«الخرباوي والهلباوي ونوح» يتحركون بضوء أخضر من «السيسي» للرد على أفكار «العنف» يعتزم منشقون عن "الإخوان المسلمين"، تأسيس رابطة تهدف لمحاربة تحركات الجماعة من مظاهرات واحتجاجات ضد النظام، في خطوة أقرتها قيادات منشقة عن الجماعة، بعد أقل من شهر على الاجتماع مع الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتهدف الرابطة التي تضم كلاً من كمال الهلباوي وثروت الخرباوي ومختار نوح (المنشقين عن الإخوان) وسعد الدين الهلالي الأستاذ بجامعة الأزهر، والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى إلى مواجهة الإخوان فكريًا. وقال خالد الزعفراني، القيادي الإخواني السابق، إن "هناك خطة مستقبلية جديدة لمحاربة الأفكار التكفيرية ومواجهة أفكار الإخوان، وذلك من خلال تنظيم ندوات في جميع محافظات الجمهورية للرد على الأفكار التكفيرية". وأضاف الزعفراني ل "المصريون"، أنه "تمت مناقشة هذه الخطة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الاجتماع الأخير مع عدد من المعنيين بهذه الفكرة، والذي دعا إلى العمل في هدوء دون صدام ومواجهة الفكر بالفكر". وأشار إلى أنه تم الاتفاق على إنشاء رابطة تتكون من مجلس إدارة ومجلس أمناء يضم علماء من الأزهر وبعض الإعلاميين والمثقفين، ومن بينهم كمال الهلباوي وثروت الخرباوي, ومختار نوح, إبراهيم عيسى, وعاصم بكرى، لافتًا إلى أن الرابطة تهدف إلى توعية الشباب بالأفكار المعتدلة وفهم تعاليم الدين الإسلامي الصحيح الذي يدعو إلى الوسطية وإلى نبذ العنف. وأوضح الزعفراني، أن الرابطة ليست تنظيمًا موازيًا للإخوان لكن ستكون في شكل رسمي، مشيرًا إلى أن هناك اتصالاً مع شباب الإخوان للعودة إلى الفكر الصحيح الذي يهدف إلى البناء والتخلي عن منهج الجماعة وسياستها. وشدد الزعفراني على أنه "ليس هناك أي فكرة لطرح مصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين والنظام"، وقال إن "الفترة القادمة ستشهد تحركًا كبيرًا على مستوى مناطق عديدة فى جميع المحافظات لنشر الفكر المعتدل". من جانبه، أكد سامح عيد المنشق عن جماعة الإخوان، أن "هدف الرابطة المزمع تأسيسها هو الدفاع عن مفاهيم الإسلام المعتدل ومحاربة الأفكار التكفيرية ونبذ الكراهية والحقد وتدعو إلى احترام الآخر وقبوله فى المجتمع دون تفرقه على أساس الدين أو الجنس أو العرق ومواجهة الفكر بالفكر والرأى بالرأى وليس بحمل السلاح والقتل". وأشار إلى أن "حملة ستبدأ خلال الفترة القادمة تجوب المحافظات لنشر الوعى لدى الشباب ومحاربة الأفكار المغلوطة التى تروج لها جماعة الإخوان مثل الخلافة وتطبيق الشريعة"، لافتًا إلى أن "الرابطة ليس لها علاقة بجماعة الإخوان من قريب أو بعيد، وأن فكرة المصالحة مع الجماعة غير مطروحة إطلاقًا". وذكر عيد، أن هناك حركة لا مركزية من قبل الرابطة تجوب المحافظات بالتعاون مع وزارة الثقافة لعمل أفلام سينمائية ومسرحيات إضافة الى ندوات تنويرية لنشر الفكر المعتدل ومواجهة الإعلام الفضائي الذى أثر في عدد كبير من الشباب ببثه أفكار تحرض على العنف والقتل ونشر الكراهية والتشدد وعدم احترام الآخر. فيما أكد الدكتور محمد السعدني، الخبير السياسي، ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن "دولة القانون هى العلاج الحقيقى للمواطنة وهناك حقوق وواجبات وليس من ضروريات الدولة وجود تنظيم الإخوان، بعد أن صدر حكم قضائي بتصنيفها على أنها تنظيم إرهابى، إضافة إلى أعمال العنف والشغب الذى يمارسه التنظيم فى الشارع وأدى ذلك إلى عداء للشعب المصرى بالكامل". وأضاف السعدنى، أن "تأسيس ما يسمى رابطة التنوير التى يدعوا لها المنشقون عن جماعة الإخوان، ما هو إلا تقسيم الأدوار وستار ومحاولة لالتفاف لعودة التنظيم مرة أخرى وممارسة نشاطه ولكن الدولة لديها أجهزة ترصد كل شيء". وقال إن "من يريد ممارسة الدعوة فمكانها المساجد وليس الشارع والفضائيات"، منتقدًا دعوات البعض التى تنادى بالمصالحة مع الجماعة، معتبرًا أن الخطأ الأكبر ليس فى مؤسسات الإخوان ولكن الخطأ فى أفكار حسن البنا مؤسس الإخوان.