"شباب الثمانينات" ينفذوا تطبيق لجمع القمامة من البيوت "دليفرى"

ثقافة " التطبيقات " دخلت تفاصيل حياتنا اليومية، فمن خلال ضغطة زر علي أحد الهواتف الذكية واختيار تطبيق "نضفها " هتنسي مشكلة النظافة من باب العمارة حتي باب المطبخ.
المشهد بدأ بمجموعة من العمال يحملون كل أدوات النظافة والمطهرات يرتدون زيا موحدا مطبوع عليه، وجوارب وقفازات وسيارة ملاكى متنقلة معهم، تنتظر تحت كل عمارة بها سكان ، مشتركة فى الخدمة وخلال دقائق ينتشر العمال للبدء في نظافة مدخل العمارة حتى الدور الأخير واستلام أكياس القمامة وتسليم العميل أكياس فارغة بدلا منها.
ونظرا لانتشار المبادرات غير الجادة على صفحات المواقع التواصل الإجتماعى، سواء فى تنظيف الشقق أو العمارات سألنا "محمد سامى" صاحب فكرة تطبيق "نضفها" عن طرق توصيل الأمان لعملائهم، والخطوات التى اتخذت لنشر فكرة جمع الزبالة من المنازل، وعن مدى قانونية الشركة، وعن العمال التى يعملون بها فى حال حدوث أى حادث أو جريمة عن طريق أحد العاملين معهم.
بدأ "سامى" كلامه أن مشكلة الزبالة تشغل اهتمام الجميع، وتثير الغضب لكنها تبقى بلا حل وتتزايد فى الشوارع جبال القمامة لا فرق بين مكان وآخر، وأنه من خلال هذه الفكرة سيساعد فى تقنين أزمة القمامة فى الشوارع، مؤكدا أنه قبل تنفيذها أنهى كل الإجراءات القانونية اللازمة لفتح الشركة، وبعد انتهائها قاموا بإنشاء التطبيق وبدأ تحميله إلكترونيا من "جوجل بلاى".
وعن أماكن إلقاء الزبالة بعد تجميعها من العملاء قائلا "أنا بجمع الزبالة من البيوت اللى بتتعامل معانا وتشون في سيارات وتلقي في المقالب العمومية لكل منطقة".
أما عن الأمان بالنسبة للشباب العاملين بالتطبيق،قال "انا شغال معايا 8 عمال معظمهم مؤهل عالى وقبل تشغيلهم بستلم منهم كل مصوغات التعيين الرئيسية فى أى عمل من صورة البطاقة إلى الفيش والتشبيه، وده عشان تأمين العملاء
واستكمل محمد سامى، أن العميل عندى لازم يكون مسجل بياناته على الابلكيشن عشان أبعتله قبلها بيوم المعاد وبيانات العامل اللى هينظف له المكان ويستلم منه كيس القمامة وهى "اسمه وصورته وزيه الرسمى"، وقبل الوصول ب10 دقايق، بنبعت للعميل مرة ثانية أنه فى خلال دقايق العامل سيصل المنزل.
وأضاف، أنه فكر فى إعادة تدوير القمامة مرة أخرى والاستفادة منها إلا أنه محتاج تكاليف مادية لتوسيع المشروع، لافتا أنه فى انتظار دعمه ومشاركة البعض لتنفيذ الفكرة على أرض الواقع بجمع القمامة من المنازل وإعادة تدويرها مرة أخرى
ويشرح "سامى" دوافعه لتنفيذ الفكرة التى بدأها منذ سبعة أشهر فقط، وحتى الآن حققت رواجا كبيرا، بأن استخدام التطبيقات التكنولوجية فى جمع القمامة، كان بهدف جذب أكبر عدد من الناس ، فى البداية كانت الفكرة صغيرة ومجرد مشروع صغير، ولسكان مدينة 6 أكتوبر، وكان لمساعدة السكان في التخلص من القمامة فقط، وكانت حملة الدعاية موفقة واستخدمنا فيها شعارات ومقولات كثيرا ما يستخدمها الأزواج والزوجات للتخلص من القمامة في المنازل، مثل "ماتنساش تاخد كيس الزبالة فى إيدك وانت نازل".
وقال أن هناك خياران للتكلفة المادية بعد تحميل التطبيق لجمع القمامة من المنزل ، الأول هو أن يأتي عامل النظافة كل يوميا نظير 50 جنيه شهريا، والثانى هو أن يأتى له عامل النظافة 3 مرات أسبوعيا متفق على أيامهم نظير 30 جنيه شهريا، ويأخذ العامل القمامة من العميل من خلال إعطائه كيسا فارغا يضع فيه العميل مخلفاته ويتم التعامل مع عامل النظافة في الفترة من 5 عصرا إلي 9 مساءا ، مؤكدا أنه لا يكتفى مشروع نضفها بجمع القمامة، بل يعمل على تقديم خدمات، مثل تنظيف مداخل العمارات، رعاية الحدائق، وغسيل المنازل والسيارات والحاجات دى مساعدة لمشروعنا، وكلها بتدور حول فكرة نشر النظافة العامة، وتقدير من يقومون بها.