تعيش جماعة الإخوان الإرهابية حالة من الانقسام والتخبط الداخلي لم تشهدها من قبل، حيث وصلت المعركة بين جبهة محمود عزت وجبهة محمد كمال إلى حد سرقة صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فبعد أن شهدت الأيام الأخيرة تفجر أزمة بين جبهتي الجماعة على خلفية تناقض التصريحات والبيانات إزاء الجامعة العربية، خرجت جماعة الإخوان المسلمون بالإسكندرية لتؤكد أن مواقعها تعرضت للقرصنة في إشارة إلى الجبهة الآخرى ما يعزز الاشتباك بين الجبهتين في المرحلة المقبلة. وكانت جامعة الدول العربية أشعلت الخلاف بين جبهتي الإخوان المسلمين على خلفية رسالة تم إرسالها إلى جامعة الدول العربية، حيث أرسلت جبهة عزت رسالة نشرتها على موقع الجماعة الرسمي، وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جامعة الدول العربية، في دورتها الثامنة والعشرون التي انتهت اعمالها الأسبوع الماضي، تناشدها بالوقوف دقيقة حدادًَا على أرواح الشهداء العرب، معترفة بدولة إسرائيل لأول مرة، في المقابل اعتبرت الجبهة الشبابية بجماعة الإخوان، أن تلك الرسالة هي رسالة استجداء، رافضة نسبتها للإخوان، مؤكدة أنها لا تعبّر عنهم.
فيما كشف بيان جماعة الإخوان المسلمون بالإسكندرية مدى الخلاف القائم بين الجبهتين، ففي تصريح صحفي من جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية ، أكدت ان الجماعة تعرض عدد من منافذها الإعلامية للقرصنة من قبل مجهولين، تمكنوا من الاستيلاء على بعض الصفحات التابعة للجماعة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إلا أنهم فشلوا في الاستيلاء على عدد آخر من الصفحات والموقع الرسمي للمحافظة، كما حذرت الجماعة أن القراصنة المجهولين استولوا على بعض الصفحات ذات التوجه الثوري بحسب قولها ، مؤكدة أنها الجماعة غير مسؤولة سوى عن ما يصدر عن منافذها الرسمية المعلنة في هذا البيان.
والجدير بالذكر أنه لم تكن هذه الأزمة الأولي بين الجهتين اذ تفاقمت الأزمة الداخلية بجماعة الإخوان في وقت سابق من شهر يناير الماضي وصل إلى حد سرقة مقرات التنظيم بالمحافظات دون استئذان أو إخطار، وكأن الوضع تحول إلى خصومة فاجرة،بحسب بيان للجماعة.، فى ظل الصراع الحاد حول الاعتراف بالقيادات المنتخبة .
