كشف إخوان منشقون، عن تأسيس جمعية جديدة تحمل اسم "الفكر المعتدل" والتي كانت محور حديثهم في اللقاء الأخير الذي جمعهم بالرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدين أن الجمعية ستكون نواة لنشر الفكر المعتدل بعيدًا عن فكر الجماعة الإرهابية الداعي للعنف والتكفير، مشيرين إلى أن السيسي أعطاهم "الضوء الأخضر" للتحرك وطالب منهم العمل في صمت. وقال سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق، اليوم: إن الهدف الأساسي لتأسيس الجمعية التي ستبدأ ب"رابطة" وسيتم دراسة تحويلها لجمعية قانونية تابعة للدولة، وتشرف عليها هو مواجهة الفكر المتطرف من خلال أساليب التنوير والثقافة المختلفة بعيدًا عن أفكار الإخوان. وأوضح عيد، أن الرابطة سيكون لها مجلس أمناء رئيسي يتكون من ثلاثين عضوًا من علماء الأزهر ومنشقي الإخوان وعدد من الصحفيين والإعلاميين والمثقفين، مضيفًا وستسعى إلى تنقية التراث ونشر الأفكار البناءة تماشيًا مع ما ترنو إليه الدولة من عهد جديد ينبذ العنف. وذكر القيادي الإخواني المنشق، أن مؤسسي الرابطة سيحاربون أفكار العنف من خلال تنظيم مؤتمرات في جميع المحافظات بحضور علماء الأزهر وعمل ندوات مستمرة بالاتفاق مع الجهات الرسمية، وطبع كتب مختلفة والاعتماد على المسرح، إضافة إلى أفلام سينمائية سيتم صناعتها لهذا الغرض وعقد حوارات مع طوائف الشعب المختلفة. وأشار عيد، إلى أن مجلس أمناء الرابطة الجديدة يضم منشقي الجماعة كلا من الدكتور مختار نوح، والدكتور كمال الهلباوي، والدكتور ثروت الخرباوي، والدكتور محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور سعد الدين الهلالي، أحد علماء الأزهر، والإعلامي عاصم بكري. وقال عيد: إن أفكار الإخوان الخاطئة تسرب إلى أجزاء من قطاعات الشعب، مشددًا على ضرورة التحرك سريعا لتحصين الشباب ضد تلك الأفكار، لافتًا إلى أنه سيتم توجيه دعوات لشباب الإخوان بالبعد عن العنف والوقوف بجانب الدولة، موضحًا أن هدف الرابطة المزمع تأسيسها هو الدفاع عن مفاهيم الإسلام المعتدل ومحاربة الأفكار التكفيرية ونبذ الكراهية والحقد، واحترام الآخر دون تفرقه أو استخدام السلاح لإرغامه على شيء.