كشفت جماعة الإخوان الإرهابية، عن اتجاهها لإنتاج مسلسلات تابعة للجماعة، لمحاولة تجميل صورة التنظيم في الخارج، خلال شهر رمضان المقبل، بعد الأزمة الأخيرة التي شهدتها قنوات الجماعة بتركيا، في الوقت الذي كشف فيه خبراء، أن التنظيم خصص ميزانية لعمل مسلسل له وصل إلى 10 ملايين دولار. في البداية، كشف عز الدين دويدار، القيادي الإخواني، أن الجماعة تعد عدة مسلسلات، لبثها عبر قنوات التنظيم في «إسطنبول»، معترفًا بأن الجماعة، لا تجيد أداء الفن، مؤكدًا أن الجماعة فشلت في تسويق مسلسلاتها. وقال «دويدار»، في بيان له، إنه في رمضان 2017 سيكون هناك أعمال درامية في القنوات بتركيا، كان من المقرر أن يكون هناك أكثر من عمل درامي، لكن غالبها لم يكتب لها التوفيق للأسف لأسباب تسويقية وإنتاجية، لكن في النهاية قد يصل للجمهور عمل أو اثنين من المسلسلات، وسيكون حكم الجمهور قاسيًا إذا غلب منطق المقارنات، خاصة أن رمضان سوق للمنافسة بين الدراما المصرية القوية في الداخل وكذلك الدراما التركية والعربية . ووفقاً لمصادر مقربة من الجماعة، فإن الإخوان استعانوا ببعض الممثلين من الأتراك، وبعض السوريين اللاجئين في إسطنبول، للمشاركة في تلك المسلسلات. من جانبه قال أحمد عطا، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن الجماعة وضعت خطة إعلامية جزء من هذه الخطة صناعة الدراما، رداً على الاتهامات بحملها للسلاح وتاريخها الدموي، وخاصة أن التنظيم الدولي انزعج كثيرًا من إنتاج جزء ثاني من مسلسل الجماعة، ولهذا تم استاذ الإشراف علي تنفيذ مسلسل «مدبلچ»، للقيادي أيمن عبدالغني، صهر «الشاطر»، بتمويل كامل من التنظيم الدولي، علي أن يتم الانتاج كاملاً من خلال ممثلين اتراك ويتم تسويقية بعدة لغات. وأضاف «عطا»، أن ميزانية المسلسل ستتجاوز 10 ملايين دولار، حتى يخرج العمل بالشكل الفني، الذي يعبر عن وجهة نطر الجماعة - وسيقوم بمراجعة الجزء التاريخي الدكتور محمود حسين القيادي الهارب في تركيا. وفى السياق ذاته قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن هذه الخطوة تكشف تناقضات جوهرية، فالتطوير لابد وأن يمس الأساسيات والأولويات، بحيث تكون البداية مع المنطلقات ومرجعيات المواقف السياسية والفكرية، وتطوير الرؤى بشأن جميع القضايا الاشكالية. وأضاف «النجار»، أن أي تطوير في الوسائل دون البدء المنطقي من تلك المنطلقات لا قيمة له، لأنه لا يعقل أن تصنع الإخوان دراما، وهي تحارب الدولة وهناك خطاب تكفيري وتحريضي ، فهذا يأتى في سياق دس السم في العسل.
