قالت صحيفة التليجراف، اليوم: إن علم الخلافة أصبح يرفرف في مدينة " سرت" الليبية مسقط رأس القذافى، بعدما سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا ب"داعش" لتصبح أول مدينة يسيطر عليها التنظيم على ساحل البحر المتوسط. وأضافت الصحيفة أن عناصر التنظيم عملت على تغطية العارضات في محال بيع الملابس النسائية بلون أسود، موضحّا أن واجهة المبنى الذي كان يوما ما مركز فخر وفرح القذافي، قد رسم عليه الآن علم الجهاديين بلونيه الأبيض والأسود. وتحولت مدينة سرت الليبية إلى مقبرة لموت أسرته كما أصبحت مؤطئ قدم لعناصر داعش على ساحل البحر المتوسط. ونقلت الصحيفة عن أحد السكان قوله إنه عندما وصل المقاتلون إلى المدينة، كان عددهم صغيرا، لكن الكثير من السكان انضم إليهم، لأنهم يرون أنهم السبيل الوحيد لامتلاك السلطة في ليبيا ما بعد القذافي. واستطاع عدد صغير من المقاتلين الأجانب أن يتحولوا إلى قوة لا يستهان بها على بعد 300 ميل من شواطئ إيطاليا. وختمت الصحيفة بالقول أن القذافي الذي أغدق على المدينة الكثير ليجعلها مدينة مميزة داخل ليببا، قد أغرقها أمير داعش أبوبكر البغدادي في الفوضى، فقد تحرك نحو المدينة قبل شهرين وأرغمها على الخضوع.