عقد الدكتور هشام عرفات وزير النقل، أول مؤتمر صحفي بعد توليه الوزارة بنحو خمسين يومًا،بمقر الوزارة، اليوم السبت، لعرض المشروعات وخطط الوزارة خلال الفترة الحالية والمستقبلية. ركز «عرفات»، على ما يقوم به من المتابعة الميدانية للمشروعات التي تنفذها الوزارة، وضرب لها مثلاً بزياراته المتكررة للجزء الموكل إلى الوزراة من مشروع شبكة الطرق القومية، وقال: «يكاد السائقون على الطرق يعرفونني ، حيث كل يوم جمعة بعد الصلاة أخرج لزيارة ميدانية للوقوف على مدى تنفيذ الشركات لما هو مسند إليها». الإشادة بجور العاملين بكل من مرفقي السكك الحديدية ومترو الأنفاق، مؤكد أن العامل هو صاحب أرقى معلومة عن تطوير والارتقاء بالمرفق وبالخدمة، و قال: «هم بمنتهى العظمة والجدية، لكنهم يعملون بإمكانيات ضعيفة جدًا في قطاع السكك الحديدية، داعيًا المواطنين عدم تحميل العاملين بالمترو مسؤولية زيادة أسعار التذاكر التي تمت مؤخرًا باعتبارهم فقط ينفذون قرار الزيادة وليسوا السبب فيه ولا هم السبب في خسائر مترو الأنفاق بالسنوات الأخيرة». وصف وزير النقل، زيادة سعر تذكرة مترو الأنفاق، بأنها بمثابة قبلة الحياة للمرفق، موضحًا أن تدارك الخسائر يستوجب إجراءات أخرى، غير ارتفاع سعر تذكرة المترو؛ مضيفًا :« كنت متألمًا من زيادة سعر تذكرة مترو الأنفاق، لكنه كان أمرا ضروريًا، لأن المرفق كان في خطر، ولم يكن يحتاج للتردد حتى لو كلفني مكاني؛ وأشار إلى أنه سيتم الإفراج الجمركي، عن أول دفعة من الماكينات الحديثة التي سبق وتعاقدت عليها الهيئة القومية للأنفاق لصالح الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، وكانت الهيئة القومية للأنفاق قد تعاقدت على 850 بوابة من بوابات العبور الحديثة المميكنة بتكلفة 160 مليون جنيه» . وعن قطاع السكك الحديدية قال عرفات: «آلمتني ورش السكك الحديدية لما زرتها ، في إشارة إلى الحاجة إلى تطويرها ، والتطوير بدوره يحتاج لتمويل ضخم» مضيفًا «مسافة 1200 كم سكك حديدية لم يتم تحديثها أو تطويرها منذ سنوات طويلة، وتتكلف 5 مليارات جنيه لتطويرها، وهو ما تناقشت فيه مع رئيس الجمهورية في أول لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي» . وأشار الوزيرإلى أن« معدات التطوير تستغرق سنة ونصف أو سنتين لكي تصل مصر، والتي تم تشكيل لجنة بشأنها من الفنية العسكرية والرقابة الإدارية لاستيرادها، مضيفًا أن تجاوز ذلك أن يتم ضغط جدول تنفيذ الشركات للأعمال المسندة إليها ليكون المعدل 10 كم في الشهر لكل سن» . وتابع «عرفات»: «الوزارة تفكر في إنشاء خط سكك حديدية جديد للبضائع من الدخيلة للمنطقة اللوجستية بمدينة 6 أكتوبر ويعبر النيل بكوبري المرازيق حتى المنطقة الصناعية بمدينة العاشر وربما إلى العاصمة الإدارية الجديدة ، لافتًا إلى إنه جار التنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق بهذا الخصوص، ونقل عرفات عن الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، رغبته فى مد هذا الخط إلى العلمين الجديدة» . وكشف «عرفات»، عن إنه سيتم إطلاق المشروع القومي لنقل البضائع، للوصول إلى 25 مليون طن سنويًا، بدلاً من 4 ملايين طن حاليًا . واستطرد قائلا: «ما زلنا ندقق في المساحات القابلة للاستثمار في أراض هيئة السكك الحديدية، ولكنها لا تصل 190 مليون متر كما تم تداوله، لكنها 6 أو 7 ملايين متر ولا زلنا ندقق فيها من خلال التنسيق مع هيئة المساحة، لافتًا إلى إنها ليست كلها قابلة للاستثمار، فمنها ما هو حرم لخطوط الهيئة، ومنها خطوط غير عاملة». وفي قطاع النقل البحري، كشف الدكتور هشام عرفات عن أن جهة سيادية تستضيف الوزارة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والوكلاء الملاحيين لبحث الدراسات والقرارات اللازمة لتنافسية الموانئ ؛ لافتًا إلى أن الاجتماعات بدأت منذ نحو شهر، موضحًا أن موضوع التنافسية في مجال الموانئ ليس أمرًا سهلاً، خاصة مع سرعة تغيير الخطوط الملاحية، والشركات والوكلاء الملاحيين .
