ساعات الألم والغدر.. كل ما حدث في تفجير المعادي (القصة الكاملة)

شهدت منطقة المعادي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، حادثا إرهابيا خسيسا على يد عناصر إرهابية مسلحة، استهدف سيارة تابعة لقطاع الأمن المركزي تقل مجموعة من ضباط ومجندي الأمن المركزي بطريق الأتوستراد دائرة قسم شرطة البساتين، بالقرب من كارفور المعادي، انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق.
الحادث الإرهابى الغشيم أسفر عن انفجار تنك السيارة واشتعال النيران بها، واستشهاد الملازم أول على أحمد شوقي علي عبد الخالق، 25 سنة، وإصابة 4 آخرين (ضابط وثلاث مجندين)، النقيب أحمد إبراهيم عبدالنبي 30 سنة، ومجند حسين عبدالقادر 22 سنة، ومجند محمد فؤاد إسماعيل 22 سنة، تم نقلهم على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتم إخطار النيابة التي انتقلت لمكان الحادث وتولت التحقيق.
انتقل فريق من نيابة الحوادث ونيابة البساتين الجزئية بإشراف أحمد مجدي مدير النيابة، وبتكليف من المستشار وائل شبل المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة، لمعاينة موقع الحادث، حيث كشفت المعاينة المبدئية عن وجود عدد كبير من فوارغ الطلقات بمكان الحادث بينها طلقات حية وخرطوش بينها طلقات ميرى، نتيجة تبادل إطلاق الأعيرة النارية فى محاولة لصد منفذى الهجوم، بالإضافة إلى وجود سيارة شرطة تابعة لقطاع الأمن المركزي مهشمة الزجاج يظهر عليها ثقوب ، وآثار إطلاق الأعيرة النارية عليها واثار إشتعال النار فى منطقة أو جانب تنك السيارة.
تحفظت النيابة على فوارغ الطلقات التي تجاوزت 120 طلقة والسيارة قبل إرسالها إلى المعمل الجنائي لفحصها وإجراء المعاينة.
يواصل فريق المعمل الجنائى معاينة مسرح الأحداث ورفع الأدلة الجنائية، والتحفظ على عدد من فوارغ الطلقات والسيارة المهشمة، وعينة من الدماء التي تناثرت على الأرض ومقاعد السيارة، فضلاَ على كاميرات المراقبة المثبتة فى أحد الأماكن القريبة من مكان تمركز القوات أسفل الطريق الدائري، وذلك لفحصها للوصول على هوية المتورطين بالهجوم الإرهابي.

كشفت التحقيقات المبدئية أن الواقعة حدثت في حوالى الساعة ال2 صباح اليوم، حيث اشتعلت النيران فى تنك سيارة الأمن المركزى تُقل مجموعة من ضباط ومجندي الأمن المركزي بطريق الأتوستراد بسبب زرع مجهولين عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد، ما أدى إلى إحداث حالة من الإرتباك بين قوات الأمن، وفى تلك الأثناء كلف الضابط المسئول عن الكمين قائد السيارة بالوقوف والحذر لمتابعة الموقف والإطمئنان على سلامة السيارة والمجندين.
وأضافت التحقيقات أنه فور توقف السيارة هاجمت عناصر مسلحة ملثمة يستقلون سيارة دفع رباعي، سيارة الأمن المركزي، مستخدين أسلحة آلية، وأطلقوا وابلاَ من الأعيرة النارية على القوات التي بادلتهم إطلاق الأعيرة في محاولة لصد الهجوم، ما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة ثلاث مجندين، وتم نقل المصابين إلى المستشفى.
وكشف التقرير الطبى المبدئي أن الملازم أول علي شوقي 25 سنة، استشهد نتيجة طلقات متعددة بالجسم ووفاة بالاستقبال، وإصابة كل من: النقيب أحمد إبراهيم عبدالنبي 30 سنة، بطلقات بالجانب الأيمن للجسم وغيبوبة تامة ودخول العمليات، ومجند حسين عبدالقادر 22 سنة، طلقات خرطوش بالجسم كله، ومجند محمد فؤاد إسماعيل 22 سنة، خرطوش بالساقين.
أكد شهود عيان، أن عدد من الأشخاص الملثمين كانوا يستقلون سيارة دفع رباعى اقتربوا من سيارة الأمن المركزى تُقل مجموعة من ضباط ومجندي الأمن المركزي بطريق الأتوستراد بصورة مفاجئة، فور حدوث إنفجار بالسيارة تبين أنه عبارة عن عبوة ناسفة كانت مزروعة فى تنك السيارة، واخذوا في إطلاق الأعيرة النارية بشكل مكثف، ما أدى إلى توقف الحركة المرورية فى الطرق المجاورة لمكان تمركز السيارة، وحدثت حالة من الفوضى والذعر بين المواطنين، فقامت قوات أمن الكمين بمحاولة مبادلتهم بإطلاق الأعيرة النارية لصد الهجوم.
وأضاف شهود العيان «أن مقاومة قوات أمن الكمين لهم، أدت إلى حالة من الإرتباك في صفوف المجهولين، نتج عن ذلك توقف عملية إطلاق الأعيرة النارية من جانبهم لمدة لحظات، فإضطرت العناصر المسلحة، بمعاودة إطلاق الأعيرة النارية على السيارة بشكل مكثف، بينما قام الآخرين بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، لإحداث حالة من الذعر بين المواطنين لمنعهم من التدخل.
وأشار شهود العيان إلى أن الإرهابين فور تنفيذ مخططهم، فروا هاربين وهم يطلقون الأعيرة النارية في الهواء، فقام المواطنين بالنزول من سياراتهم للإطمئنان على قوات الأمن، إلا أنهم وجدوا استشهاد ضابط وإصابة ثلاث مجندين حتى وصلت قوات الشرطة والحماية المدنية وسيارات الإسعاف التي قامت بدورها بنقل المصابين والشهيد.
وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الحادث، وأمرت بدفن الملازم الشهيد، ومن المنتظر أن تستمع لأقوال المصابين في المستشفى بمجرد أن تسمح حالتهم بذلك، وقررت النيابة انتداب خبراء المعمل الجنائى لفحص المكان، وتقرير الطب الشرعى النهائى، وكلفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بسرعة التحريات حول الواقعة.
ووقع فى الساعات الأولى منذ صباح اليوم، حادث إطلاق نيران من مجهولين على سيارة أمن مركزى، بالقرب من كارفور المعادى، على طريق «الأوتوستراد»، ما أسفر عن استشهاد ضابط شرطة، وإصابة آخر، و3 مجندين، وانتقلت القيادات الأمنية بمديرية أمن القاهرة إلى المكان للوقوف على ملابسات الحادث.
أقرأ أيضا:
ننشر أسماء المصابين في حادث «سيارة أمن المعادي»
الصور الأولى من موقع حادث استهداف «سيارة أمن المعادي»

تفاصيل استهداف سيارة أمن مركزي في المعادي بعبوة ناسفة

ننشر أول صور لشهيد حادث استهداف «سيارة أمن المعادي»
مصدر أمني ل«صوت الأمة»: عبوة المعادي تم تفجيرها عن بعد.. والأدلة الجنائية تحدد نوعها والكمية المستخدمة