التحقيقات الأولية في واقعة مقتل 3 أعضاء من حركة حسم الإرهابية بالإسكندرية

النيابة تتحفظ على 180 طلقة من فوارغ الطلقات والسلاحيين الآليين
التحفظ على عينة من الدماء المتناثرة على الجدران
النيابة تستدعى الضباط المشاركين فى عملية الاقتحام

تباشر نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار خالد ضياء، المحامي العام الأول، بالتنسيق مع نيابة برج العرب الجزئية التابعة لنيابة غرب الإسكندرية الكلية، التحقيق في واقعة مقتل 3 من أعضاء حركة حسم الإرهابية الذين قتلوا في تبادل لإطلاق النيران بالإسكندرية، أثناء عملية القبض عليهم.

وانتقل فريق من النيابة العامة، لإجراء المعاينة لجثة المقتول، ومكان الوكر التى عثر به على بعض الأوراق التنظيمية، كما تبين وجود فوارغ الطلقات وبعض الشظايا وتناثر الدماء بأرجاء إحدى الشقق الكائنة بعقار مهجور بمنطقة مساكن شركة الملح طريق حسن علام برج العرب القديم دائرة قسم شرطة برج العرب - محافظة الإسكندرية.

العناصر بينهم صيدلي ومأمور ضرائب

وكشفت التحقيقات الآولية، أن العناصر الثلاثة عبد الظاهر سعيد ياسين مطاوع، صيدلي، 31 عاما، وهو من قرية الشوكة التابعة لمركز دمنهور، وصبري محمد سعيد صباح، ( مواليد 25 / 2 / 1971 – صاحب مستودع أسمنت وحديد – يقيم قرية الدلجمون / كفر الزيات / متزوج ولدية خمسة من الأبناء)، وأحمد أحمد محمد محمد أبو راشد، ( مواليد 10 / 6 / 1976 – مأمور ضرائب – يقيم قرية الدلجمون / كفر الزيات / الغربية ).
الخطة تنفيذ عمليات في عيد الفطر
وأضافت التحقيقات، أن المتهمين الثلاثة من أحد أهم العناصر التي تعتمد عليها جماعة الإخوان في تنفيذ العمليات التابعة للجان النوعية في منطقة غرب الإسكندرية من خلال رصد قوات الشرطة والجيش والشخصيات العامة والخاصة لتنفيذ عمليات الاغتيال، حيث كانوا يقدمون الدعم اللوجستي لكوادر تنظيم حركة «حسم»، وتصنع العبوات الناسفة، وكانوا يستعدون لتنفيذ مخطط إرهابي في محافظة الإسكندرية خلال عيد الفطر المبارك إلا أن كشف وكرهم أجهض المخطط.



وأكدت التحقيقات، أن العناصر الإرهابية المقتولة الثلاثة أحد العناصر المسند لها تنفيذ عمليات اغتيال رجال الشرطة، حيث عثُر داخل الوكر الذي كان مختبئاَ به على عدد من الأوراق التي تؤكد مشاركتهم كأعضاء رئيسين في عدد من العمليات التي وقعت في محافظة الإسكندرية ضد قوات الشرطة خلال الفترة الماضية.
شرح عملية الإقتحام
من جانبه، قال أحد الضباط المشاركين في عملية الاقتحام أثناء استجوابه بمسرح الجريمة، إن القوة الأمنية حال اقترابها من العقار فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها مما دفعهم إلى التعامل معهم فى بادئ الأمر ثم التقهقر للخلف ومن ثم تحذيرالإرهابين قبل عملية الاقتحام، حيث طلبت منهم تسليم أنفسهم، عقب اغلاق المداخل والمخارج المؤدية الى العقار بالحواجز الحديدية، وطلبوا من المتواجدين فى محيط العقار عدم النزول وعدم فتح النوافذ، وذلك من خلال مكبرات الصوت حتى لا يتعرض أياَ منهم لأذى.


وأضاف الضابط: إلا أن العناصر رفضت تسليم انفسهم، فتم تنفيذ خطة الاقتحام المسبقة سلفا في حدوث مثل تلك المواقف مع إحداث بعض التعديلات الطفيفة، وأثناء عملية التنفيذ قام الإرهابىن بإطلاق وابلاَ من الأعيرة النارية، ما أدى إلى التراجع برهه من الزمن عقب التأكد من أن الأسلحة المستخدمة عبارة عن بندقية آليه، وذلك مع التبادل معهم فى إطلاق الأعيرة النارية، فقمنا بالمحاولة مرة أخرى، فرددت العناصر قائلين بأعلى صوتهم: «إحنا مش هسلم نفسنا» .
وأشار إلى أن قوات الأمن تعاملت مع الموقف بحسم وتبادلت إطلاق الأعيرة النارية مع المتهمين حتى تمكنوا من التخلص منهم، في الوقت الذي حاولنا فيه القبض عليهم دون قتلهم لاستجوابهم والكشف عن بقية الخلية، فتمكنا من السيطرة عليهم وقتلهم بعد مرور نصف ساعة من تبادل اطلاق النار.
وتضمنت الأحراز (2 بندقية آلية، طبنجة عيار 9 مم، كمية من الذخيرة، وسائل إعاشة).
قرارات النيابة العامة
وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الحادث، وأمرت بدفن جثث الإرهابين بعد تشريحها، ومن المنتظر أن تستمع لأقوال ضابطي شرطة وعدد من الأمناء الذين كانوا مشاركين في عملية الإقتحام، كما أمرت النيابة العامة بانتداب المعمل الجنائي لأجراء المعاينة التصويرية لموقع الحادث.
كما تحفظت النيابة على فوارغ الطلقات التي بلغت ما يزيد عن 180 طلقة قبل إرسالها إلى المعمل الجنائي لفحصها وإجراء المعاينة، والسلحين الآلين الذي كان بحوزته ومئات الطلقات النارية، ويواصل فريق المعمل الجنائي معاينة مسرح الأحداث ورفع الأدلة الجنائية، والتحفظ على عدد من فوارغ الطلقات، وعينة من الدماء التي تناثرت على الأرض والجدران.

تحقيقات اللجان النوعية بالفيوم: المتهمون خزنوا متفجرات بمزرعة لاستخدامها في العمليات الإرهابية (الجزء الثانى)