عميد كلية أصول الدين: الأزهر من أفضل أنواع التعليم في مصر

ارتفعت نسبة تحويل الطلاب المعاهد الأزهر للتربية والتعليم خاصة في المرحلة الابتدائية، وهو ما أثار قلق المعلمين بالأزهر وإحساسهم بان مستقبل التعليم الازهرى أصبح في خطر، بعد أن تسربت شائعة بان نسبة الطلاب المحولين ارتفعت خلال الثلاث أعوام الماضية.
من ناحيته علق الدكتور مختار مزوق عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، على إقبال بعض الأسر أو أولياء أمور طلاب المعاهد الأزهرية للتحويل من الأزهر للتربية والتعليم العام بحجة أن مناهج الأزهر صعبة ، قائلا أن هذا خطأ كبير تقع فيه الأسر ، ونحن لا نقلل من شأن التعليم العام، إلا أن التعليم الأزهري يطفي على الطلاب قيمة إضافية، لأنه يعطي قدرا وافيا من العلوم الشرعية وأحكام الدين، علاوة علي انه يجمع بين العلوم الشرعية والعلوم الدنيوية .
وأشار عميد أصول الدين في تصريح خاص ل«صوت الأمة»، إلى أن التعليم فى المعاهد الأزهرية أفضل بكثير من مدارس اللغات والتعليم العام، لان الطالب بمجرد التحاقه بالمعاهد الأزهرية يحفظ القرآن ويدرس اللغة العربية جديا خاصة وأنها لغة القرآن الكريم .
وكشف مصدر مسئول بقطاع المعاهد الأزهرية، أن أعداد الطلاب الذين تم تحويلهم من المعاهد الأزهرية إلى مدارس التربية والتعليم، في الثلاثة سنوات السابقة، بلغت أكثر من 60 ألف طالب وطالبة، نظرا لما يشهده التعليم الأزهري من انخفاض فى نتائج النجاح مقارنة بالتعليم العام مما أدى إلى انتشار ظاهرة التحويل .
وأكد أن السبب وراء ذلك هو ضعف الأنشطة الطلابية وكثرة أعداد المواد الأمر الذي أجبر المسئولين على تطوير المناهج وإزالة الحشو الزائد منها ودمج بعض المواد فى بعضها لتخفيف عددها.
وأضاف، أن الأمر لم يقف فقط عند زيادة أعداد المحولين من الطلاب، ولكن هناك انخفاض فى أعداد القادمين من مدارس التربية والتعليم، حيث أن النسبة القادمة للأزهر تكون من الطلاب العائدين من الخارج ، وأن الطلاب المبعوثين لا تتجاوز نسبتهم لنسبة طلاب مصر أكثر من 30 %من جميع دول العالم بالرغم من زيادة عدد الطلاب المحولين للتربية والتعليم.
من جهة أخرى قال الشيخ جعفر عبد الله، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية السابق، إن بعض أولياء الأمور يمارسون التحايل علي الأزهر باستغلالهم الأزهر في إلحاق أبنائهم بالمرحلة الابتدائية بالمعاهد؛ نظرا لعدم بلوغهم السن المناسبة للالتحاق بمدارس التربية والتعليم ثم يتم نقلهم للتربية والتعليم فى المرحلة الإعدادية.
وأضاف عبد الله، في تصريحات صحفية له اليوم، أن السبب فى هذا التحايل، هو أن التربية والتعليم لا تقبل الطلاب دون ستة أعوام
أما المعاهد الأزهرية فتقبل من سن الخامسة، ويعتقد أولياء الأمور أنهم بذلك كسبوا سنة لصالحهم، منوها بأن هذا أحد أسباب تحويل الطلاب من المعاهد الأزهرية إلى التربية والتعليم، فهؤلاء لا يريدون التعليم الأزهري فى بادئ الأمر.
أما الدكتور أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ، فقد قال أن المحولين من الزاهر لن يؤثرا سلبا على نسبة التعليم بالأزهر، لان طلاب الأزهر من المصريين والمبعوثين يعادل أضعاف أعداد التعليم العام
كما نفى الأمير ما تردد حول تحويل 60 ألف مؤكدا بان عددهم لا يتجاوز ال 1000 طالب هذا العام.
موضوعات متعلقة
زحام ومشادات بين أولياء الأمور للتحويل من التعليم الأزهري للتربية والتعليم