قال الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، إن زيادة سعر تذكرة المترو أعطت قبلة الحياة لاستمرار مترو الأنفاق في العمل، مضيفا أنه استطلع رأي عينة عشوائية من الركاب في مختلف المحطات بالخطوط الثلاثة، وجميعها وافق على الزيادة مع التطوير وتحسين الخدمة. وأوضح الوزير، في مؤتمر صحفي موسع السبت: «بدون الزيادة كان مترو الخط الأول سيحول إلى ترام، واللي يشاور له يقف، فكان يجب اتخاذ قرار الزيادة لأنني أقسمت على حماية مصالح الشعب، ولم أتردد خشية على منصب»، مشيرا إلى أن الدراسة طلبت زيادة سعر التذكرة ل3 جنيهات، ولكنني فضلت زيادتها إلى 2 جنيه حتى الانتهاء من المرحلة الرابعة للخط الثالث، والمخطط لها يونيو 2018. وأضاف أن المكافأة التي حصل عليها موظفو المترو مطبقة من 10 سنوات، والعامل يستحق أن يحصل عليها لأنهم يعملون ويجتهدون وليس ذنبهم أن المرفق يخسر، موضحا أنه خفض مكافآت مجلس الإدارة إلى الربع. وكشف عرفات أن تكلفة تطوير الخطين الأول والثاني للمترو 30 مليار جنيه، تشمل البنية التحتية والوحدات المتحركة، منها 26مليار جنيه للخط الأول فقط، والباقي للخط الثاني. في سياق آخر، قال عرفات إن الوزارة بصدد إطلاق المشروع القومي للسكة الحديد ونقل البضائع، لأن الوضع الحالي للهيئة صعب، وهناك مشروعات لم تتحرك منذ أن كان مستشارا للوزارة في 2010، مضيفا أنه غيَّر أولويات التطوير في مشروعات، ولا يهمه أن يطور ويجمل المحطات بالرخام وترك الركاب تنزل على قضبان السكة الحديد لأن الرصيف قصير. وأعلن الوزير عن بد التجهيز لإنشاء خط السكة الحديد للبضائع الدخيلة- 6 أكتوبر-الفيوم- المنيا، وربطه بالعاصمة الإدارية والمنطقة الصناعية بالسادات، مؤكدا أن نقل البضائع هو الذي سيحقق المكاسب للسكة الحديد وليس تذكرة الراكب، ولا يعقل أن القطارات 4.5 مليون طن بضائع فقط، ونستهدف 25 مليون طن عام 2025، وهذا لن يتحقق إلا بعد تطوير عربات البضائع والسكة والتكامل بين قطاعات الوزارة المختلفة. وأشار عرفات إلى الوزارة تقوم بتطوير الشبكة الكهربائية بقروض من البنك الدولي، وعدد آخر من الجهات المانحة بتكلفة 10 مليارات جنيه، وتم إعادة النظر في عملية التطوير، بحيث تكون كهربة الإشارة للسكة متواكبة مع الجرارات الجديدة وتحديث الحالي. وأوضح أنه تم البدء في تطوير منظومة حجز التذاكر، حتى يكون هناك إتاحة أكبر للراكب في الحصول على تذكرة، مشيرا إلى أنه يسعى أن تكون حصة حجز الإلكتروني 60% بدلا من 5% حاليا، ما أنه بدأ إجراءات جديدة في تطوير المزلقانات، حيث تم تطوير 190 مزلقانا فقط منذ 2008، من إجمالي 1300.
