إرهاب تميم يصل نجامينا.. أسباب طرد تشاد أعضاء السفارة القطرية

أغلقت تشاد، اليوم الأربعاء، السفارة القطرية في العاصمة «نجامينا»، ومنحت 10 أيام لموظفيها لمغادرة البلاد، ردًا على دعم قطر للإرهاب، واستمرارا لردود الأفعال القوية من الدول الرافضة لسياسات الدوحة التخريبية في العالم.

جاء ذلك بعد شهرين من قطع تشاد علاقاتها مع الدوحة، حيث اتهمت الأولى قطر بزعزعة استقرار تشاد انطلاقًا من ليبيا.

وبحسب بيان للخارجية التشادية: إن وزارة الشؤون الخارجية تبلغ العموم أنه وبسبب التورط المتواصل لدولة قطر في محاولات زعزعة استقرار تشاد انطلاقا من ليبيا، فإن الحكومة قررت غلق السفارة ورحيل السفير والموظفين الدبلوماسيين عن الأراضي الوطنية.

وكانت تشاد استدعت سفيرها لدى الدوحة في يونيو 2017 على غرار بعض الدول الإفريقية الأخرى.

من جانبه، كشف وزير الخارجية التشادي، إبراهيم حسين طه، إخلال تصريحات صحفية عن أسباب غلق السفارة القطرية، وطرد دبلوماسي الدوحة، مؤكدًا أن أن هذه الخطوة بسبب أعمال تقوم بها الدوحة ضد الاستقرار في تشاد.

وقال طه، إن الدوحة تؤوي جماعات معادية لتشاد، وأشخاصًا لهم علاقات بأشخاص وجماعات إرهابية في ليبيا، مضيفًا أن قطر لها علاقات خفية وغير خفية مع جماعات إرهابية في ليبيا تنفذ أعمالًا عدائية في تشاد، مشيرًا إلى أن الهجوم الذي تم الأسبوع الماضي على حدود التشاد مع ليبيا جاء بالتأكيد من هذه الجماعات التي تدعمها قطر.

وكشف الوزير التشادي الكثير من المخططات القطرية في بلاده، حيث لم تسلم الدولة الإفريقية البعيدة عن الحدود القطرية من إرهاب تنظيم الحمدين الذي تعدى حدوده الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، ليصل إلى القارة السمراء.

وقال إن وقوف قطر مع الجماعات المتشددة الموجودة في ليبيا يزعزع المنطقة، مؤكدًا أن هناك مساعدات من ليبيا تأتي للجماعات في تشاد وبوكو حرام في نيجيريا، وفي منطقة الساحل الإفريقي.

وتشاد دولة تحدها ليبيا من الشمال، والسودان من الشرق، وجمهورية إفريقيا الوسطى من الجنوب، والكاميرون ونيجيريا من الجنوب الغربي، والنيجر من الغرب، ويعتبر خامس أكبر بلد في إفريقيا من حيث المساحة.

واستطرد «طه»، أن الموقف القطري يزعزع استقرارنا، نحن دولة مرت بسنين من الحروب وبدأنا نستقر ونبني البلد، لكن هذه الجماعات المسلحة المدعومة من قطر وقياداتها موجودة في فنادق الدوحة تقوض الاستقرار في منطقتنا.