منشقو «الإخوان» يؤسسون «تيار المواجهة» لمراجعة فكر العنف والاتجار بالدين

قال طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى المنشق، إن عددا من قيادات الجماعة سيعلنون، الأسبوع المقبل، عن « تيار المواجهة»، الذى يهدف لمراجعة أفكار الجماعة وفكر العنف، ومواجهة متاجرة الجماعة بالدين الإسلامى.وأضاف «البشبيشى»، ل«المصرى اليوم»، أن قيادات الجماعة عقدوا اجتماعات، خلال الفترة الماضية، مع مختار نوح، القيادى المنشق عن الإخوان، والدكتور كمال الهلباوى، المتحدث باسم الجماعة فى الخارج سابقا، لإعداد خطة عمل التيار الجديد، لافتا إلى أن التيار يهدف لعقد لقاءات مع شباب الإخوان، لإقناعهم بالابتعاد عن العنف، وتصحيح أفكارهم عن الدين الإسلامى.وأشار «البشبيشى» إلى أن قيادات الإخوان ومكتب الإرشاد بثوا أفكارا تدعو للفتنة، ونقلوا صورة غير صحيحة عن الدين الإسلامى للشباب، مضيفا أن هذه الأفكار السبب الرئيسى فيما يحدث الآن من عنف فى الجامعات والشوارع.وأوضح «البشبيشى» أن عمليات العنف الحالية لن تصلح معها الحلول الأمنية، خاصة أن شباب الجماعة يعتبرون أن تحركاتهم جهاد فى سبيل الله، وأن الموت شهادة، وهم سوف يستمرون فى تحركاتهم لحين تحقيق الهدف الذى يسعون إليه، وهو عودة الجماعة والرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى للحكم.ولفت «البشبيشى» إلى أن هناك هدفا آخر للتيار هو محاولة تصحيح صورة الإسلام لدى الرأى العام، خاصة أن جماعة الإخوان، عقب وصولها للحكم، تحولت إلى جماعة انتهازية تستخدم الدين الإسلامى غطاء لها.قال مختار نوح إن ممارسات الإخوان، فى الفترة الأخيرة، وأحداث العنف فى الشوارع تجعل من الضرورة المواجهة القوية لأفكار الجماعة التى تسببت فى كوارث لمصر، لافتا إلى أنه يؤيد تماما وصف الإخوان ب«الخوارج» ووصف فكر حسن البنا، مؤسس الجماعة، ب«التكفيرى».وأضاف «نوح» أن أعداد المنشقين عن الجماعة كبير جدا، ولكن لا يوجد تيار يجمعهم معا، ولذلك فإن الهدف من تيار المواجهة جمع كافة المنشقين عن الجماعة لزيادة قوتهم، وجعلهم قادرين على مواجهة فكر الجماعة.