تناولت صحيفة البيان الإماراتية استمرار تجاهل قطر للمطالب العربية ورفضها الاعتراف بالانتهاكات التي زعزعت أمن واستقرار دول الجوار. خيانة قطر وإهدار الفرصة الإخيرة تصدر الجريدة فيديوهات يومية ترصد تطورات التحركات العربية ضد الدوحة، وتحت عنوان أقرأ في خيانة قطر نشرت الصحيفة عدد من التقارير، كان من بينها (السعودية تسلمت رد الدوحة على المطالب)، وفي تقرير أخر قالت الصحيفة أن الدوحة تهدر الفرصة الأخيرة في إشارة إلى رفض الدوحة الالتزام بتنفيذ المطالب العربية. كفي ياقطر دعمًا للإرهاب ونشرت الجريدة تصريحات المسئولين الإماراتيين عن تطورات الأزمة والتي أكدوا فيها أن قطر أصبحت حاضنة للإرهاب والإرهابيين، وقال وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد إن كفي ياقطر دعمًا للإرهاب وكفي دعمًا للمحرضين.
وتابع الوزير الإمارتي قائلاً: "من السابق لأوانه التحدث عن الخطوات اللاحقة لتسلم رد الدوحة، وسنتخذها بعد التشاور والدراسة مع الحلفاء، لكن أي خطوات ستقوم بها الدول المقاطعة ستكون في إطار إجراءات القانون الدولي". وأضاف أن "الأزمة لا تقتصر على مواجهة الإرهاب، إذ لمواجهة الإرهاب لا بد من التصدي لخطاب الكراهية، ووقف تمويل الإرهابيين وإيوائهم، فالشقيقة قطر سمحت وآوت وحرضت على الإرهاب، لذا نقول لها: " كفى يا قطر دعماً للإرهاب، وكفى أن تكون الدوحة حاضنة للإرهابيين". وفي مقال رأي الصحيفة تحت عنوان «موقف ثابت»، قالت البيان «أن المهلة الإضافية الممنوحة لقطر أظهرت حجم المسؤولية والإيجابية التي تعاملت بها الدول العربية مع الدوحة فيما عكست المواقف الدولية بشأن الأزمة الثقل السياسي الذي تمثله المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين ومصر والمصداقية التي تتمتع بها في مجال مكافحة الإرهاب ومموليه. وأضافت أن تلك المصداقية التي يقابلها في الحالة القطرية تورط في دعم الإرهاب ورعايته .. تجعل من الدول الأربع وموقفها الثابت نواة صلبة لأي جهد لاحق في بناء منظومة فعالة تواجه الإرهاب وتراقب أنشطة مموليه وداعميه. وأشارت إلى أنه بالمقابل فإن محاولة الدوحة التملص من تنفيذ المطالب العربية يعكس مدى افتقار السياسة القطرية لحس المسؤولية والحكمة وتماديها في نهجها المتهور بعواقبه الوخيمة التي تضر في المنطقة ككل وبقطر نفسها. وقالت إن تعنت قطر ومحاولتها الالتفاف على المطالب العربية يعني أنها تثبت نفسها نهائيا في خانة رعاة الإرهاب وداعميه ما من شأنه أن يزيد عزلتها ويقود أزمتها نحو مزيد من التعقيد ويضع الدوحة أمام احتمالات عسيرة ويجعلها عرضة لموقف دولي يعزلها وينبذها. وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أن محاولة الالتفاف على المطالب لن تمر من دون رد حازم وإجراءات قاسية، لا سيما أن العواصم الأربع المعنية تملك من الأوراق ما يمكنها من حمل الدوحة على مواجهة حقائق الواقع الأساسية وعلى رأسها أن دول المنطقة لن تسمح بحال من الأحوال باستمرار تدفق الدعم والتمويل للإرهاب ولن تقبل بإيواء الإرهابيين في دولة مجاورة. تظاهرات في الدوحة وفي تقرير أخر وتحت عنوان « تظاهرات في الدوحة» ذكرت صحيفة البيات أنه قبل ساعات قليلة من «ثورة المظلوم على الظالم» التي أعلن عنها المعارضون والنشطاء القطريون لإطاحة نظام الدوحة، اندلعت مواجهات أمس، في العاصمة القطرية، بين قوات الأمن والمتظاهرين. ونشر نشطاء قطريون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للتظاهرات، إذ أشعل المتظاهرون النيران في إطارات السيارات لمنع قوات الأمن التركية والإيرانية المنتشرة في العاصمة من الاشتباك معهم. وتصاعدت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للنزول إلى الشوارع والميادين الرئيسة بالدوحة لإطاحة النظام، خاصة يوم الجمعة المقبل، وكشفت مصادر خليجية أن تميم استعد لإجهاض أي بوادر للثورة ضده بالقوات التركية وعناصر الحرس الثوري الإيراني المنتشرين في البلاد.