«شبراخيت - دمنهور »... طريق برائحة الموت

طريق الموت هكذا يسميه السائقون و قائدو سيارات النقل الثقيل و الأجرة هذا الإسم ، وهو طريق فردى ذو اتجاهين، يمتد من مدينة دمنهور وصولا إلى مدينة دسوق هذا الطريق يربط بين محافظتى البحيرة وكفر الشيخ، و يعد من أهم الطرق في البحيرة وأكثرها حركة على مدار 24 ساعة.


تتوالى حوادث الطرق بمحافظة البحيرة بشكل أصبح يمثل كارثة يومية لآلاف الأسر، وتعتبر أحوال الطرق المتردية أحد أهم أسباب تلك الكارثة، ويمثل طريق دمنهور- دسوق وطريق دمنهور شبراخيت أحد النماذج الصارخة للانفلات المرورى، ولا يتجاوز عرضه خمسة أمتار، كاميرا «صوت الأمة» رصدت مأساة الأهالى والمارة على هذا الطريق دمنهور دسوق وطريق دمنهور شبراخيت.


في البداية يقول «محمد سالم» أحد أهالى قرية بنى هلال إن هذا الطريق لا يصلح بالمرة لمرور السيارات، خاصة سيارات النقل الثقيل التى دمرته تماما، مما أدى إلى حصد المئات من أرواح الأبرياء نتيجة الحوادث المتكررة.


وقال«حمدى عطية» سائق إنه منذ إلغاء نقطة المرور التى كان مقرها مدخل قرية قراقص حيث كانت تضبط الرقابة على طريق دمنهور دسوق وكذلك طريق دمنهور شبراخييت مرورًا بشرنوب ولقانة، وكانت تسهم بشكل كبير فى التقليل من الحوادث؛ لأنه لا توجد نقطة مرور أخرى إلا عند مدينة الرحمانية آخر حدود محافظة البحيرة، والحوادث تكثر؛ لأن نقطة المرور كانت عصب الطريق، وكانت الحوادث أقل من ذلك بنسبة أكبر من 60 %، ودورها الأكبر كان يتركز أكثر فى منع التسيب والاستهتار على الطريق؛ حيث إن هناك الآن بعض السائقين الذين لا يحملون رخصة قيادة، وهناك أطفال يقودون سيارات وأتوبيسات وهم تحت السن القانونية، إضافة إلى انتشار المواقف العشوائية للتكاتك بجانب الطريق.


عند كل مدخل قرية مثل سنهور وجماع ونفرة والهورية والخزان وكفر سعد والفتح وعلى طريق دمنهور شبراخيت نفس المأسا عند سوق قراقص ومدخل شرنوب والوكيل ولقانة.



فيما أكد «صلاح النجار»من أهالى قرية سنهور أنهم لا يطالبون بإلغاء التكاتك؛ لأنها تنقلهم إلى قراهم التى تبعد عن الطريق الرئيسى عدة كيلو مترات، ولكن يطالبون بإحكام الرقابة على الطريق ووضع ضوابط صارمة وتفعيل القوانين.


ويستغيث المواطن عمروحسن» من بعض سائقى ومحصلى أتوبيسات النقل الجماعى، مؤكدًا أن الحل هو ازدواج الطريق لتقليل الحوادث، فيما يرى أحمد الكاتب «موظف» بالإدارة التعليمية بدمنهور أن سيارات النقل الثقيل تحتل الطريق الضيق، ورغم قرار حظر سيرها، إلا أنها لم تلتزم به، ولم تجد ردعًا لتلك المخالفات الصارخة.

وطالب الأهالى محافظ البحيرة المهندسة نادية عبده بالتدخل الفورى لإصلاح الطريق حرصًا على أرواح المواطنين كما هددوا بتنظيم فعاليات احتجاجية إذا لم يتم الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة.


وعلى الجانب الآخر تواصلت «صوت الأمة» مع المهندس سعد غراب رئيس مجلس مدينة دمنهور لعرض مشكله طريق دمنهور دسوق وطريق دمنهور شبراخيت، حيث قال غراب: «تم الاعتماد المالى وعمل أمر شغل لبدء العمل بطريق دمنهور دسوق بطول 16 كيلو بداية من كوبرى أبو حصير إلى مدينة الرحمانية أما عن طريق شبراخيت سنسعى لعمل الخطة المطلوبة للتطوير فى أقرب وقت».