كشفت مجلة «نيوزويك» الأمريكية عن «حرب شرسة» بين تنظيمى القاعدة و داعش الإرهابيين لقيادة ما يمكن وصفه بالتيار «التكفيرى الدولي».فقد أكد التقرير أن قيادة جماعة جبهة النصرة التكفيرية تبحث حاليا إنهاء علاقتها مع القاعدة، فى وقت بدأ فيه تأثير التنظيم يخفت فى مواجهة قوة داعش الصاعدة. ونقل التقرير عن مصادر مقربة من الجماعة التكفيرية أن قياداتها قررت التركيز على تشكيل جماعة جديدة يمكن أن تستفيد من الدعم المادى من بعض دول الخليج البارزة مثل «قطر» - بحسب تقرير المجلة - فى محاولة لتعزيز حربها ضد الرئيس السورى بشار الأسد. ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن «مزمجر الشام» وهو شخصية تكفيرية بارزة على صلة وثيقة بجماعات متطرفة، من بينها جبهة النصرة فى سوريا، قوله «الكيان الجديد سيرى النور قريبا، وسيضم جبهة النصرة وجيش المجاهدين والأنصار وكتائب صغيرة أخرى». وأضاف «سيتم التخلى عن اسم النصرة، وستنفصل الجبهة عن القاعدة، لكن ليس كل أمراء النصرة موافقين ولهذا السبب تأجل الإعلان». وأكد مصدر وثيق الصلة بوزارة الخارجية - رفض الكشف عن هويته - ل»رويترز» أن قطر تريد أن تصبح جبهة النصرة قوة سورية خالصة لا تربطها صلة بتنظيم القاعدة. وقال المسئول «وعدوا النصرة بمزيد من الدعم .. أموال وإمدادات وخلافه بمجرد أن تقطع صلاتها بالقاعدة». ومن المحتمل أن تؤدى المحاولة التى تقودها قطر لإبراز جبهة النصرة فى ثوب جديد وتزويدها بالدعم إلى تعقيد الحرب فى سوريا، حيث تستعد الولاياتالمتحدة لتسليح مقاتلى المعارضة غير التكفيرية وتدريبهم من أجل محاربة تنظيم داعش. وتعتبر الولاياتالمتحدة جبهة النصرة من المنظمات الإرهابية، كما فرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات عليها، غير أن قطر على الأقل ترى أن الثوب الجديد لجبهة النصرة قد يزيل العقبات القانونية التى تحول دون دعمها.