شاركت وزارة الخارجية المصرية، الأممالمتحدة فى احتفالها بيوم ظهورها إلى الوجود، بإضاءة مبنى الخارجية بالنيون على شكل حرف "U.N"، تقديرا من الدبلوماسية المصرية لدور ومقاصد المنظمة الدولية، ويعد يوم الأممالمتحدة المعروف بيوم المعلم السنوى لبدء نفاذ ميثاق الأممالمتحدة في 1945، وتصديق معظم الموقعين للوثيقة التأسيسية، بما فيهم الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن. ويحتفل بيوم الأممالمتحدة في 24 أكتوبر منذ عام 1948 وفي عام 1971، أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء الاحتفال بهذا اليوم كعطلة عامة.
وفى سياق متصل، أكد المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الأممالمتحدة كانت ولاتزال الضامن الأساسي للأمن والاستقرار العالمي، وأن ما تضمنه ميثاقها من مقاصد وأهداف يعد أحد أهم ركائز السياسة الخارجية المصرية سواء فيما يتعلق بتعزيز السلم والأمن واحترام مبادئ القانون الدولي والعيش المشترك بين الشعوب، أو على صعيد موضوعات تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الحريات الأساسية وحقوق الإنسان.
وذكر المتحدث باسم الخارجية، فى تصريح له صباح اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة، أن مصر مستمرة في الاضطلاع بمسئولياتها ودورها المهم داخل الأممالمتحدة من أجل الدفاع عن مصالح الدول العربية والإفريقية وغيرها من الدول النامية، وهو ما يظهر جليا خلال عضويتها الحالية بمجلس الأمن أو بحركة عدم الانحياز ومجموعة ال77 والصين والتي ستتولى رئاستها مع مطلع عام 2018.
يذكر أنه يعود تاريخ التعاون بين مصر والأممالمتحدة إلى نشأة المنظمة عام 1945، وتعد مصر إحدى الدول الواحدة والخمسين المؤسسة والموقعة على ميثاق الأممالمتحدة، لتنطلق منذ ذلك الحين إلى ممارسة دورها النشط داخل المنظمة وأجهزتها المختلفة. فقد انضمت مصر إلى عضوية مجلس الأمن لخمس مرات كان أخرها العضوية الحالية التي ستنتهي في ديسمبر 2017، فضلاً عن دورها ومساهمتها الهامة والمحورية في أعمال الدورات المختلفة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمجلس الاقتصادى والاجتماعي، وما قدمته من قضاة لمحكمة العدل الدولية ، كما كان تولي بطرس بطرس غالي منصب سكرتير عام المنظمة خلال الفترة من 1992 حتى 1996 تأكيدا للدور المتصاعد والمكانة الرفيعة التي دائما ما حظيت بها مصر داخل الأممالمتحدة.