دينا الحسيني: حرب المعلومات أخطر معركة تخوضها الدولة ضد الإرهاب (فيديو)

كشفت الزميلة دينا الحسيني مسئول الملف الأمني بموقع "صوت الأمة"، أن أخطر حرب تخوضها الدولة في معركتها مع الإرهاب هي "حرب المعلومات"، التي لا تقل في أهميتها عن حرب الأسلحة والطائرات، قائلة: "ليس كل ما يعرف يقال ولا أن تلتزم وسائل الأعلام بالتروي قبل نشر المعلومات وتحديدًا فيما يخص الحوادث الإرهابية والإجراءات الأمنية التي تتخذ من مؤسساتها الدول بشأنها".

وأضافت "الحسيني"، في تصريحات تلفزيونية، أن المعلومة قد تضر بحياة شخص أو تعرقل عمل أجهزة الأمن، ومحاولات ضبط متهمين، لافتة إلى ضرورة معاملة قرارات النيابة، بذات الأسلوب خاصة في القضايا التي قد تضر نشرها بسير التحقيقات أو جمع الأدلة.

وأشارت إلى أن وزارة الداخلية تلاحق المتهمين الهاربين المطلوبين في حادث الواحات الذي وقع الجمعة الماضية، والتي أسفرت عن استشهاد 16 ضابطا ومجندا، وإصابة 13 آخرين، واختفاء معاون مباحث قسم ثاني أكتوبر محمد الحايس، الذي مازال البحث جارٍ عنه لتحديد مكانه.

ولفتت "الحسيني" إلى أن قطاع الأمن الوطني، بالتنسيق مع قطاعي الأمن العام، والأمن المركزي ومديرية أمن الفيوم، قاموا منذ وقوع حادث الواحات الإرهابي، بشن حملات تمشيط لصحراء الكيلو 135، بعمق 23 كيلو داخل الصحراء، وهو نفسه المكان الذي شهد الحادث، وحتى حدود الفيوم.

وتابعت: "واستهدفت الحملات دائرة فرع غرب الفيوم القريبة لمنطقة الحادث والتي تشمل مراكز إبشواي والشواشنة ويوسف الصديق"، مشيرة إلى أن جهود الحملات الأمنية أسفرت عن ضبط 5 قطع أسلحة آلية وخرطوش، إضافة إلى ضبط 3 تجار مخدرات، و120 هاربًا من أحكام بلغت 603 أحكام، من بينهم أحكام بالمؤبد، ضبط 12 عنصرا سياسيا لانضمامهم لجماعة إرهابية، وتجري مناقشتهم بمعرفة قطاع الأمن الوطني للتأكد من عدم صلتهم بمتهمين الواحات المطلوبين.

وأشارت "الحسيني" إلى أنه تم عمل فحص شقق مفروشة لنزلاء قرى شباب الخريجين والقرية الثانية ومنطقة زراعات الخريجين، بالإضافة إلى فحص 140 شقة مفروشة و65 منزلا دور واحد، وبلغ عدد الأشخاص الذين تم فحصهم 400 شخص، وكذا مراجعة بعض الشقق السكنية المغلقة منذ فتره للتأكد من عدم تواجد أحد بداخلها.