ارتفعت 3 جنيهات، أسعار الدواجن اليوم الإثنين 5-5-2025 في محافظة الفيوم    انخفاض سعر الذهب اليوم وعيار 21 يسجل 4610 جنيهاً    ترامب: رئيسة المكسيك امرأة جميلة لكنها خائفة من العصابات    باكستان تصعد حظرها التجاري ضد الهند.. ما القصة؟    تشكيل الزمالك المتوقع ضد البنك الأهلي اليوم في الدوري    مواعيد مباريات اليوم الإثنين: الزمالك والبنك الأهلي.. ميلان الإيطالي    حسام عاشور يتهم مدرسا بضرب ابنه في الهرم    إصابة سائق بطلق ناري في مشاجرة بسبب خلافات مالية بسوهاج    بكام الشعير والأبيض؟.. أسعار الأرز اليوم الإثنين 5 مايو 2025 في أسواق الشرقية    انفجار الوضع في السويداء مجددا.. اشتباكات وقصف بالهاون    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ المشروع السكني "ديارنا" المطروح للحجز حاليا بمدينة بني سويف الجديدة    هل يشارك زيزو مع الزمالك في مواجهة البنك الأهلي الليلة؟    العظمى في القاهرة 28 درجة.. «الأرصاد» تكشف حالة الطقس اليوم الاثنين 5 مايو 2025    لاعب الأهلى حسام عاشور يتهم مدرسا بضرب ابنه فى الهرم    عدد حلقات مسلسل أمي، تعرف على التفاصيل    قصور الثقافة تواصل عروض المهرجان الختامي لنوادي المسرح 32    الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة    «المصرى اليوم» تحاور المكرمين باحتفالية «عيد العمال»: نصيحتنا للشباب «السعى يجلب النجاح»    «يا خلي القلب» و«أيظن».. الأوبرا تحيي ذكرى رحيل عبد الوهاب على المسرح الكبير    الدولار ب50.68 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الاثنين 5-5-2025    هل عملية إسرائيل الموسعة في غزة مرهونة بجولة ترامب في الشرق الأوسط؟    رويترز: ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشارا للأمن القومى    لا أستبعد الخيار العسكري.. ماذا قال ترامب عن ضم جزيرة جرينلاند؟    أشرف نصار ل ستاد المحور: توقيع محمد فتحي للزمالك؟ إذا أراد الرحيل سنوافق    15 شهيدا و10 مصابين إثر استهداف إسرائيلى لثلاث شقق سكنية غربى مدينة غزة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الاثنين 5 مايو    زوج شام الذهبي يتحدث عن علاقته بأصالة: «هي أمي التانية.. وبحبها من وأنا طفل»    عمرو دياب يُحيى حفلا ضخما فى دبى وسط الآلاف من الجمهور    زي الجاهز للتوفير في الميزانية، طريقة عمل صوص الشوكولاتة    تفاصيل اتفاق ممثل زيزو مع حسين لبيب بشأن العودة إلى الزمالك    تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين أولى.. دار الإفتاء توضح    ادعى الشك في سلوكها.. حبس المتهم بقتل شقيقته في أوسيم    وكيل صحة شمال سيناء يستقبل وفد الهيئة العامة للاعتماد تمهيدًا للتأمين الصحي الشامل    لهذا السبب..ايداع الطفلة "شهد " في دار رعاية بالدقهلية    بعد تعرضه لوعكة مفاجئة.. تطورات الحالة الصحية للفنان صبري عبدالمنعم    التحريات تكشف ملابسات وفاة شاب إثر سقوطه من الطابق الرابع    محظورات على النساء تجنبها أثناء الحج.. تعرف عليها    مبادرة «أطفالنا خط أحمر» تناشد «القومي للطفولة والأمومة» بالتنسيق والتعاون لإنقاذ الأطفال من هتك أعراضهم    رئيس محلية النواب يستنكر فكرة تعويض المستأجرين بمساكن بديلة    أول تعليق رسمي من جامعة الزقازيق بشأن وفاة الطالبة روان ناصر    انتهاء الورشة التدريبية لمدربى كرة القدم فى الشرقية برعاية وزارة الرياضة    محمود ناجى حكما لمواجهة الزمالك والبنك الأهلى فى الدورى    مجلس الشيوخ يناقش اقتراح برغبة بشأن تفعيل قانون المسنين    أمين الفتوى يوضح حكم الميت الذي كان يتعمد منع الزكاة وهل يجب على الورثة إخراجها    قداسة البابا يلتقي مفتي صربيا ويؤكد على الوحدة الوطنية وعلاقات المحبة بين الأديان    جودي.. اسم مؤقت لطفلة تبحث عن أسرتها في العاشر من رمضان    «مكافحة نواقل الأمراض»: عضة الفأر زي الكلب تحتاج إلى مصل السعار (فيديو)    قصر العيني: تنفيذ 52 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار    ما هي محظورات الحج للنساء؟.. أمينة الفتوى تجيب    هل يجوز التعاقد على شراء كميات محددة من الأرز والذرة قبل الحصاد؟.. الأزهر للفتوى يجيب    برج الميزان.. حظك اليوم الإثنين 5 مايو: قراراتك هي نجاحك    فرع محو الأمية بالإسماعيلية يفتتح دورة لغة الإشارة بالتنسيق مع جامعة القناة    «في عيدهم».. نائب رئيس سموحة يُكرّم 100 عامل: «العمود الفقري وشركاء التنمية» (صور)    على ماهر يعيد محمد بسام لحراسة سيراميكا أمام بتروجت فى الدورى    مساعد وزير الصحة ووكيل صحة سوهاج يتفقدان مستشفى ساقلته    مجلس جامعة الأزهر يوجّه توصيات مهمة بشأن الامتحانات    البابا تواضروس الثاني يلتقي أبناء الكنيسة القبطية في صربيا    جامعة القاهرة تصدر تقريرها الرابع للاستدامة حول جهودها في المجال الأكاديمي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شخصيات لها تاريخ.. إبراهيم الرفاعي
نشر في صوت الأمة يوم 05 - 07 - 2017

