تجمع اليوم السبت أكثر من 120 طالبا من خريجى برنامج مدارس الديمقراطية فى فندق الماريوت بالزمالك لحضور الملتقى الثانى الذى نظمه المعهد الدنماركى المصرى. وقد التحق المشاركون ببرنامج المدارس الديمقراطية حيث تعلموا أهمية الحوار وكيفية أن يصبحوا لاعبين فاعلين فى مجتمعاتهم المحلية والحياة السياسية بشكل عام، تمتد الدورة الواحدة فى البرنامج ل 6 أشهر. المعهد الدنماركى يمول برنامج التدريب ينفذ البرنامج فى مصر ويتم إدارته وتمويله من المعهد الدنماركى المصرى والمعهد الدنماركى للأحزاب السياسية والديمقراطية والمعهد الهولندى للديمقراطية لتعددية الأحزاب السياسية. فى كلمته خلال الملتقى، قال السفير رؤوف سعد رئيس مجلس إدارة المعهد الدنماركى المصرى أن البرنامج هو فريد من نوعه وهام للغاية لكونه يعلم الطلبة كيف تصبح الديمقراطية "أسلوب حياة". وأضاف سعد، الذى كان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه قد عمل مع المعهد منذ عام 2008 وأنه يعتبر البرنامج أحد أهم إنجازات المعهد، وقد حضر الملتقى أيضًا سفراء هولندا والدنمارك فى القاهرة. سفراء الدنمارك وهولندا يرحبون بسعى الشباب لمعرفة المزيد عن الديمقراطية قالت بيرنل كاردل، سفيرة مملكة الدنمارك فى القاهرة، أنها سعيدة جدًا بمشاركتها فى الملتقى إلى جانب وجود شباب متفانٍ يسعى لمعرفة المزيد عن الديمقراطية. وقال سفير هولندابالقاهرة، جيرارد ستيجس على هامش الملتقى إن الديمقراطية تحتاج إلى مهارات من أجل تطبيقها بشكل فعال، وأن ما يفعله برنامج المدارس هو تعليم هذه المهارات من أجل جعل العملية الديمقراطية فى مصر أسرع. وأضاف ستيجس أنه يتمنى "أن يستفيد كل مواطن فى مصر بالبرنامج" حيث إن البرنامج لا يستبعد أو يميز بين المشاركين، حسب تصريحاته. وقال هانز كريستيان، مدير المعهد الدنماركى المصرى للحوار، إن السبب فى وجود ثلاث سفراء ممثلين عن مصر والدنمارك وهولندا فى الملتقى هو "إظهار هذا التعاون الدولى للطلبة". البرنامج ينفذ برنامجه فى محافظاتالقاهرة والفيوم والمنوفية ويتم تنفيذ برنامج مدارس الديمقراطية فى ثلاث محافظات وهى: القاهرةوالمنوفية والفيوم، بالتنسيق مع ثلاث منظمات مصرية وهم: مركز القاهرة للتنمية البشرية، والأكاديمية المصرية للديمقراطية وجمعية دعم القرار. وقالت سلوى ثابت، مديرة مركز القاهرة للتنمية البشرية، إن البرنامج قد تم تنفيذه لأول مرة فى إندونيسيا، "ونحن الآن نستفيد من التجربة الإندونيسية وننفذها فى مصر"، وعن إقبال الطلبة فى المنوفية على الالتحاق بالبرنامج، وأضافت سلوى أن الإقبال كبير، وأن معظم الخريجين بدأوا بالفعل مباداراتهم ومشاريعهم الخاصة". وقالت إحدى الخريجات، نورهان خميس، 27عامًا، إنها درست فى مختلف المجالات بما فى ذلك حقوق الإنسان ونظام الحكم والبرلمان وغيره. وأضافت أن زملاءها فى دفعة 2012-2013 كانوا من مختلف الخلفيات والانتمائات السياسية. وكان محمد حامد، 24 عامًا ضمن الدفعة الثانية التى تخرجت عام 2014، وقال عن تجربته إنه قبل الالتحاق بالبرنامج "لم أكن أقبل الدخول فى حوار مع المختلفين عنى سياسيًا من الإسلاميين ومن نسميهم فلول النظام السابق، ولكن الآن وعلى الرغم من أنه تطلب وقتا وجهدا كبيرا ولكنى تعلمت من خلال البرنامج قبول الرأى الآخر". قالت رحاب أبو بكر، 39 عامًا، إنه وبعد أن أنهت الدورة تسعى الآن لإنشاء منظمتها الخاصة بها والتى ستتخصص فى دعم اللاجئين، كما أنها تفكر فى الترشح لانتخابات المحليات. وخصصت الجلسة الأخيرة فى الملتقى للخريجين بتبادل خبراتهم، كما أعلن البرنامج عن أنه بصدد إطلاق موقع إلكترونى لتوفير المادة التعليمية على الإنترنت وخلق بيئة تفاعلية بين الخريجية والراغبين فى الالتحاق.