3 مايو.. انعقاد المؤتمر العلمي ال26 لكلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم

تعقد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم، مؤتمرها العلمى السنوى ال26 تحت عنوان «الهوية المهنية للخدمة الاجتماعية وفق التحديات المجتمعية المعاصرة»، والذى يقام فى الفترة من 3 إلى 4 مايو المقبل بالكلية، وتشارك فية جميع كليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية بالجامعات والمعاهد المصرية والوطن العربى.
وصرح الدكتور محمد جمال الدين عبد العزيز، عميد الكلية، ورئيس المؤتمر، بأن هذا العصر شهد تحولات ضخمة فى تكوين عالم يتسم بالتباين والتناقض فى خصائصة وتوجهاته، بما يعكس العديد من التوترات والصراعات بين فئاته ونظمه، واجتاحت تيارات التغير السريع المجتمع بأسره، وشهد العديد من التغيرات والتحولات والتحديات المعاصرة، التى ظهرت انعكاساتها فى شكل أزمات ومشكلات تهدد أمن المجتمع واستقراره من جانب وفاعلية وجدوى المهن العاملة به من جانب آخر.
وأضحى تحديد الهوية بمختلف الأصعدة من الأهمية بمكان مع واقع التغيرات والتحديات المعاصرة، تلك التغيرات التى تفرض الحاجة إلى إعادة تحديد الغايات والأهداف لأى من فئات المجتمع وهيئاته ومهنه، وسبيلها فى ذلك هو تحديد هويتها، حيث إن تحديد الهوية هو تحديدا للغايات والأهداف، كما أن تحديد الهوية يشكل السياق والمنطلق لفهم موقع ودور أى من وحدات المجتمع.
وأضاف الدكتور محمد جمال، أن الخدمة الاجتماعية شأنها شأن المهن الإنسانية بالمجتمع، تأثرت بانعكاس تلك التغيرات والتحديات المجتمعية المعاصرة، الأمر الذى يفرض عليها وجوب السعى إلى تحديد هويتها المهنية إذا ما هدفت إلى تشكيل البناء الذى فى إطاره تحديد أهدافها ودورها، بل وفهم منهجها وأسلوبها فى بحث وتناول قضايا ومشكلات المجتمع العاملة به، الأمر الذى يستوجب أيضا أهمية تنقية مفهوم الهوية المهنية للخدمة الاجتماعية من شوائب التداخل وتوضيح التفرد والخصوصية لوحدات عملها من جانب وأسلوب ممارستها وأهدافها من جانب آخر.
وأكد الدكتور فوزى محمد الهادى شحاتة، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، وأمين عام المؤتمر، أنه واتساقا مع هذه الحقائق، يأتى المؤتمر العلمى السنوى لكلية الخدمه الاجتماعية بجامعة الفيوم ليتمحور حول «الهوية المهنية للخدمة الاجتماعية وفق التحديات المجتمعية المعاصرة، متضمنا المحاور الرامية لتدعيم هذا الطرح والمتمثلة فى 12 محورا من محاور المؤتمر وهى الهوية المهنية فى الفكر الاجتماعى وهوية النظرية لممارسة الخدمة الاجتماهية بالواقع المجتمعى والإطار القيمى الأخلاقى للهوية المهنية ورؤى مستقبلية فى تعليم وممارسة الخدمة الاجتماعية وخصوصية القضايا والمشكلات فى ممارسة الخدمة الاجتماعية والاستراتيجيات المستحدثة لتحقيق أهداف الخدمة الاجتماعية والهوية المهنية والمسؤولية الاجتماعية، وعلاقة تبادلية ومنظمات الخدمة الاجتماعية وأزمة الهوية المهنية والإبداع للاستدامة الاجتماعية، تحقيق الهوية المهنية والتنمية المهنية للأخصائى الاجتماعى والتسويق الاجتماعى وتقنين سوق العمل للأخصائى الاجتماعى.
وأضاف الدكتور الهادى شحاتة، أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق 11 هدفا لضمان نجاح هذه الفعاليات والخروج بالعديد من التوصيات المهمة التى تعد ثمرة نجاح هذا المؤتمر، وتتمثل هذه الأهداف فى توسيع التناول والكشف لحقيقة وواقع الهوية المهنية للخدمة الاجتماعية، وتوضيح وتحليل المتغيرات فى الهوية المهنية للخدمة الاجتماعية وتناقل وتبادل الخبرات والاهتمامات بين الباحثين والأكاديميين فيما يتعلق بقضايا الهوية المهنية للخدمة الاجتماعية والتواصل إلى استراتيجيات فعالة فى تحقيق أهداف الخدمة الاجتماعية وتدعيم آليات مبتكرة للتأكيد على خصوصية القضايا فى ممارسة الخدمة الاجتماعية والعمل على إيجاد آليات لتدعيم الإطار القيمى الأخلاقى للهوية المهنية، وتفعيل الدور المهنى للخدمة الاجتماعية فى المسؤولية الاجتماعية وبما يحقق هويتها المهنية والكشف عن المنهج العلمى الذى يؤسس لهوية البحث فى الخدمة الاجتماعية وتنمية الإبداع الاجتماعى لتحقيق الهوية المهنية للخدمة الاجتماعية، وتقنين آليات توظيف وعمل الاخصائى الاجتماعى بمختلف المجالات، وأخيرا تفعيل دور منظمات الخدمة الاجتماعية لتحقيق الهوية المهنية للخدمة الاجتماعية.