من ذاكرة التاريخ العسكري المصري أسطر بكل الفخر ما قام به قائد عسكري وبطل من أبطال جيشنا العظيم من بطولات لتطهير ترابنا الغالي من العدو الصهيوني.

أكتب عن من لقبته الصحافة الإسرائيلية «بزعيم الشياطين» ومن أطلق عليه الجيش الإسرائيلي «قائد الأشباح» أكتب عن قائد منظمة سيناء، قائد الصاعقة المصرية، أكتب عن أسد وأسطورة الصاعقة المصرية.

أسطر جزء من سيرة وبطولات الشهيد العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعي أمير الشهداء وقائد المجموعة (39) قتال الشهيرة بإداء المهام المستحيلة ، قائد العمليات الخاصة فى حرب أكتوبر والذى نفذ مع رجالة 72 عملية ناجحة ضد العدو الصهيوني.

ولد إبراهيم الرفاعي فى 27 يونيو 1931 ورث عن جده لأمه الأميرالاي «عميد» عبد الوهاب لبيب عشق الوطن والتضحية من أجله والتمسك بالقيم العسكرية والأخلاق، ألتحق إبراهيم الرفاعي بالكلية الحربية 1951 وتخرج فى 1954 ملازم بسلاح المشاة وعند إنشاء أول قوة للصاعقة 1955 كان إبراهيم الرفاعي الأول على القوة ولفت إليه الأنظار أثناء التدريب لشجاعته وجراته الفائقة وأقتحام المخاطر دون خوف أو رهبة وعشقة اللامتناهي للوطن وقوة شخصيته فقد كان مقاتلاً فوق العادة.. بعد تحرجة عُين مدرس بمدرسة الصاعقة وشارك فى بناء قوات الصاعقة.

وعندما وقع العدوان الثلاثي 1956 شارك إبراهيم الرفاعي مع رجال مدينة بورسيعد الأبطال فى الدفاع عنها وكانت هذه المشاركة أولى خبراته الميدانية فى القتال خلف خطوط العدو ولتنمية هذه المهارات التحق بفرقة بمدرسة المظلات وبعدها أنتقل إلى قيادة وحدات الصاعقة كرئيس عمليات.

وعندما نشبت حرب اليمن 1962 تولى إبراهيم الرفاعي منصب قائد كتيبة الصاعقة المصرية باليمن فإزادت خبراته ومهاراته القتالة الميدانية، وقد ذكرت التقارير العسكرية التى أعقبت حرب اليمن بطولات الرفاعي ووصفته بأنه محارب من الطراز الأول، شجاع، متشبث برأيه، حريص على سلامة أفراد قوته، يُعتمد عليه، ينتظره مستقبل باهر، وقد نال الرفاعي 1965 ترقيه أستثنائية تقدريراً لآعماله فى الميدان اليمني.

بعد نكسة 1967 وفى 5/8/1968 قامت قيادة القوات المسلحة المصرية تحت أشراف فرع العماليات الخاصة التابع للمخابرات الحربية والاستطلاع بتشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين من أكفأ قوات الصاعقة البحرية والبرية المعروفين بقدراتهم القتالية العالية للقيام بعمليات فى سيناء خلف خطوط العدو وذلك حتي تستعيد قواتنا المسلحة الثقة بالنفس ولرفع الروح المعنوية وكسر غرور العدو والقضاء على أحساسه بالأمان وحتي يعلم العدو بأننا لن نفرط فى ذرة رمل من رمالنا .. وبأمر مباشر من مدير المخابرات الحربية والأستطلاع اللواء محمد أحمد صادق كلف إبراهيم الرفاعي بقيادة هذة المجموعة وعلى الفور بدأ إبراهيم الرفاعي فى أختيار عناصر من الصاعقة البحرية والبرية وكان هو القائد والمخطط للعمليات والمدرب للأفراد ورغم صرامته الشديدة فى التدريب إلا أنه كان صديقاً لرجاله عطوفاً عليهم ومحباً لهم أولهم فى المهام المطلوبة وآخرهم فى العودة منها حتي يطمئن على عودة من معه من الرجال.

وقد مثلت عمليات العبور إلى سيناء والعودة منها نقلة نوعية فى أمكانية الجيش المصري على القتال المباشر والتلاحم مع العدو بالسلاح الأبيض بجانب أن المجموعة (39) قتال أعطت القيادة المصرية صورة كاملة عن مسرح العمليات فى سيناء ومواقع العدو وتجهيزاته ونوعية تحصينات خط بارليف وأسلوب أستخدامه وقد قامت المجموعة (39) قتال ب (39) عملية ناجحة قبل الأعلان عن تأسيسها رسمياً.

كانت أولى عمليات الرفاعي نسف قطار حربي إسرائيلي محمل بجنود العدو عند منطقة الشيخ زويد ثم نسف مخازن الذخيرة بالشيخ زويد والتى تركتها قواتنا خلفها عند إنسحابها من معارك 1967 حتي لايستفيد منها العدو وقد ظلت النيران مشتعلة بها لمدة ثلاثة أيام متتالية مما أصاب العدو الإسرائيلي بالرعب والهلع وتحطم معنويات جنوده فقتل قادة تلك المواقع كان له تأثير سئ جداً على معنويات الجيش الإسرائيلي الذى لم يكن يتوقع الرد السريع الذى تم ونتيجة لهاتين العمليتين الناجحتين تم توجيه خطاب شكر من وزير الحربية إلى البطل إبراهيم الرفاعي على ما بذله من مجهود فى قيادة المجموعة .

وفى مطلع 1968 نشرت إسرائيل مجموعة من صواريخ أرض أرض لإجهاض عملية إعادة بناء القوات المسلحة المصرية وأشاعت الأكاذيب عن إمكانية هذة الصواريخ التدميرية للمعدات والأفراد وإصابتهم بالعمي والأمراض المهلكة وذلك لأرهاب جنودنا وبث الخوف في نفوسهم .. وصدرت الأوامر من الفريق عبد المنعم رياض إلى البطل إبراهيم الرفاعي بالعبور للضفة الشرقية للقناة وإحضار أحد هذه الصواريخ باى ثمن لمعرفة تأثيرها على الأفراد والمعدات فى حالة أستخدامها ضد جنودنا.

نفذ إبراهيم الرفاعي الأمر وعبر ورجالة إلى الضفة الشرقية للقناة وعادوا بثلاثة صواريخ وليس صاروخ واحد وبعد دراسة تلك الصواريخ عرف كيفية عملها وتم تحويل أسلوب عملها لتكون موجهه للكيان الصهيوني وعاد بها البطل ورفاقة ووضعوها فى إتجاه عمق سيناء حيث جيش العدو الصهيوني وتم تشغيلها من الجانب المصري فإنطلقت لتدمر أفراد ومعدات الجيش الإسرائيلي وكانت فضيحة لدولة إسرائيل عزل فيها القائد الأسرائيلي المسئول عن تلك الصواريخ وسحبت باقى الصواريخ من طول الجبهه خوفاً من أن يستغلها المصريين ضدهم مرة أخري.

