بعد 10 شهور من الغياب بسبب إصابته بقطع فى الرباط الصليبى عاد محمد ناجى جدو إلى التدريبات الجماعية أخيرا تمهيدا لمشاركته فى المباريات المقبلة مع الأهلى، عن أخبار إصابته المزمنة واعلانه الاعتزال بنهاية الموسم وتوقعاته لمصير مسابقة الدورى يتحدث ل «صوت الأمة» فى الحوار التالى.. ■ فى البداية.. نريدك أن تطمئن متى عودتك للملاعب؟ - أنا الحمد لله بخير وأمر بمرحلة متقدمة جدا ببرنامج التأهيل ولا أتعجل العودة للملاعب حتى أكون جاهزا تماما واحتاج المشاركة التدريجيه فى المباريات الوديه حتى اكون جاهزا. ■ البعض يؤكد إن كثرة الإصابات تدفعك للاعتزال المبكر.. فما تعليقك؟ - أولا أنا لا أعانى من إصابات مزمنة كى أعتزل ولم يصل سنى ل30 فمازلت قادرا على اللعب والعطاء وهذه شائعات لا ألتفت إليها والإصابات لم ولن تعطلنى عن مواصلة لعب كرة القدم والتألق مجددا. ■ ماهى طبيعة الجراحة الأخيرة التى أجريتها بألمانيا؟ - بالفعل أجريت عملية بألمانيا لكنها كانت بسيطة جدا فهى عبارة عن تنظيف عضلات حول الركبة لكنها ليست خطيرة مثلما قال البعض ولم أقم بإجراء أى عملية أخرى. ما رأيك فى قرار عودة الدورى؟ أنا ضد توقف الدورى لأنه لن يفيد أهالى الشهداء بشىء ولابد من محاكمة المتسبب فى تلك الوقائع حتى لا تتكرر مرة أخرى، لذلك أرى قرار استئناف المسابقة قرار صائب. ■ كيف ترى شكل المنافسة فى دورى أبطال إفريقيا هذا الموسم؟ - أعتقد اننا أستطعنا تكوين فريق جيد، قد يفتقد لبعض الخبرات الأفريقية لكن بنفس اللاعبين حققنا الكونفدرالية العام الماضى وخسرنا السوبر خارج ملعبنا بضربات الترجيح، لذلك دون أى مجاملة سنكون المرشح الأقوى للفوز بالبطولة هذا العام، والبداية بمباراة الجيش الرواندى. ■ ماهو رأيك فى مدرب المنتخب الجديد الأرجنتينى هكتور كوبر؟ - انا لا اهتم بجنسية المدرب بقدر اهتمامى بضرورة توافر صفتين فى شخصيته قبل الاستقرار على اسمه ويجب أن يكون مدربًا ذا إمكانيات كبيرة قادر على وضع مصر فى مكانتها الطبيعية من جديد على الساحة الرياضية بالقارة الإفريقية والتأهل لكأس العالم بروسيا 2018 ويجب أيضاً أن يكون المدرب القادم صاحب شخصية قوية قادر على فرض سيطرته على اللاعبين خلال المعسكرات والمباريات إذا توافر الشرطين فمن المؤكد بأن الروح ستعود للمنتخب من جديد يجب أن يبتعد اتحاد الكرة عن المجاملات فى الإختيارات وإلا سيبقى الحال كما هو عليه، لذلك كنت أرى أن الكابتن حسن شحاتة كان المناسب للمنتخب فى الفترة المقبلة، لكن قد يكون كوبر قادرًا على الارتفاع بمستوى المنتخب. ■ ماهو رأيك فى الإسبانى جاريدو المدير الفنى للأهلى؟ - بصراحة هو مدرب جيد وله فكر تدريبى وهو ما لمسته من خلال متابعتى للتدريبات اثناء اجرائى الفحوصات مع الدكتور خالد محمود من اجل تحديد ميعاد عودتى للمشاركة بقوة، وعندما جلست معه شعرت بوجود حماس من اجل تحقيق بطولات وانجازات للأهلى. ■ ماهى كواليس الحوار الذى دار بينك وبين الإسبانى جاريدو؟ - كانت أول مرة اشوفه واتكلم معه منذ قيادته للفريق وقالى أخبارك ايه وامتى هترجع للملاعب فرديت عليه انا خلصت المرحلة الاخيرة وارجع، قال لى شد حيلك احنا محتاجينك وانا منتظرك ترجع زى الأول فقلت له إن شاء الله ارجع احسن من الاول وانا بتمنى لك التوفيق وتقدر تحقق بطولة افريقيا والبداية مع الجيش الراوندى. ■ هل وجود تخمة من النجوم فى الأهلى يسبب صراعات داخل الفريق؟ - الفريق البطل من اهم صفاته انه يضم العديد من اللاعبين المميزين الذين يساعدونه على تحقيق الانتصارات والفوز بالبطولات لذلك فمن الطبيعى أن تجد فى فريق بحجم الأهلى العديد من النجوم ولكن فى نفس الوقت كلنا سواسية داخل الفريق ونتعامل فى بوتقة واحدة من اجل مصلحة الفريق فلا يوجد لاعب يعيش النجومية او يتعامل بها مع زميله او على حساب اى لاعب بالفريق كلنا نمثل النادى الأهلى وهذا هو سر نجاحنا وسر نجاح الأهلى دائما روح الجماعة. ■ لكن فى بعض الاندية يكون صراع النجوم نقمة وليس نعمة؟ - فى الأهلى الامر مختلف للغاية فكل لاعب يعرف واجباته والتزاماته والخروج على النص مرفوض لذلك فوجود العديد من النجوم فى صالح الفريق لان المنافسة الشريفة تكون على اشدها والفائز فى النهاية هو الفريق. ■ لكنك كنت فى الاتحاد السكندرى بمثابة النجم الاوحد؟ - لا يجب أن ننظر للامور بمثل هذه الصورة فمثلا لقد لعبت مع المنتخب فى الامم الافريقية عام 2010 وتألقت بشدة وأصبحت مميزا وسط كتيبة من المتألقين، ومع ذلك لم يشعرنى احد بشىء ولا هنا ايضا فى الأهلى وفى الاتحاد نفس الشىء فانا بطبيعتى لا انظر للأمور بمثل هذه الطريقة انا فقط اتدرب بجدية وابذل كل ما فى وسعى لنيل ثقة الجهاز الفنى. ■ هل تشعر انك مظلوم اعلاميا خاصة انك بعيد عن الشو الاعلامى مثل العديد من اللاعبين فى الدورى؟ - انا بطبيعتى لا افكر بهذه الطريقة فى البداية او النهاية انا لاعب كرة اتدرب بجدية لكى احصل على ثقة مدربى فى المشاركة اساسيا وعندما اشارك ابذل كل جهدى لاكون عند حسن الظن بى فهذا ما يشغلنى وانا من طبيعتى لا احب الظهور فى الاعلام. ■ وما اصعب الفترات التى مررت بها؟ - فى الموسم قبل الماضى تعرضت لاصابة فى وجه القدم وابتعدت عن الملاعب فترة طويلة وشعرت بصعوبة فى العودة لنفس المستوى الذى بدأت به مع النادى والحمد لله ربنا كرمنى وقدرت ارجع افضل مع الأهلى رغم أن الاصابة حرمتنى من الاستمرار فى الدورى الانجليزى وانا راضى بالقسمة والنصيب وكله مقدر ومكتوب. ■ ومن اكثر المدربين الذين تعتز بهم؟ - كل مدرب تدربت معه افادنى خصوصا الكابتن ربيع ياسين الذى دربنى فى دمنهور حيث نافست معه على لقب الهداف مع زميلى ايمن محب ولا يمكن انسى الكابتن حسن شحاته فهو صاحب الفضل بعد المولى سبحانه وتعالى فيما وصلت اليه حتى الان والكابتن حسن شحاتة تحمل انتقادات شديدة وعنيفة بعد اختياره لى على حساب نجوم كبار وتحمل ما لايطيقه بشر ولكنه راهن على واظن انه كسب الرهان وأحمد الله اننى شرفته وكنت عند حسن ظنه، والبرازيلى كارلوس كابرال المدير الفنى السابق لزعيم الثغر ساهم بشكل كبير فى تطور ادائى بشكل لافت للانظار خلال فترة وجوده فى قيادة الاتحاد. ■ كيف ترى المنافسة مع الزمالك وانبى على لقب الدورى هذا الموسم؟ - بصراحة لا أجد إنبى قادرًا على المواصلة بنفس المستوى حتى نهاية الموسم، وأرى الزمالك هو المنافس مع الأهلى، لكنى أراهن على فوزنا بالمسابقة هذا الموسم، فالزمالك ليس بفريق الأحلام الذى يصعب ضياع النقاط منه، وبالتالى فرصتنا كبيرة فى الاحتفاظ باللقب. ■ ماذا تحب أن تقول فى النهاية؟ - اتمنى ربنا يكرمنى ويبعد عنى شر الاصابات خاصة أن الملعب وحشنى جدا واتمنى استعيد مستواى واقدر ارجع تانى اشارك بشكل اساسى مع الفريق خلال الفترة المقبلة.