومائتى جنيه، أو واحدة منهما!! معنى ذلك أن الجراح شرف، وغيره آمن تماما من رد فعل قانون العقوبات المصرى، بل وحنانه البالغ،وبوسع أى طبيب أن يفعل فعلته، بل هو نفسه يستطيع أن يفلت بالرحم والمبايض والحرية، مقابل مائتى جنيه أو ستة أشهر . هذه العقوبة مسخرة، ولا تتناسب مع زمن خراب الذمم، وتراجع الأخلاقيات المهنية، وموت ضمائر حفنة من الأطباء، يرون فى البنى آدم خروفا أو بقرة أو جاموسة، يقطعون، ويساومون. مطلوب من المشرع المصرى إدخال تعديلات جذرية حاسمة، على هذا النوع من العقوبات، وغيرها، وضعها قوم شرفاء لمهنيين شرفاء، لم يطرأ عليهم دخلاء وجزارون ، لا مانع عندهم أن يخطف ركعتين ويقول بسم الله الرحمن الرحيم، ثم يخطف رحما ! مطلوب تغليظ العقوبة، ولا ريب أن القانون وحده سيكشف مدى مصداقية ما نسبته مشيرة الى الرجل من أنها شاهدت مقطعا فى فيديو للعملية، يطلب فيه جراحها وضع القطع الثلاث المأخوذة من تلك المنطقة الحساسة جدا من جسد فتاة عذراء، جرى تدميرها للأبد، فى الثلاجة. الأعجب أنه رفض تسليم الأعضاء التناسلية لصاحبة الأعضاء التناسلية! لماذا احتفظ بها، ولمن حفظها ؟! الله أعلم، لكن الشيطان شاهد، ولعله فاعل