وصف الجنرال الذهبي عبد المنعم رياض هذة العملية بأنها أخطر المهام فى الحروب ومن العمليات البارزة أيضا للرفاعي ومجموعته 1968 عملية جبل مريم ومنطقة الجندي المجهول بالضفة الشرقية بالقناة والتى تم فيها أسر الملازم الأسرائيلي داني سمعون والعودة به إلى القاهرة. ومع زيادة العمليات الناجحة كبرت المجموعة وفى 22/3/1969 قامت المجموعة بقنص القائد الإسرائيلي العام لقطاع سيناء.

وبتاريخ 25/7/1969 أعلن رسمياً عن تأسيس المجموعة (39) قتال وأختار الرفاعي لها شعاراً ورمزا للمجموعة (رأس النمر) وهو نفس الشعار الذى أختاره الشهيد أحمد عبد العزيز لمجموعته الفدائية فى معارك 1948 .. توالت العمليات الناجحه للمجموعة (39) قتال فأحدثت صحوة فى قلوب المصريين وتصميم أكثر على أزاحة الكابوس الذي مس تراب وطننا فكان الجميع ينتظرون عودة الرفاعي ومجموعته ليتناقلوا النجاح الذى أحرزوه وقد قدم أحد رجال المخابرات الحربية شريط كاسيت هدية لإبراهيم الرفاعي وهو عبارة عن أستغاثات وصراخ ورعب الجنود الإسرائيلين بسبب عمليات الرفاعي الناجحة.

بعد أستشهاد الفريق عبد المنعم رياض وحتي لا تتاثر معنويات الجيش المصري بأستشهاد قائده طلب عبد الناصر من إبراهيم الرفاعي رداً سريعاً وقوياً أنتقاماً للشهيد عبد المنعم رياض فقام الرفاعي ورجاله بالعبور للضفة الشرقية للقنال عند معدية (6) وقاموا بإبادة كل من كان فى هذا الموقع بالسلاح الأبيض من جنود وضباط والبالغ عددهم 44 فرد لأن هذا الموقع الذي أنطلق منه القذائف المتسببة فى أستشهاد عبد المنعم رياض وتم رفع العلم المصري على الموقع لما يقارب من ثلاثة أشهر كاملة ولم يجروء أى أسرائيلي من الأقتراب منه وقد أصاب الأسرائيلين الرعب وتقدمت شاكية ومحتجه لمجلس الأمن بالأمم المتحدة قائلة أن جنودنا قتلوا بوحشية ومطالبة بمحاسبة المتسبب عن ذلك.

ظل الرفاعي ورجاله يواصلون التدريب بقوة أستعدادا للمعركة القادمة وفى صباح 5 أكتوبر 1973تم أسقاط المجموعة 39 قتال خلف خطوط العدو لتنفيذ عمليات أستخباراتية وأستطلاعية وظلت المجموعة على أرض سيناء تقاتل من بداية العمليات من 6 أكتوبر 1973 إلى نوفمبر 1973 من رأس شيطان حتى العريش ومن شرم الشيخ حتى رأس محمد وفى سانت كاترين وممر متلا بواقع من 2:3 ضربات يومياً وكانت الضربات قوية وموجهه .

وفى أكتوبر 1973 وقبل الضربه الجوية الأولى بساعات قام إبراهيم الرفاعي ورجاله بتدمير مدافع أبو جاموس بعيون موسي ثم أنتقلوا ودمروا آبار بلاعيم شرق القناة حتي لا يستفيد من بترولها العدو ونتيجه لكم الدخان والغازات المتصاعدة لم تتمكن الأقمار الصناعية الأمريكية وطائرات التجسس من التصوير وكان لهذا التكتيك أثر فعال.

وفى 7 أكتوبر 1973 نجح الرفاعي ورجاله فى الإغارة على مطار الطور وتدمير ما به من طائرات وقتل الطيارين الإسرائيلين مما أصاب القيادة الاسرائيلية بالأرتابك من سرعة ودقة الضربات المتتالية.

وعند حدوث الثغرة أستدعي إبراهيم للألتقاء بالسادات الذى كلفه بنسف كوبري الدفرسوار لمنع قوات العدو من التدفق تجاه السويس.. ولكن رئيس الأركان للجيش سعد الشاذلي قام بألغاء المهمة وأمر الرفاعي بالتوجه وجماعته للأنضمام للقوات المتواجدة عند منطقة الدفرسوار بالأسماعيلية لصد تقدم الدبابات الإسرائيلية بمنطقة الثغرة ودخل الرفاعي فى حوار تراشقي مع الشاذلي وخرج غاضباً قائلاً لرجاله أكتبوا شهادات وفاتكم بإيديكم فما يريده الشاذلي هو الأنتحار بعينه.

