أكد وزير الشؤون الخارجية المالى عبدواللاى ديوب أن اتفاق السلام فى مالى جاء تتويجا للشجاعة السياسية للأطراف المالية المشاركة فى مسار الجزائر. وصرح ديوب عقب التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام والمصالحة فى مالى بأن اتفاق السلام جاء تتويجا لعدة اشهر من العمل الدقيق والالتزام والشجاعة السياسية للاطراف المالية خلال محادثات الجزائر مشيرا إلى أن الوثيقة الموقعة من قبل الاطراف المالية تكرس شروط تحقيق طموحاتنا بالنسبة لمالى وتشكل اساس السلم والامن والاستقرار والديمقراطية. وأشاد بهذا الاتفاق الذى يحمى السيادة الوطنية لمالى وسلامته الترابية والطابع الوحدوى والجمهورى والعلمانى حتى يبقى البلد موحدا ، مضيفا أنه رغم ان الاتفاق "غيركامل" إلا أنه واضح ومتزن ليس فيه تغليب طرف على الاخر مجددا فى الوقت نفسه التزام حكومته للذهاب الى السلم لأنها اختارت السلم والحل الوسط السياسى من اجل حل دائم. واضاف وزير خارجية مالى أن الحكومة عازمة على تطبيق التزاماتها وبنية حسنة داعيا الاطراف الاخرى الى تبنى نفس السلوك ، كما دعا المجتمع الدولى الى تكثيف جهوده لبلوغ كل أهداف الاتفاق . يذكر أنه تم التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة من طرف ممثل الحكومة المالية والحركات السياسية العسكرية الثلاث لشمال مالى المشاركة في ارضية الجزائر وهى حركة أزواد العربية وتنسيقية شعب أزواد وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة ، بالاضافة إلى فريق الوساطة التى تقوده الجزائر ، وجرت مراسم التوقيع بحضور ممثلين عن الحكومتين الامريكية والفرنسية. ويضم فريق الوساطة الذى تشرف عليه الجزائر كل من المجموعة الإقتصادية لبلدان غرب إفريقيا والإتحاد الإفريقى والأمم المتحدة والإتحاد الاوروبى ومنظمة التعاون الإسلامى بالإضافة إلى بوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد.