نائب برلماني: المخترعون يعانون من ضعف الموارد مالية وسوء المعاملة

تقدم الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، بسؤال إلى الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، موجه إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ بشأن تساؤلات وشكاوى خاصة بعدد من المخترعين والمبتكرين ممثلاً عنهم أعضاء النقابة العامة للمخترعين.

وفي بيان رسمي لفؤاد، اليوم، صرح خلاله، بأنه بناء على عدد من الشكاوى لعدد من المخترعين والمبتكرين ممثلاً عنهم أعضاء النقابة العامة للمخترعين، والتي تمثلت في عدة نقاط منها، ضعف النواحي المادية، أو بمعنى أدق الموارد المالية التي توفرها الدولة لذلك القطاع" الهام" الذي تُبنى عليه حضارات وتقوم من خلاله اقتصادات دول أخرى، منها اليابان والصين وألمانيا وغيرها الكثير والكثير من الدول المتقدمة، حيث أن الموارد التي تقوم الدولة بمنحها للمخترعين لا تكفي إطلاقاً لتمكينهم من إخراج إختراعاتهم وإبتكاراتهم بشكل حقيقي لأرض الواقع.

وأضاف فؤاد، أن ذلك يعتبر خسارة كبيرة لأن معظم المخترعين بعد ذلك يتلقون عروضًا خارجية لتوفير الموارد اللازمة والمناخ المناسب للعمل والأبتكار خارج البلاد، ومن ثم تجنيسهم، وأضاف فؤاد أن من ضمن المشاكل التي يواجهونها أيضاً، ضعف النواحي التسويقية، حيث تقوم أكاديمية البحث العلمي منذ سنوات عديدة بتخصيص برامج ومعارض للمخترعين لعرض إخترعاتهم وبرامجهم على لجنة تحكيم من أجل تقييمها وقياس مدى جودتها وصلاحيتها للإستخدام والتصنيع، وبعدها من المفترض أن تقوم الأكاديمية بإتاحة الفرصة وإعطاء الوقت الكافي للمخترعين بعرض أختراعاتهم على جمهور المواطنين والمستثمرين من خلال البث التليفزيوني وغيرها من قنوات الإعلام، وقال أن هذا لا يحدث على الإطلاق.

وذكر فؤاد، أن ما حدث في المسابقة التي أقامتها الأكاديمية خلال الشهور الماضية تحت مسمى" القاهرة تبتكر" لم تعطي لجنة التحكيم لكل المخترعين سوى دقيقة واحدة فقط لعرض نماذجهم وإبتكاراتهم على لجنة التحكيم وعلى الجمهور وبالتالي المستثمرين، وتسائل فؤاد عن أي تسويق يمكن أن يتم في ظل مثل هذا النوع من التنظيم السئ لمثل تلك المسابقات.

وأضاف فؤاد، أنه هناك حالة من سوء المعاملة التي يتم التعامل بها مع شخص جمهور المخترعين في تلك المسابقات من جانب إدارة التنظيم والقائمين على تلك المحافل، وهذا أمر غير لائق ولا يمكن تصوره أو قبوله بأي شكل من الأشكال، وأوضح فؤاد، أن كل ما ذكره في بيانه يعد مثال بسيط من ضمن عدد لا حصر له من المشكلات التي تلقاها بهذا الصدد من جانب السادة المذكورين.

وتسائل فؤاد، عن الميزانية التي تخصصها الدولة سنويًا من الموازنة العامة للإختراع والأبتكار، وما هي الميزانيات التي تضعها الحكومة لإقامة المعارض والمسابقات والبرامج الخاصة بالمخترعين والمبتكرين وما هي أوجه إنفاقها، وتسائل عن الخطة أو الإستراتيجية التي تنتوي الحكومة تنفيذها من أجل حل تلك المشكلات في أقرب وقت، من أجل تحقيق أكبر استفادة من تلك الموارد البشرية والذهنية التي لا تقدر بثمن، وطالب بالرد على سؤاله كتابيًا.