وبعد ذلك أتجه ورجاله إلى الدفرسوار وقام بتفجير الكوبري ومنع تقدم القوات تجاه الأسماعيلية وفى فجر الجمعة 19 أكتوبر 1973 الموافق 27 رمضان خرج الرفاعي وأثنين من رجاله فى مهمة أستطلاعية وأثناء تحركهم لفت نظر الرفاعي موقع صواريخ مصرية مختفي بين الأشجار وبه صاروخين مضادين للطائرات توجه الرفاعي وتأكد من سلامة الصاروخين وصلاحيتهما للعمل وأتصل وطلب من العقيد على نصر سرعة أرسال سيارتين لسحب هذه الصواريخ قبل حدوث أشتباك مع مدرعات العدو.

وفى صباح الجمعة 19 اكتوبر 1973 توجهت المجموعة إلى منطقة الدفرسوار بالأسماعيلية وبدأت بالتعامل مع قوات العدو وتدمير دباباته ومدرعاته وإيقاف زحفه وإنهاء المذابح التى أرتكبها العدو لدرجة أن شارون قائد المجموعة الإسرائيلية ادعى الإصابة وهرب بطائرة هليكوبتر من جحيم الرفاعي مما جعل الجنرال جونين قائد الجبهه الإسرائيلية يُطالب بمحاكمة شارون لفراره من المعركة.

وأثناء إعتلاء إبراهيم الرفاعي إحدي التبات مع أثنين من رجاله رصدته دبابات العدو وهو واقف حاملاً سلاحه وجهازه اللاسلكي وقامت أحدى الدبابات بإطلاق القذائف تجاهه فاصابته أحدي الشظايا فى القلب وقد رفض الرفاعي أن ينقذه رجاله وطالبهم بالأستمرار فى المعركة وظل واقفاً رغم أصابته فقد كان دائم القول «نحن أصحاب الحق فى الأرض ولن أحني رأسي فى أرضي أبدا».

كان خبر أصابة الرفاعي مفاجئا للقيادة وأثناء نقلة لمستشفى الأسماعيلية وقبل وقف أطلاق النار بساعتين لفظ الرفاعي أنفاسه الطاهرة وهو صائم وقت آذان الجمعة 27 رمضان الموافق 19 أكتوبر 1973.. طلب الرئيس السادات نقله إلى مستشفى الجلاء بالقاهرة ويروي أن بعد مرور ثلاثة أيام على وفاة الرفاعي كان جسده دافئاً وتنبعث منه رائحة المسك.

ونتيجه لما كبده الرفاعي ورجاله للعدو من خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات وأنهيارات نفسية وعقلية لجنوده طالبت إسرائيل فى معاهدة كامب ديفيد تخفيض عدد قوات الصاعقة المصرية

رحم الله أمير الشهداء.. ورحم الله جميع شهدائنا فسيظلون أبد الدهر أحياء فى قلوبنا وقلوب أولادنا وأحفادنا فقد قدم شهدائنا تضحيات يعجز القلم عن حصرها ولولا هؤلاء الشهداء الأبطال وزملائهم من أبطال القوات المسلحة المصرية عاشقي تراب الوطن ماتحررت أرضنا وما استعدنا كرامتنا.

وأخيرا لايسعني إلا ذكر قوله تعالى: «ولا تحسبن اللذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله مستبشرين باللذين لم يلحقوا بهم من خلفهم آلا خوفا عليهم ولا هم يحزنون» صدق الله العظيم.

قبل عن الرفاعي:

المشير أحمد أسماعسل فى مذكراته: «كان هناك العديد من الأبطال سطروا معجزات فى تاريخ العسكرية المصرية ومن بينهم الشهيد الرفاعي».

ومن أقوال عبد العزيز الطودي وهو يُحدث هيلين الجمال: «لم يكن رفعت الجمال وحده بل كان هناك أبطال بذلوا أرواحهم رخيصة كي يحصلوا على ماكنا فى حاجة إليه خاصة تلك الوحدة الفدائية التى يقودها إبراهيم الرفاعي حيث تحول من (1967 – 1973) إلى أسطورة تبث الرعب فى قلوب جنود إسرائيل وعندما سألته هيلين هل كنت تعرفه شخصياً رد قائلاً: التقيته فى أواخر يونيو 1967 فى السويس وكانت الهزيمة أخذت من الكل ما أخذت إلا هذا البطل الفدائي الذى جعل فناء مدرسه متهدمة معسكراً له ولرجاله وجعل من حياته منذ الهزيمة حتي النصر عبور إلى الشاطئ الشرقي والعوده منه».

وكمل قيل فى كتاب نجوم سيناء على لسان زوجته: «كان يبدو أمامنا هادئاً وكان شيئاً لم يحدث أحيانا كنت أستمع إلى بعض البلاغات العسكرية أثناء حرب الأستنزاف وكان يستمع معي دون أن يُعلق بكلمة واحدة وكنت واثقة تماماً أن مثل تلك العمليات لا يمكن أن تفوته مطلقاً وتضيف أن عودته للمنزل لم تكن منتظمة أحياناً يعود إلينا فى الدقائق الأخيرة من الليل وعلى ملامحه الأرهاق والتعب وأساله هل عبرت الليلة ولكنه لا يرد وينظر إلي فى صمت ولم أجد أجابه وفى اليوم التالي عندما أطُالع الصحف وبها بيانات المتحدث العسكري أو تفاصيل العملية يبدأ يحكي بإيجاز شديد».

أحد ضباط المخابرات «عندما كان الرفاعي يعبر إلى الجبهه الشرقية كنا نسمع أصوات آهات وعويل وصراخ الجنود الإسرائيلين وأستغاثاتهم من هول الجحيم الذى يذيقهم إياه الرفاعي ورجاله».

قام الرئيس أنور السادات فى 12 أغسطس 1971 بتكريم المجموعة (39) قتال ومنحهم نجمة الشرف العسكرية ومنح علم المجموعة نوط الشجاعة وطلب من الرفاعي ومجموعتة إستكمال العمل بقوة وبشراسة أكبر لأن المعركة قادمة لإستعادة الأرض، وأشاد بما قدمته المجموعة ( 39 ) قتال بقيادة الرفاعي وبعملياتها التى أصابت العدو فى الصميم كما أشاد بترابط المجموعة قائلاً: «لن أستطيع أن أصور حقيقة مشاعري اليوم إنني فخور بهذة الوحدة التى لا أستطيع أن أفرق فيها بين الضابط والجندي فالعمليات التى قمتم بها زلزت العدو وحرمته النوم وحطمت غروره، أنتم اولادي يا فخر مصر».


الترقيةالأستثنائية:

1- خلال عام 1965 صدر قرار بترقيته ترقية أستثنائية تقديرًا للإعمال البطولية التي قام بها في الميدان اليمنى

أوسمة وشهادات الرفاعي:

1- نوط الشجاعة العسكرية من الدرجة الأولي 1960، 1968.

2- ميدالية الترقية الأستثنائية 1965.

3- وسام النجمة العسكرية 1968، 1969، 1969.

4- نوط الواجب العسكري 1971.

5- نجمة الشرف 1971.

6- وسام نجمة سيناء 1974 بعد وفاته.

7- وسام الشجاعة الليبي 1974 سُلم لأسرته.

8- سيف الشرف يوليو 1979 سُلم لأسرته.


المعارك التى خاضها:

1- الدفاع عن مدينة بورسعيد 1956.

2- عمليات الصاعقة في حرب اليمن 1962.

3- نسف قطار حربي محمل بالجنود الإسرائيلين بالشيخ زويد 1968.

4- نسف مخازن الذخيرة فى الشيخ زويد 1968.

5- الحصول على صواريخ أرض أرض إسرائيلية 1968.

6- أسر الملازم داني شمعون بطل إسرائيل فى المصارعة.

7- قنص القائد الإسرائيلي العام لقطاع سيناء 1969.

8- تدمير موقع المعدية ( 6 ) وإباده 44 ضابط وجندي إسرائيلي فى مارس 1968 ورفع العلم المصري عليه.

9- تدمير مدافع أبو جاموس بعيون موسي 1973.

10- تدمير آبار بلاعيم 1973.

11- ضرب مطار الطور وتدمير الطائرات وقتل الطيارين 1973.

12- نسف معبر الدفرسوار ومنع تقدم العدو فى اتجاه طريق الأسماعيلية القاهرة 19 أكتوبر 1973.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.