أهداف زيارة ولى ولي العهد السعودى لروسيا

تساؤولات عديدة تحيط زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لروسيا، بالرغم من وجود خلافات بينهما بشأن سوريا ، فهل هذه الزيارة من أجل ضبط موازين العلاقات السعودية بين واشنطن وموسكو ؟، خاصة إنها جاءت بعد ايام قليلة من زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب إلى الرياض من أجل تعزيز العلاقات.
وأفادت وسائل إعلام عربية بأن ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سيزور موسكو اليوم الثلاثاء، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويبحث ولي ولي العهد السعودي في موسكو، ملفات التعاون الثنائي، إضافة إلى سوريا وإيران، مشيرة إلى أنه سيتم خلال الزيارة توقيع 4 مذكرات تعاون.
وسبق لولي ولي العهد السعودي أن زار روسيا مرتين عام 2015، التقى خلالهما الرئيس الروسي في كل من سوتشي وسان بطرسبورج.
كما تنظر روسيا، إلى هذه الزيارة بقدر كبير من الأهمية، كونها أول زيارة لمسؤول سعودي بارز، بعد أيام من اختتام الرئيس الأمريكي زيارته للسعودية، واحتضان الرياض 3 قمم وضعت مقاربات عملية للأزمات التي تعيشها المنطقة.
وقالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، في تقرير لها: إن زيارة ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، لروسيا تأتي في إطار بناء جسور التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشارت إلى أن ولي ولي العهد السعودي، سيجتمع بالرئيس الروسي ، على هامش منتدى سان بيترسبيرج الاقتصادي الدولي، وذلك من أجل إجراء مناقشات من شأنها أن تظهر كيفية بحث موسكو عن نهج جديد للتعامل مع الصراع السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة «بن سلمان»، لروسيا تأتي بعد شهر، من زيارة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان لموسكو، مضيفة: أن الإمارات وروسيا يشتركان في نهجهما المتشدد ضد الإسلام السياسي، وأشارت إلى أن ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص ل بوتين إلى الشرق الأوسط، اجتمع مؤخرًا بمسؤولين سعوديين في الرياض.
وذكرت فايننشال تايمز: أنه وعلى الرغم من الخلافات بين روسيا والسعودية بشأن سوريا، إلا أن التقارب بين أمريكا وإيران، من المحتمل أن يلعب دورًا في التقارب بين الرياض وموسكو.
ونقلت ، أن «بن سلمان»، سيؤكد للرئيس الروسي على أن جهود روسيا مع إيران ستضيع، وأن مصالح موسكو ستكون أفضل عبر التعاون مع السعودية، بالاضافة الى أن السعودية ستناقش شراء أسلحة من روسيا، ومن بينها منظومة «إسكندر 3» الصاروخية، فضلًا عن مناقشة التعاون فيما يتعلق بمنظومة «جلوناس» الروسية للأقمار الصناعية، وكذلك التعاون في قطاع الطاقة والزراعة.